بصوت واحد صرخ ملايين اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية «الموت لأمريكا»، وذلك في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية تنديداً بوقوف «أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار»، وهو ما يؤكد أن السخط الثوري ضد السياسات العدائية الأمريكية يتنامى بين أوساط الشعب اليمني.
وسبق أن لوحظ هذا السخط الكبير الذي عبر عنه ملايين اليمنيين في احتفالات المولد النبوي الشريف والتي حضرها الملايين من الحشود نساء ورجالاً وأطفالاً، وهو ما يؤكد أن استمرار الحرب الأمريكية، وإصرار أمريكا على المجاهرة بوقوفها وراء هذه الحرب العدوانية والحصار الخانق على الشعب اليمني والذي عبر عنه مؤخراً المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، أدى إلى قناعة راسخة لدى اليمنيين أن أمريكا هي رأس العدوان، وهي من دمرت منازلهم وقصفت مدارسهم وأسواقهم وارتكبت أبشع المجازر بحق اليمنيين، وتقف وراء الحصار والمعاناة الإنسانية الأكبر في العالم.
إن اليمنيين يلتفون اليوم حول القيادة الثورية ليس فقط لأنهم يتلمسون صدقها في رفع الشعارات التحررية وممارساتها، فبالإضافة لذلك يدرك الشعب بأن المشروع الوطني التحرري ومشروع البناء هو ما تنتهجه سلطة صنعاء الوطنية، فيما نقيض ذلك هو ما يتجسد في أساليب حكم المرتزقة بتعددهم وتعدد الدول التي تدعمهم في المناطق المحتلة وشبه المحتلة حيث الخوف والجوع والموت بالمجان، فيما في صنعاء ومناطق حكم حكومة الإنقاذ هناك بالحد الأدنى استقرار معيشي وأمن وتعايش برغم العدوان والحصار الأمريكي.
بات شعبنا أكثر وعيا بأهمية خوض معركة الحرية، كلما استمرت أمريكا وحلفاؤها في عدوانها، ينعكس ذلك على تنامي القدرات اليمنية سواءً على مستوى تطوير الصناعات العسكرية والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، أو على مستوى بناء جيش يمني قوي، وبناء دولة قوية، إضافة إلى وجود قناعات راسخة لأبناء الشعب اليمني والتفافهم حول قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في المعركة المقدسة معركة التحرر والاستقلال حتى النصر القريب بإذن الله.