مستشفى المكلا للأمومة والطفولة .. بين الإنجاز والتعثر

مدير المستشفى:
نعاني من مشكلات عديدة أبرزها شحة الميزانية التشغيلية

مخصصات مادة الأوكسجين متوقفة.. منذ ثلاث سنوات ونحاول معالجة هذه المشكلة بالدعم الشعبي

يعد مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بمحافظة حضرموت إحدى المنشآت الطبية الحكومية المتخصصة في مجال النساء والولادة والأطفال بالإضافة إلى ما يقدمه من خدمات علاجية وإسعافية أخرى لأبناء المحافظة وللمحافظات المجاورة ( شبوةالمهرة وسقطرى).
ولتسليط الضوء أكثر التقت “الثورة ” الدكتور سالم يسر مفتاح مدير مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بمحافظة حضرموت والذي تحدث في البداية عن الخدمات التي يقدمها المستشفى قائلاٍ :

يمثل مستشفى المكلا للأمومة والطفولة في محافظة حضرموت أحد المستشفيات الحكومية التخصصية في أمراض النساء والتوليد وأمراض الطفولة والتي تخدم سكان حضرموت والمحافظات المجاورة مثل شبوة والمهرة وسقطرى لما يقوم به من دور بارز وملحوظ في تخفيف نسب المرضى والوفيات وخاصة عند الأطفال والأمهات .. حيث يوجد بالمستشفى إدارة خاصة بالنساء والتي تتكون من قسم الرقود بسعة (32) سريراٍ وقسم الطوارئ التوليدية بسعة (14) سريراٍ وقسم العمليات والمكون من ( 3 ) غرف وملحقاته للتخدير والتعقيم وبالنسبة لإدارة الأطفال فهي تتكون من قسم الرقود بسعة ( 34) سريراٍ ومركز معالجة أمراض سوء التغذية بسعة ( 6 ) أسرة ووحدة أمراض الدم والثلاسيما ووحدة الاسهالات والعزل بالإضافة إلى قسم الطوارئ العامة والإسعافات بسعة (16) سريراٍ اما بالنسبة للعيادات الخارجية اليومية فتتكون من (11) عيادة عامة وتخصصية واستشارية حيث تم إدخال تخصص أمراض الباطنية ونسعى حالياٍ إلى إدخال التخصص الباطن الاستشاري كما تتميز دائرة المختبرات بوجود بنك الدم وتحفيز الصفائح والدم النقي بالإضافة إلى دائرة الصيدلة وكذا دائرة الأشعة التلفزيونية والماموجرام والأشعة العادية وهناك جهود كبيرة تسعى إلى إدخال المقطعية.
انخفاض الوفيات..
* وعن الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى قال :
نستطيع القول أننا نملك كادراٍ على قدر عال من المعرفة والمهارات الأخلاقية الرفيعة والمتجذرة في العمل حيث كانوا ولا يزالون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه ويبلغ عدد الكادر العامل بالمستشفى ( 308) مابين كادر طبي وفني وإداري.
* وحول الإنجازات التي حققها المستشفى في العام الماضي تحدث الدكتور يسر مفتاح قائلاٍ :
– كان العام الماضي 2013م حافلاٍ بالنجاحات فمن خلال الإحصائيات تبين ان إجمالي المترددين على كافة أقسام المستشفى خلال العام الماضي بلغ (145678) حالة بزيادة (28%) عن العام 2012م فيما بلغ عدد حالات رقود النساء (2048) حالة بزيادة (11%) عن العام 2012م وبالنسبة لحالات رقود الأطفال فقد بلغت (1620) حالة بزيادة (8%) عن العام 2012م وبلغ عدد رقود الحضانة (224) حالة بزيادة (22%) عن العام 2012م فيما بلغ عدد العمليات الجراحية (1233) حالة بزيادة (7%) عن العام 2012م فيما انخفض معدل وفيات الأطفال من 71 حالة في العام (2012) إلى (48) حالة في العام 2013م كما سجل المستشفى خلال العام الماضي حالة وفاة واحدة وهي حالة ولادة منزلية وصلت إلى المستشفى متوفية وبدوره تعامل الكادر بمهنية عالية مع حالات قريبة من الوفاة مثل انفجار الرحم والمثانة نزيف الولادة وغيرها من الحالات.
مركز تدريبي
* وفيما يتعلق باعتماد المستشفى كمركز تدريبي يقول:
– اعتمد المستشفى في العام 2012م كمركز تدريبي من المجلس اليمني للتخصصات الطبية وفي التخصصات ” دبلوم النساء والتوليد بعد البكالوريوس ودبلوم الأطفال الخدج بعد البكالوريوس ودبلوم التخدير والإنعاش ودبلوم تمريض خدج وكون المستشفى يعد مركزاٍ تدريبياٍ لطلاب كلية الطب والمعاهد الصحية نأمل من المؤسسات الحكومية والخيرية دعمنا من أجل تكملة تجهيزات المركز التعليمي المكون من قاعات تدريبية وتعليمية بالإضافة إلى القاعات المتوفرة..
