الثورة نت|
اختتمت اليوم، بأمانة العاصمة، فعاليات “أسبوع الكفيف التاسع”، نظّمته الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين تحت شعار “بالإبداع والإرادة نتحدّى الإعاقة”.
وهدف الأسبوع، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، إلى تعريف المجتمع بشريحة المكفوفين وإبداعاتهم وقدراتهم في كافة المجالات.
واشتمل الأسبوع على برامج وأنشطة ثقافية وإبداعية وترفيهية وتوعوية للمكفوفين، وأمسيات متنوعة، ودوري رياضي في ألعاب “كرة الجرس، والشطرنج، والسباحة”.
وفي الاختتام، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، إلى أهمية “أسبوع الكفيف” للتوعية والتعريف بقدرات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحدّيهم ظروف الإعاقة وتحويلها -بالإرادة والعزيمة- إلى نجاحات في مختلف المجالات.
وأكد اهتمام المجلس بهذه الشريحة المهمّة في المجتمع، ودعمها ورعايتها وتوفير احتياجاتها .. لافتاً إلى أهمية تأهيل ذوي الإعاقة، وإشراكهم في مختلف مجالات العمل.
ودعا الرهوي المختصين والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلى دعم الجمعيات المهتمة برعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم وحصولهم على حقهم في التعليم والتدريب الذهني والبدني وغيرها.
وقال: “إن المكفوفين لا يشعرون بفقدانهم للبصر، وينسون إعاقتهم مع مرور الوقت، نتيجة تدريبهم لحواسهم المتبقية، ولذلك تجدهم مبدعين في مختلف المجالات”.. مؤكدا ضرورة توعية الأسرة بأهمية تعليم الطالب الكفيف، وتنمية قدراته، وتشجيعه على الإبداع والابتكار.
فيما أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، عبيد سالم بن ضبيع، أهمية الأسبوع لإبراز مهارات وقدرات وإبداعات الكفيف، وما يحملون من إرادة وعزيمة وتحدٍ لإعاقاتهم البصرية.
وأشار إلى ما تضمّنه الأسبوع من أنشطة ساهمت في رفع قدرات وإبداعات الكفيفين، وساعدتهم على إظهار مهاراتهم، وتعريف المجتمع بها .. مبيناً أن الوزارة تولي شريحة المعاقين، ومنها المكفوفين، اهتماما كبيراً، وتسعى لتوفير احتياجاتهم.
وذكر الوزير بن ضبيع أن وزارة الشؤون الاجتماعية أعادت هيكلة اللوائح الخاصة بالمعاقين في إطار مهام صندوق رعاية المعاقين، ونظمت ورشة تتعلق بتصنيف الإعاقة لتحديد العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ونسب إعاقتهم، بما يكفل تقديم الخدمات، والدعم اللازم لهم.
ولفت إلى سعي قيادة الوزارة لتوظيف الخريجين من المعاقين بحسب القانون، للمساهمة في البناء والتنمية.
وفي الاختتام، بحضور وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية عبده الحكيمي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في محلي الأمانة حمود النقيب، نوّه وكيل الأمانة المساعد، عبدالوهاب شرف الدين، ورئيس جمعية المكفوفين، عبدالعزيز بالحاج، بدور “أسبوع الكفيف” في رفع وعي المجتمع بأهمية هذه الشريحة من المجتمع، الفاعلة والقادرة على الإبداع في مختلف المجالات.
وأكدا حرص أمانة العاصمة والجمعية على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب الإمكانيات المتاحة، وتأهيلهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
وتطرّق شرف الدين وبالحاج إلى ترتيبات قيادة الأمانة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لتوفير مساعدات غذائية ومادية خلال الفترة المقبلة، وتنظيم برامج وأنشطة تدريبية لذوي الإعاقة.
وتم تكريم الفائزين في المسابقات الرياضية من المكفوفين بكؤوس وميداليات وجوائز عينية، بحضور رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين، عبدالله بنيان، ومدير المنظمات والجمعيات في الأمانة، نبيل راجح، وعدد من المؤسسات المجتمعية.