في الانتظار.. أكثر من 20 مشروعاً ما بين أعراس جماعية وتمكين اقتصادي

صنعاء تحتفل بأكبر عرس جماعي في تاريخ اليمن والمنطقة العربية

 

 

المهرجان الفرائحي جسّد وحدة المسلمين وأبناء جاليات القرن الافريقي: شكراً للسيد القائد

الثورة / وديع العبسي

وسط حضور رسمي وشعبي وأفراح غامرة في العرس الجماعي الأكبر على مستوى المنطقة، ارتسمت أمس في العاصمة صنعاء لوحة جمالية إسلامية هي الأكبر لـ7200عريس وعروس يمني، ومن الجاليات الإسلامية في ساحة جامع الشعب بصنعاء.
المهرجان هو الثاني من نوعه الذي تنظمه الهيئة للزكاة بتوجيه ورعاية السيد عبدالملك بدرالدين الدين الحوثي، من جملة 24 مشروعاً في الأعراس الجماعية والتمكين الاقتصادي – حسب رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان.
في الاحتفال، بحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس الوزراء وقيادات السلطة القضائية ووزراء في حكومة الإنقاذ وأعضاء مجالس القضاء والنواب والشورى وقيادة السلطة المحلية في أمانة العاصمة، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية إقامة مثل هذه الشعائر والمناسبات، تخفيفاً على كاهل الشباب والشعب اليمني المحافظ، الذي يُراد من خلال العدوان والحصار إذلاله لخدمة مشاريع الأعداء.
وثمّن جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة الزكاة في هذا العمل الخيري، الذي سعى لتخفيف معاناة الشباب ورسم الفرحة والسرور على وجوههم .. معتبراً ذلك بادرة أمل لمزيد من الفعاليات والمناسبات الخيريّة والإنسانية على امتداد اليمن الكبير.
ودعا العلامة شرف الدين، أولياء الأمور إلى تخفيف المهور والشروط، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأصبحت عائقاً كبيراً في إقامة الأعراس، وحالت دون إحياء شعيرة من شعائر الله، والابتعاد عن العادات السيئة من الإسراف والتبذير وغيرها.
من جانبه، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، للعرسان فرحتهم الغامرة بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر الذي شاركهم فيه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادات الدولة والحكومة.
وأشار إلى أن العرس الجماعي استهدف شرائح الفقراء والمساكين والمرابطين والأسرى والأيتام وأبناء الشهداء والمحتاجين إلى جانب مجموعة من الأشقاء الأفارقة، وذلك ببركة الركن الثالث من أركان الإسلام.
وأكد أن المشروع أحد مئات المشاريع، التي تنفذها هيئة الزكاة في المصارف الثمانية .. مشيداً بتفاعل ومبادرة رجال المال والتجار، شركاء هيئة الزكاة.
وقال: “فرحتنا وسعادتنا لا توصف بهذا العرس الجماهيري الأكبر، وهي رسالة للعالم، أننا سنحتفل رغم الألم والجراح والعدوان والحصار، بفضل من الله ونعمة الإسلام وبركة ركن عظيم من أركانه الذي تغيّب على مدى عقود من الزمن”.
ودعا الشيخ أبو نشطان إلى تعزيز دور المبادرات المجتمعية في تيسير الزواج وتحصين الشباب والابتعاد عن مظاهر المغالاة والإسراف والتبذير، التي توجد الموانع والعوائق أمام الزواج الميسور .. مثمناً الجهود المبذولة في تنظيم العرس الجماعي، وعلى رأسها الأنشطة التوعوية.
تخلل الاحتفال قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وفقرات إنشادية من التراث الشعبي، للفرق التابعة لوزارة الثقافة، وغيرها من الفقرات التي صاحبت مراسم العرس الجماعي.
وبالمناسبة، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن “هناك 24 مشروعاً في الأعراس الجماعية والتمكين الاقتصادي”، مضيفًا “أطلقنا 22 برنامجاً في الحِرف، الميكانيك والنجارة وغيرها، سيتم بعدها تمكين الشباب من بناء مشاريع مستقلة سنعمل على دعمها ونعّول على انتشال مئات الأسر الفقيرة من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي”.
النشاط مستمر
وحول مشاريع الهيئة التي تبرز عظمتها بهذا المهرجان الاحتفائي أوضح الشيخ أبو نشطان أن الهيئة أطلقت حملة “دثروهم” للعناية بآلاف الفقراء الذين يبيتون في الشوارع، مشيرًا إلى أن هناك إعداد لإنشاء مستشفى الزكاة التخصصي لزراعة الكلى، ومن أولوياته الاهتمام بالأسر الفقيرة بالإضافة إلى تدخلات كثيرة لدعم المستشفيات بالأجهزة وغيرها.
مؤكدا أن كلفة المشاريع التي نفذتها الهيئة خلال العام المنصرم بلغت 64 مليار ريال، لافتًا إلى أن هناك تجار متجاوبون يستحقون كل الشكر والثناء وهناك تجار متلاعبون، وبيّن أن هناك كان عبث واستهتار بالأوعية الزكوية وبعض المسؤولين سابقا كان يتصرف بها كغنيمة.
ودعا أبو نشطان كل الشرفاء والخيرين ورجال المال والأعمال للقيام بواجباتهم الدينية والوطنية تجاه مسألة الزكاة.
وكانت العاصمة صنعاء، احتضنت نهاية العام الماضي مهرجان العرس الجماعي الأول، الذي ضم 3300 عريس وعروس من  فئات “الفقراء والمساكين والمعاقين والجرحى والأسرى وكبار السن غير القادرين على تحمل نفقات الزواج”. من مختلف المحافظات ، برعاية الهيئة العامة للزكاة.
الإعلام العربي والدولي
استثنائية الحدث، جذبت الإعلام العربي والدولي لتوثيق الفعالية الاستثنائية التي تقدم للعالم شاهداً آخر على عظمة هذا الشعب وهو ينتزع الفرحة من أنياب العدوان، وقد لوحظ حضور عدسات الإعلام العربي والدولي في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء لتغطية الحدث.
في السياق، هنأ رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام العرسان بفرحتهم، وقال: تهانينا لـ7200عريس وعروس، احتفل اليمن بعرسهم الجماعي الأكبر في المنطقة بتمويل هيئة الزكاة في رسالة بالغة القيمة والدلالة أنه ورغم المعاناة الشديدة الناجمة عن العدوان والحصار فإن ذلك ما زاد يمن الإيمان بفضل الله تعالى إلا تماسكاً وتراحماً وقدرةً على خوض المواجهة في كل المجالات.
وكانت مراسيم العرس الجماعي الأكبر في اليمن لـ7200 عريس وعروس قد انطلقت صباح أمس الخميس في ساحة جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، بعد ترتيبات وتجهيزات فنية لإقامة الفعالية، شاركت فيها عدد من اللجان التنظيمية والأمنية والصحية والإعلامية والفنية والخدمات والتجهيزات والتقنية.

 

قد يعجبك ايضا