كما نؤمن إيمانا مطلقاٍ أن العلم نور وأساس النجاح فإننا نولي جل اهتمامنا من خلال تدريب كوادرنا في دورات قصيرة وطويلة الأمد وكان ذلك موضع نقاش ومتابعة من قبل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة خالد سعيد الديني والقيادة الصحية بالمحافظة .
مشاريع مستقبلية
* وعن المشاريع التي سيتم افتتاحها والمشاريع المستقبلية قال مدير المستشفى:
– لدينا العديد من المشاريع والخطط المستقبلية ونسعى حالياٍ إلى تطوير تلك الخطط والبرامج بما يتلاءم مع التطوير الحديث في الطب والإمكانيات المتاحة وحالياٍ نسير بمشروع متوازي من خطتين طويلة وقصيرة الأمد بما يسهم في الوصول إلى المرامي الألفية للأمم المتحدة في تخفيف نسب المرضى والوفيات بين الأطفال والأمهات.
وبالنسبة للخطة طويلة الامد فقد أسميناها بالخطة الثلاثية ( 3 سنوات ) والتي تهدف إلى بناء مستشفى عام جديد يحوي جميع التخصصات العامة والتخصصية في مدينة المكلا وقد قمنا بإعداد الخطط ولازلنا في مرحلة التصميم ومن ثم سيتم البحث عن تمويل وكل ذلك بشراكة وتعاون من السلطة المحلية وهو مشروع متزامن مع مشاركتنا في التحضيرات والتجهيزات للمستشفى المركزي للأمومة والطفولة في منطقة الـ(40 ) شقة وهو في مراحله الأخيرة وتحت الإشراف والمتابعة المباشرة من قبل القيادة الصحية في المحافظة كما ركزنا الجهود من خلال افتتاح مراكز متخصصة تقوم بتقديم خطة طبية مركزة كما سيتم خلال هذا العام افتتاح مركز معالجة أمراض سوء التغذية في المستشفى بدعم من منظمة الصحة العالمية وهو مركز علاجي وتدريبي محوري متكامل لمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى الذي سيشكل إضافة نوعية ومميزة في معالجة أمراض سوء التغذية الحاد كما انتهينا من تجهيز مركز معالجة أمراض اللثة والأسنان بجهود ذاتية من المستشفى والمكون من كرسيي أسنان وكادر طبي متخصص والذي سيتم تشغيله خلال الأيام القليلة القادمة كما تم تجهيز مركز دائرة المختبرات العامة والذي يهدف لتخفيف العبء على المواطنين وتوفير الخدمات التشخيصية والاستشارية بسهولة ويسر وكان ذلك بمساهمة من المستشفى وفاعلي الخير في توفير الأجهزة المخبرية الحديثة بحيث أصبح مركزاٍ متكاملاٍ وبدوام 24 ساعة ونحن الآن بصدد افتتاح مركز الطوارئ التوليدية الشامل والمتوقع افتتاحه خلال الشهرين القادمين وبتمويل من السلطة المحلية والصندوق الاجتماعي للتنمية .
صعوبات
وحول الصعوبات التي تواجه المستشفى أوضح قائلاٍ :
هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا منها قطع مخصصات المستشفى من مادة الأوكسجين من العام 2011م والذي يشكل لنا عبء كبير وقد قمنا بإرسال فواتير بقيمة خمسة ملايين ريال لمعالي وزير الصحة والذي نأمل منه اعتمادها وصرفها ليتسنى لنا مواجهه الالتزامات من خلال البحث عن آلية لمعالجة مشكلة الأوكسجين وحالياٍ نعتمد على ذاتنا من خلال الدعم الشعبي والذي يشكل عبئاٍ كبيراٍ على المستشفى كما نعاني من نقص حاد في وسائل المواصلات حيث نحتاج إلى سيارة إسعاف وباصين نقل عمال وسيارات خدمات وقمنا بإصلاح باص وسيارة قديمين كانا خارج الخدمة كما يوجد لدينا سيارتين إسعاف تم تسليمها للمستشفى من فاعل خير وأخرى من سفارة الإمارات العربية المتحدة ومن المعوقات التي تواجهنا أيضاٍ مشكلة بند الوقود الذي لا يكفي إطلاقاٍ حيث نقوم بتغطية التكاليف من مساهمات المواطنين في ما يعرف بالدعم الشعبي كما نتمنى إعادة النظر في الميزانية التشغيلية وفقاٍ للعمل الذي يقوم به كمستشفى مرجعي بالإضافة إلى تعزيز الميزانية وخاصة بند الأدوية والمستلزمات الطبية وبصورة إسعافية وايضاٍ توظيف الطاقم المتعاقد وكون المستشفى يقدم الكثير من الخدمات الطبية لسكان حضرموت والمحافظات الأخرى فنحن بحاجة إلى مزيد من الاهتمام الحكومي بصورة أكبر من السابق خاصة مع الإقبال المتزايد الذي يشهده المستشفى والتحسن الكبير في المؤشرات الخدماتية .

قد يعجبك ايضا