الثورة نت/ أحمد كنفاني
بدأت اليوم بمحافظة الحديدة ورشة عمل تدريبية حول إعداد وتجهيز الخطة السنوية والموازنة العامة لمكتب الهيئة العامة للأوقاف للعام المالي 2022م.
تهدف الورشة على مدى ثلاثة أيام إلى إكساب 54 مشاركا من مديري الإدارات في مكتب الهيئة بالمحافظة وفروعه بالمديريات، المعارف والمهارات اللازمة في مجال إعداد الخطط والموازنات السنوية وآلية تنظيمها وفقا للأسس المهنية.
وفي الإفتتاح أشار وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري إلى أهمية تكاتف جهود الجميع لإنجاح تطلعات الهيئة في الحفاظ على ممتلكات الأوقاف وتنفيذ وصايا الواقفين الذين اقتطعوا جزءا من حقوقهم للوقف ابتغاء مرضاة الله وبما يكفل النهوض بقطاع الأوقاف وفقاً لرؤية واستراتيجية الهيئة واللوائح المنظمة لعملها.
وأكد دعم ومساندة السلطة المحلية لجهود مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة بما يمكنه من القيام بواجباته المناطة به وفقا لما هو مخطط له.
فيما أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فيصل أحمد الهطفي إلى أهمية تدريب مديري الإدارات في مكتب الهيئة بالمحافظة وفروعه بالمديريات لصقل مهاراتهم وتعريفهم بمتطلبات العمل المالي والمحاسبي وآليات إعداد الخطط العامة والموازنات التشغيلية والحسابات الختامية ..ولفت إلى أن الورشة تأتي في إطار تنفيذ موجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية.
وأوضح أن الخطة الإستراتيجية للهيئة بالمحافظة وخطتها السنوية للعام 2022م تتضمن حصر كافة أراضي الوقف والحفاظ عليها وحمايتها من المغتصبين لها دون وجه حق واسترجاعها ورفع الغبن عنها اضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الإستثمارية التي ستعود بالنفع على الوقف والواقف.
وقال “إن الأوقاف مال الله يصل أولا وأخيرا إلى بيوت الله ومساجده والمبرات الوقفية ومقاصد الواقفين ولا يجوز بيعه ولا تحريره ولا التصرف فيه من أي شخص كان”.
وأكد الحرص على الإهتمام والحفاظ على ممتلكات أراضي الوقف بما يكون له مردود في تنمية واستثمار موارد الاوقاف بما يخدم المصلحة العامة.
ولفت الهطفي الى أن المكتب بالمحافظة نفذ خلال الفترة الماضية مشاريع وأنشطة تمثلت في ترميم وبناء وصيانة وتأثيث العديد من المساجد وتوفير احتياجاتها في مختلف مناطق ومديريات المحافظة وتوزيع سلال غذائية للمتضررين من العدوان في مديريتي التحيتا والدريهمي بكلفة 60 مليون ريال ومساعدات مالية للجرحى ومرضى الفشل الكلوي والايتام.
وحث المتدربين على تعزيز مستوى الأداء والاستفادة القصوى من مفردات الورشة بما يسهم في تطوير العمل الوقفي وفق خطط وبرامج علمية مدروسة تحقق مقاصد الوقف وتسهم في تفعيل مسار العمل الوقفي على مستوى القرى والعزل بالمديريات.
بدوره نوه مدير عام التخطيط والجودة بالهيئة الدكتور عصام الحمزي بأن الجهود تتركز خلال الفترة الراهنة على تعزيز آليات التنسيق والرفع من كفاءة الأداء في إطار خطة مرحلية للحفاظ على أموال الأوقاف واستثمارها وتنميتها.
وأستعرض الدكتور الحمزي مفهوم ومؤشرات التخطيط الاستراتيجي وأهميته في تطوير الأداء والرؤى والتصورات التي يمكن اتباعها لتنمية الموارد وتفعيل التوعية الوقفية، ومتابعة تحصيل المديونيات لدى كبار المنتفعين، وتقييم العقارات والأراضي المنتفع بها من قبل الجهات الرسمية والقطاع الخاص .. مبينا أن الخطة الخمسية للهيئة تتضمن ثلاث مراحل البناء، والنمو، والتميز وصولا إلى تحقيق الغايات المنشودة.
لافتا إلى أن قيادة الهيئة بدأت تنفيذ حزمة من الإجراءات لترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية والحكومة للتطوير والتحديث في إطار خطة شاملة تتضمن تفعيل العمل الإداري والمالي وتحسين أداء مكاتب الأوقاف بالمحافظات.