منتخب الشباب.. السلحفاة والارنب !!

أحمد مظفر

 

 

ظهر منتخبنا الوطني للشباب في بطولة غرب آسيا لكرة القدم بمستوى غريب وعجيب فأمام منتخبي الكويت وفلسطين قلد دور السلحفاة, فوجد نفسه متخلفا ومهزوما تواليا وفي الموقف الصعب والمحرج..
وتغير حاله تماما أمام منتخبي العراق والبحرين عندما خلع أمامهما صدفة السلحفاة من على كاهله ولعب برشاقة وسرعة الأرنب, محققا فوزين ثمينين عليهما وانتصارين بعذوبة مياه الرافدين وبطعم بلح البصرة..
وبين المتغيرين في الحالتين لم أجد بداً من أن يسطر قلمي في هذه المساحة كلمات إشادة بما حققه المنتخب الوطني الشاب لكرة القدم في بطولة غرب آسيا بنسختها الثانية والمشاركة الأولى لنا, والتي استضافتها مدينتا البصرة وأربيل العراقيتان وجرت منافساتها على ملعبها الاولمبي, وشاركت فيها تسعة منتخبات مثلت بلدان غرب اَسيا, وقسمت المنتخبات إلى مجموعتين, لعب منتخبنا في المجموعة الأولى وضمت خمسة منتخبات هي (اليمن, العراق, الكويت, فلسطين, البحرين) والتي أقامها اتحاد غرب آسيا لكرة القدم..
ولم استطع أن أشيح وجهي عن الفرحة والابتسامة التي رسمها نجوم المنتخب الوطني للشباب مع المدرب الوطني المخلص محمد النفيعي على محيا الجماهير وكرة قدم رياضتنا اليمنية, الذين استطاعوا تحويل أتراح الكويت وفلسطين إلى أفراح أمام منتخب العراق المستضيف للبطولة والبحرين..
نجومنا الشباب لعبوا بجرأة أمام اسود الرافدين في المواجهة الثالثة وحققوا انتصاراً كروياً ومعنوياً أمام جماهيرهم وعلى أرضهم في لحظة ذهول، وخطفوا منهم ثلاث نقاط كان الغالب يظنها مضمونة وفي متناول العراقيين, ليؤكد الكابتن النفيعي ونجومه أحقيتهم بالفوز بتكرار الانتصار على المنتخب البحريني في المواجهة الرابعة وأن الفوز لم يأت بضربة حظ..
بهذه النتيجة حقق نجوم شباب السعيدة ست نقاط حمراء محتلين المركز الثالث بعد العراق والكويت ومخلفا وراءه منتخبي البحرين وفلسطين..
وكان بالإمكان تحقيق أفضل من ذلك لو تعادل مع الكويت في اللقاء الأول وفاز على فلسطين في المباراة الثانية, لكان بإمكانه التأهل عن مجموعته أو المنافسة على المركز الأول..
على منتخبنا الوطني للشباب أن يستمر في الإعداد مع مدربه الكابتن محمد النفيعي, بإشراف الاتحاد وإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية استعدادا للاستحقاقات القادمة, هذا إذا أردنا منتخبا مستقرا في الأداء المشرف, ينافس بسرعة الأرنب ولا يجري كالسلحفاة..

قد يعجبك ايضا