تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر لقاء عمار عفاش من الجماعة المحسوبة على الإمارات في الساحل الغربي مع جماعة سالم الدست في مدينة تعز المدعومة من السعودية وقطر.
وهو لقاء العاجز،أو لقاء الزوج بالمرأة الحانقة، لكن من هي المرأة الحانقة، ومن هو الزوج في هذه الحالة ؟!
فالجميع هربوا مشرشفين من صنعاء إلى أحضان العدوان.
وبعد سبع سنوات من العمالة والارتزاق لطرفي العدوان من قبل عصابة ٧/٧ الدموية المشرشفة وصلت هذه العصابة إلى طريق مسدود،وعجز أبدي.
فقرر فريقاها العصبوي أن العودة إلى ربيع حبهما الخاسر تحت رعاية العفافيش عملاء الحمارات.
عصابة سالم الدست تشعر بالخطر على مصالحها ووجودها في تعز بعد أن استحكم الخناق حول رقبتها في شبوة ومارب والجوف فقررت العودة غير المحمودة إلى حضن العفافيش خطبا لود دولة الحمارات التي جندت نفسها وعملاءها لحرب الإخوان وتقريب جماعة السلف، وللأسف فإن الجماعتين استهلكتا رصيديهما، خاصة بعد استهدفهما للحاضن الاجتماعي بالقتل والنهب والتخريب.
أول بوادر اتفاق عصابة ٧/٧ اغتيال ضياء الأهدل في شارع جمال وسط مدينة تعز.
ويقال إن من بين أسباب قتله معارضته لاتفاق العفافيش مع الإصلاح، ويعد آخرون سبب الاغتيال إلى كون الرجل هاشميا وعلى تقارب مع أنصار الله في موضوع ملف الأسرى..
مقتل ضياء الأهدل جاء بنفس أسلوب مقتل عدنان الحمادي.
اتفاق تعز هو تتويج لزيارات قام بها مسؤول كبير في محور مليشيا الإصلاح إلى الساحل والاجتماع مع العفافيش هناك والتنسيق لذلك الحوار.
الأمور لم تعد بهذه السهولة،فالعفافيش أصبحوا مطرودين بفعل ثورتي فبراير وسبتمبر. والإخوان وصلوا إلى طريق مسدود بعد أن استولوا على ثورة ١١ فبراير، وأفرغوها من مضمونها الوطني، وأغراهم المال السعودي لارتكاب فعل الخيانة الوطنية بالعمل لحساب العدوان، وتراجعهم من كثير محافظات. ولم تبق لهم إلا بعض الشوارع في تعز وشبوة ومارب.
تعلم عصابة ٧/٧ أن الأمور محسومة، وأن بقايا هذه العصابة تلعب في الوقت الضائع ولا جدوى من ذلك،فقد أصبحت عنوان فشل، ولم تحقق أي نجاح،ولا تملك مشروعاً وليس في جعبتها غير النهب والسرقة والقتل والدمار وتعميم الفوضى والمتاجرة بأرواح البشر.
فشلوا في حكم شارع في تعز،وفشلوا في تقديم نموذج يحتذى به.
الإخوان والعفافيش هم رمز المكر والخديعة والخيانة والإقصاء؛ لا ثقة لهم، ولا عهد ولا ذمة. وها هم الآن يفركون بأصحابهم في تحالف الخردة بتعز، وينبذونهم وراء ظهورهم ويستفردون بالتفاوض مع الأحباب القدامى من بلاطجة عفاش الذين يلتقون معهم في الفساد والإفساد.
وكما خانوا رفاقهم في ثورة ١١ فبراير ها هم يخونونهم مرة ثانية، ويبحثون عن قارب نجاة.
عصابة ٧/٧ تحلم بالعودة إلى الحكم على غرار الفلول في مصر،وربما أن هناك توجهاً للسير في هذا الاتجاه تحلم به مملكة بني سعود بإعادة إنتاج العصابة العفاشية المؤتمرية وبأشكال يقبل بها الناس بعد أن أنهكوهم بالجوع والقهر والحرب والحصار، لكن هيهات أن يقبل الشعب اليمني بذلك بعد أن طرد هذه العصابات إلى خارج الحدود.
السؤال الذي يبحث عن إجابة: ما موقف أحزاب الخردة المتحالفة مع هذه الجماعة من فعلتها مع العفافيش؟!