الثورة نت|
بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الأول للصخور والمعادن الطبية في اليمن، ينظمه المؤسسة اليمنية للبحوث والتنمية الصحية.
يناقش 200 أكاديمي وباحث ومختص من 20 جهة حكومية وأكاديمية ومدنية، في يومين محاور حول إمكانية الاستفادة من الصخور في التنمية الاقتصادية والتعريف باحتياط البلاد من أنواع الصخور وخامات المعادن الداخلة في الصناعة الطبية وفرص الاستثمار في هذا القطاع.
وفي الافتتاح أكد وزير النفط والمعادن أحمد دارس، أهمية التعريف بالبيئة الواعدة للتعدين واستغلال خاماتها في الصناعات الدوائية وفقاً لمناطق وكميات توافرها في البلاد.
ولفت إلى مناطق تواجد أبرز الخامات لهذه الصناعات كالجبس والزنك والفضة وغيرها وفاتورة الاستيراد الكبيرة لبعض المواد الداخلة في الأعمال الجراحية كالجبس ومتطلبات التصنيع باستخدام الخامات المحلية.
واعتبر دارس المؤتمر محطة للتعريف بالصناعات التعدينية ومتطلبات استغلالها محلياً وصولاً إلى التصنيع والتصدير .. مؤكدا ضرورة انعقاد المؤتمر سنوياً بمشاركة جهات الاختصاص.
فيما أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى أهمية المؤتمر في تركيزه على الصناعات الدوائية وتزامنه مع الاحتفال بالعيد الـ54 للاستقلال المجيد 30 نوفمبر.
واعتبر المؤتمر فرصة للتركيز على استغلال خامات المعادن الداخلة في الصناعات الطبية ودعوة الجهات المعنية للاستثمار وإنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية الداخلة فيها.
ولفت الوزير المتوكل إلى توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في النهوض بقطاع التعدين واستغلاله لإحداث نهضة شاملة، خاصة في الصناعات الدوائية وفقاً لخاماتها المتوفرة في البلاد.
بدوره عبر وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة عن الأمل في خروج المؤتمر بتوصيات تحدد متطلبات النهوض الصناعي بهذا القطاع وفقاً للإمكانات والمقومات المحلية .. مؤكدا حرص الوزارة على رعايتها والاستفادة منها في برامج وتوجهات الوزارة.
ولفت إلى موجهات الرؤية الوطنية في هذا المساق ورهانها على قطاع التعدين والصخور الطبيعية كقطاع محوري لتحقيق اكتفاء ذاتي ضمن مهام بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وألقيت كلمات من الجهات المنظمة والمساهمة تحدث فيها رئيس الهيئة العليا للأدوية دكتور محمد الغيلي ونائبا رئيس هيئة الاستثمار خالد شرف الدين وهيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور عبد العزيز الحوري ومدير التخطيط بهيئة المساحة الجيولوجية الدكتور أحمد رشيد، وإيمان طه عن اللجنة التحضيرية.
تطرقت الكلمات إلى التهيئة والتحضير للمؤتمر وانبثاق فكرته لترجمة توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للاهتمام بهذا القطاع وتسخيره لإلتئام الجهات المعنية تحت سقف واحد لبحث متطلبات النهوض به ومناقشة مقوماته وفقاً لأبحاث علمية لمختصين ومعنيين أكاديميين من الجامعات والجهات المحلية ذات العلاقة.
وعلى هامش المؤتمر افتتح الوزراء المعرض المصاحب حول الصخور والمعادن الطبيعية في اليمن .. واستمعوا من رئيس لجنة المعرض المهندس فهد البراق حول مكوناته المعرفة بثلاثين عينة من الصخور وخامات المعادن ومناطقها في الجمهورية.
وفي جلسة أعمال المؤتمر، ناقش المشاركون في اليوم الأول أربع أوراق عمل الأولى للمهندس بهيئة المساحة الجيولوجية زياد المدحجي تناولت “التوزيع الجيولوجي والفرص الاستثمارية للمعادن والصخور الطبية في اليمن”.
وعرفت الثانية للمهندس في الشركة اليمنية للتعدين سليم الجعدبي “الجدوى الاقتصادية للمعادن والصخور الطبية” والثالثة من قبل المهندس بالهيئة الجيولوجية المهندس حسام عمر بـ”العيون المعدنية والكبريتية الحارة واستخداماتها العلاجية”.
وتناولت الورقة الأخيرة للمهندس في الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار المهندس ناصر القدمي “البحوث العلمية في اليمن بين الواقع ومتطلبات التنمية”.
ويقام المؤتمر بالشراكة مع هيئة الأدوية والمستلزمات الطبية، والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.