كتب/محمد القعود
بعد جهد مضن استمر لأكثر من ربع قرن من الزمن أكمل الأستاذ الاديب والباحث القدير إبراهيم المقحفي أكبر عمل ثقافي وعلمي وموسوعي عربي ويمني في مجال الجغرافيا هو “معجم اليمن الجغرافي ” والذي يقع في ثلاثين جزءاً من القطع الكبير ويتجاوز عدد صفحاته أكثر من ثلاثين ألف صفحة.
ويستعرض هذا المعجم الضخم والفريد من نوعه جميع الأماكن والمواضع في اليمن , من مدن وقرى وحواضر ومناطق أثرية وتاريخية وسياحية ومعالم أثرية , وأماكن شهدت العديد من الاحداث والوقائع التاريخية, وكذلك الأماكن التي عاش وسكن فيها الكثير من الشخصيات الشهيرة والأعلام والتي كان لها حضورها وتأثيرها في التاريخ اليمني وصناعته تحولاته ومتغيراته الى جانب رصد واستعراض تاريخ كل منطقة وقرية ومدينة وما شهدته من وقائع ومتغيرات بارزة, وما فيها من معالم ومآثر تاريخية وأثرية, وطبيعية.
ويستعرض المعجم كل ذلك المضمون عبر عصور التاريخ المختلفة التي مر بها اليمن وعاشها منذ القدم وحتى الزمن الحاضر.
ويعكس هذا العمل الموسوعي والأول من نوعه ما يحفل به اليمن من جغرافيا متميزة وذات استراتيجية هامة ., كما يعكس ويؤكد على وحدانية اليمن وترابطه العميق والقديم عبر جغرافيته الواحدة والمتداخلة.
وقد استند الباحث المقحفي في عمله الموسوعي هذا إلى الكثير من المراجع والمصادر والبحوث والمعاجم والموسوعات والكتب التاريخية والجغرافية القديمة والمعاصرة وزياراته الميدانية لمحافظات ومدن وقرى اليمن.
فتناول موقع اليمن ومساحته وسكانه وأقسامه الطبيعية والتقسيمات الإدارية فيه، وتاريخه منذ عصور ما قبل التاريخ، والمرور على مختلف الحقب التاريخية والحضارية.
ويقول الباحث ابراهيم المقحفي إن هذا الجهد الكبير الذي بذله في هذا العمل وأنفق فيه أكثر من ربع قرن من سنوات عمره هو هدية للوطن ورافد للمكتبة العربية واليمنية التي تفتقد لمثل هذه الاعمال الموسوعية الهامة.
ويأمل الباحث المقحفي من الجهات الثقافية العربية واليمنية المبادرة إلى مساعدته في تبني هذا المعجم الكبير وطباعته ونشره ,لأنه لا يستطيع طباعة هذا العمل الكبير الذي يتطلب إمكانية مادية كبيرة ليس في مقدوره تحملها, وانما ينتظر مبادرة الجهات الثقافية للقيام بطباعته.
سيرة موجزة
إبراهيم المقحفي صحفي، إذاعي، مؤرخ، مؤلف.. ولد في مدينة حجة، التحق بالمدرسة الابتدائية في مدينة حجة، ثم انتقل إلى مدينة صنعاء؛ حيث أكمل فيها دراسته حتى ابتعث إلى جامعة القاهرة؛ فالتحق فيها بقسم الصحافة في كلية الإعلام، وتخرج منها سنة 1399هـ/1979م، كما ابتعث ضمن ثلاثين طالبًا إلى إيران لدراسة العمل التلفزيوني، وكانت هذه المجموعة هي التي تولت افتتاح تلفزيون صنعاء فيما بعد، وأثناء دراسته في القاهرة أصدر مجلة: (الكلمة) وكتاب: (الكلمة) تحت إشراف الدكتور (عبدالعزيز المقالح)، عمل بالإذاعة والتلفزيون خلال دراسته الثانوية، وبعد تخرجه من الجامعة؛ عمل في صحيفة الثورة، وتولى فيها إدارة التحرير ، وعمل على تبويبها وتنظيم إخراجها وفي عام 1401هـ/1981م عيِّن مديرًا للبرامج بإذاعة صنعاء، وفي عام 1402هـ/1982 تم تعيينه مديرًا عامًّا للإذاعة، وانتخب أمينًا عامًّا لنقابة الصحفيين اليمنيين خلال ثلاث دورات انتخابية.
من مؤلفاته:
معجم البلدان والقبائل اليمنية، صدر في أربع طبعات.
حوار مع أربعة شعراء من اليمن، مطبوع.
موسوعة الألقاب اليمنية، مطبوع.
المعجم الجغرافي لليمن ،مخطوط.
حقق الكتب التالية:
نشر الثناء الحسن؛ للعلامة (إسماعيل الوشلي).
إدام القوت في بلدان حضرموت؛ للمؤرخ (عبدالرحمن عبيدالله السقاف).
عقد الجواهر والدرر للمؤرخ (محمد بن أبي بكر الشلي).
السناء الباهر بتكميل النور السافر؛ للمؤرخ (محمد بن أبي بكر الشلي).
روح الروح فيما جرى بعد المائة التاسعة من الفتوح؛ للمؤرخ (عيسى بن لطف الله شرف الدين).
درر نحور الحور العين؛ للمؤرخ (لطف الله جحاف).