دخول صنعاء بأسطولها المبارك في عملية الردع الثامنة في ظل العدوان المستمر لكوكتيل تحالف العدوان بقيادة مملكة قرن الشيطان على اليمن على مدى ٧ سنوات من العدوان الوحشي والحصار المتواصل ،يؤكد أن صمود صنعاء على مدى هذه السنوات هو انتصار بحد ذاته لأسطول ٢١ سبتمبر ونجاح هذا الاسطول بتحويل المعركة من دفاع الي هجوم هو انتصار اكبر رغم افتقاره لأدنى درجات التسليح إضافة لعدم توفر ابسط الامكانيات المادية وعزل صنعاء عن العالم الخارجي ووقوف منظومة الناتو الغربي والعربي مع دول تحالف العدوان التي تستهدف اليمن .
هذه العملية تحمل في طياتها العديد من الرسائل الموجعة ذات الطابع العسكري والسياسي وغيره وموجهة في مجملها لكوكتيل العدوان وحلف الناتو + إسرائيل ومن يساندهم من المرتزقة والدواعش وتقاس من خلال ما يلي:
أولاً : نجاح صنعاء استخباراتياً من خلال اكتشاف خطط العدوان على سبيل المثال تحديد مقرات الخبراء العسكرين الذين استوردهم التحالف من الغرب واسرائيل وبجانبهم خبراء دول العدوان لإدارة العمليات العدوانية على اليمن وتصويب بنك الاهداف بدقة عالية وهذا يمثل انتصاراً لصنعاء، بينما تحفظ تحالف العدوان على هذه العملية دليل على أنه مهزوم وغير قادر على الاعتراف بالصفعات البالستية .
ثانياً : فشل الناتو الغربي والعربي في إيقاف صنعاء من الاستَّمرار في تحرير محافظة مارب وتصدع اكبر ترسانة عسكرية للتحالف في هذه المحافظة ولَّد لديه هستيريا جعلته يصعِّد قصفه على المدنيين وبالتالي فإن عملية الردع «نمبر 8» هي صفعة اخرى للتحالف يتجرعها بعد هزائمه المتواصلة في مارب والساحل الغربي وإخفاق كل خططه الاحتيالية والخداعية جعله لا يعترف بصفعات هذه العملية لأن عدم الاعتراف يمثل هزيمة نفسية له وللغرب، ولهذه الاسباب تتوافد الوفود الإسرائيلية للرياض وللعديد من الدول المطبعة لدراسة الهزائم في مارب وغير مارب مما جعل الغرب والمطبعين يجرون مناورات عسكرية مشتركة بجانب اسرائيل + في البحر الاحمر بحكم تنامي مخاوفهم من استمرارية الصفعات التي توجهها صنعاء لقوى العدوان وما تترتب عليها من انعكاسات سلبية على مصالح الغرب في المنطقة .
ثالثاً : كل ما تمت الاشارة إليه في النقطتين سالفتي الذكر دفع الناتو بجواسيسه وسماسرته لتحركات خارجية شملت اكثر من دولة لكن ذلك لم يحقق شيئاً الامر الذي جعل المبعوث الامريكي يدلي بتصريحات تهديد ووعيد وهي من وجهة نظرنا تصريحات استفزازية خصوصاً حين قال حان الرد على استفزازات الحوثيين .
وبالتالي جزء من رسائل عملية الردع الثامنة هي موجهة لهذا المبعوث ولوزير الحرب الامريكي الذي أعلن عزم واشنطن تزويد السعودية بأسلحة لمواجهة صنعاء .
رابعاً : العملية توكد أن صنعاء سوف تستمر في تحرير كامل الجسد اليمني من خلال مواصلة مشورها الثوري بطرد الاحتلال السعوإماراتي من بلدنا ومن يقف خلفه من الغرب واسرائيل ولن تفرط بالسيادة اليمنية حتى تعلن الرياض توبتها بإيقاف عدوانها وتحمل مسؤولية تبعات العدوان والقبول بمبادرة قائد الثورة .
خامساً : العملية تمثل انتصاراً لمحور المقاومة ورفضاً للتطبيع وللمطامع الخارجية في اليمن وتمثل هزيمة لمحور التطبيع مع اسرائيل .
سادساً: هذه العملية تدل على أن صنعاء أصبحت قادرة على مواجهة أي تصعيد اكثر من أي وقت مضى على قاعدة «البادئ اظلم» .
سابعاً : هذه العملية تمثل إهانة وسقوطاً لسمعة الشركات المصنعة للسلاح الغربي وما يترتب عليها من انعكاس سلبي على اقتصاد الناتو+ التحالف .
من هذا المنطلق طالما أن دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ومن خلفها الغرب إضافةً الى اسرائيل لم تعلن التوبة عن إجرامها بحق اليمن ولم توقف عدوانها ولم تستجب لكافة مبادرات قائد الثورة -حفظه الله -، فإن القادم سيكون اعظم، ويتجلى ذلك في التخدير للمواطنين والمستثمرين في السعودية والامارات بالابتعاد عن المنشآت المدرجة ضمن بنك اهداف صنعاء .
والله على ما نقول شهيد .
نائب وزير الاعلام