نجاح من وسط الركام ..


يقال مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .. ودائما ومن المسلمات العلمية أن النجاح يصنع ولا يعطى .. وأيضا يكون وراء كل عمل ناجح أشخاص يتملكهم الإبداع والمثابرة والعزم في الوصول إليه .. في هذه الصور التي تغني عن الكثير من الكلام استطاع عدد لا يتجاوز 30 شابا بالإضافة إلى من يديرهم أن يحولوا ركام ومخلفات المخربين والعبثيين إلى عين ومنافع إبداعية لا تنكرها العين المجردة كما هي في هذه الصور .
عندما تعطى المسؤولية لمن يستحقها وتكون قيادة تمتلك من الكفاءة والقدرة على الإنتاج والعطاء وتحضر الإرادة والإصرار على النجاح تحصد الثمار .. هذا ما حصل في الإدارة العامة للإمداد والتموين التابعة لوزارة الداخلية حين تحولت هذه الإدارة من مخازن للمواد الغذائية إلى إدارة إنتاج وتصنيع كما هو طموح قيادة هذه الإدارة والعاملين فيها .
11 مهندسا جاهزون ومستعدون بقيادة المقدم لطف عبدالله السميني لإعادة 144 سيارة تالفة وعاطلة عن العمل إلى الخدمة وذلك بعد أن أعادوا 70 سيارة إلى الخدمة خلال أقل من ستة أشهر من العام الماضي ووفروا عشرات الملايين لخزينة الدولة التي كانت توكل هذه المهمة لورشة الوكالات والشركات المستوردة .. 15 عاملا بقيادة العقيد حسن الشامي ينتجون 50 منقلة أو قاعدة رشاش خلال عشرة أيام في حال توفرت الإمكانيات والطلبات وينتجون 10 أسرة في اليوم ويقومون أيضا بإعادة أو صناعة الأثاث التالف الذي يدمر في الجهات التابعة لوزارة الداخلية .
يقول العاملون في هذه الإدارة إن من حسنات وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان التي لا يمكن لأحد إغفالها عندما قرر تعيين العميد الركن علي عبدالله الكامل مديرا عاما لإدارة الإمداد والتموين التي ظل لعقدين من الزمن عبارة عن مخازن للمواد الغذائية وحولها خلال سبعة أشهر من تعيينه إلى إدارة للإنتاج وورشة عمل لا تهدأ .. وطالبوا كل من يتولون أي مسئولية أو قيادة أن يحذو حذوه ليس من أجل الشهرة و إنما من أجل الوطن والمواطن المستفيد الأول والأخير من هذا النشاط والإبداع وخلق فرص العمل بدلا من البطالة المقنعة والتي لا إنتاج لها .. نتابع صور هذا التحقيق المصور .
تصوير / محمد حويس

قد يعجبك ايضا