الثورة نت|
عُقدت في مجلس الشورى، اليوم، ندوة ثقافية بعنوان “الجهاد وارتباطه بالهوية الإيمانية”، بحضور رئيس المجلس محمد حسين العيدروس.
تناولت الندوة، بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى والأمين العام علي يحيى عبد المغني، مقتطفات من دروس “من هدي القرآن الكريم”، حول الجهاد وارتباطه بالهوية الإيمانية للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي.
واستُهلت الندوة بالاستماع إلى رسالة قائد الثورة، السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، التي أشاد فيها بتفاعل أعضاء مجلس الشورى وحضورهم الواسع في البرامج التوعوية والندوات الثقافية التي يُقيمها المجلس لرفع مستوى الوعي لأعضاء المجلس.
وفي الندوة، أشار رئيس مجلس الشورى إلى أهمية الندوة لاستحضار الدروس من هدي القرآن الكريم في واقع الأمة اليوم.
وبارك لقائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الانتصارات في مختلف الجبهات .. لافتا إلى أهمية استمرار الثبات والصمود حتى استكمال تحرير كافة الأراضي والجزر اليمنية من الغزاة والمحتلين.
وثمّن المواقف الشجاعة والحكيمة والإنسانية لقائد الثورة، وحرصه -من واقع المسؤولية- على تعميق التلاحم والإخاء ووحدة النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب اليمني التي جسّدها مؤخراً في قرار العفو عن أسرى مديرية العبدية بمحافظة مأرب.
وأكد العيدروس أهمية استلهام الدروس والعِبر من دروس الشهيد القائد المستمدة من هدي القرآن الكريم، لتعزيز الثقافة الإيمانية لدى أعضاء المجلس، ورفع مستوى وعيهم بنشاطهم العملي والميداني والمجتمعي.
وقدّم عضو المكتب الثقافي لأنصار الله، يحيى أبو عواضة، محاور عن أهمية الجهاد وارتباطه بالهوية الإيمانية .. مشيرا إلى ما تضمّنه درس الشهيد القائد حول الإيمان بالملائكة، باعتبارهم من جنود الله، والإيمان بهم يجعل المؤمن يحظى بوقوف الملائكة بجانبه وتأييد من الله في ميادين المواجهة مع الطواغيت وأعوانهم.
ولفت إلى حديث القرآن الكريم عن دور الملائكة، وتعزيز الله بهم المؤمنين المرابطين يومي بدر والأحزاب، وغيرها من الأيام في حركة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بإمدادهم جنوداً من الملائكة.
واعتبر أبو عواضة ثقافة الجهاد كفيلة ببناء الأمة في شتّى مناحي الحياة، وتتطلّب قيادة ومنهجية واحدة مرتبطة بالله وملائكته .. مبيناً أن الشعب اليمني عندما انطلق من ثقافة الجهاد، ومضى تحت قيادة واحدة، تحققت فيه الألفة والوحدة.
وقال: “الشعب اليمني -بما يملكه اليوم من ثقافة إيمانية وجهادية وقيادة واحدة- واجه أمريكا وحلفاءها في أكبر معركة استخدمت فيها أحدث التكنولوجيا العسكرية، ومدعومة بإمبراطورية المال السعودي، وواجه كل ذلك بثقته بالله، ووجّه أكبر صفعة لأمريكا وأذنابها في المنطقة”.
وبيّن عضو المكتب الثقافي لأنصار الله أن “الثقافة الجهادية تؤتي ثمارها إذا وُجدت ضمن مشروع إيماني مستمد تعاليمه وأسسه من نهج القرآن الكريم، ما يجعل الأمة عصيّة على الاختراق من قِبل الأعداء”.