الثورة نت/
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، اليوم الأحد، أنه من حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة أدوات المواجهة والقتال لاسترداد حقوقه المسلوبة، وضرب العدو “الإسرائيلي” في كل مكان يتواجد فيه.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” شدّد المدلل، خلال مهرجان نظمه الاتحاد الإسلامي، بمناسبة ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ34، والـ26 لاستشهاد المؤسس د. فتحي الشقاقي، بعنوان (جهادنا حرية وانتصار)، على أن حركته لا يمكنها أن تغير هويتها وتحيد عن ثوابتها وبرامجها وستظل تمارس مهامها من صلب خيار الجهاد والمقاومة والذى هو الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.
وقال: “قدر حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها في بداية الثمانيات كإضافة نوعية متميزة في العمل الإسلامي المقاوم على أرض فلسطين والذي كان غائبا عن ساحة المعركة مع العدو الصهيوني، هو إبقاء جذوة الصراع مستمرة، وأن تكون في حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال.”.
وأضاف: منذ تأسست حركة الجهاد الإسلامي في أوائل الثمانيات، على يد المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي واخوانه، وهي تعمل بكل دأبٍ على إدامة الصراع مع العدو، واضعة بصمتها الواضحة في كافة ميادين المواجهة”.
واستعرض المدلل خلال حديثه المحطات الجهادية التي خاضها حركة الجهاد وجناح العسكري، والتي كان من أبرزها ثورة السكاكين، ومعركة الشجاعية التي كانت بمثابة الصاعق الذي صنع دوي انفجاره حالة من تجديد الوعي الفلسطيني وتحريك المخزون النضالي للشعب الفلسطيني، واندلاع انتفاضة الحجارة، كواحدة من أعظم الانتفاضات التي خاضتها الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لنيل حريتها”.
وأوضح أن أبطال معركة الشجاعية (محمد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع واحمد حلس ومصباح الصوري) رسموا خارطة هذا الصراع من خلال تصديهم البطولي للاحتلال في ملحمة العز والكرامة على أرض حي الشجاعية.
وتابع قائلاً: “وجاءت انتفاضة الأقصى على إثر زيارة المجحوم “شارون” لباحات المسجد الأقصى، فكان أولى العمليات الاستشهادية لسرايا القدس التي نفذها الاستشهادي نبيل العرعير، ثم تلتها عشرات بل مئات العمليات البطولية، والتي منها عملية زقاق الموت بالخليل وغيرها من العمليات البطولية، ومحور فلادلفيا التي زحف جنود الاحتلال على الأرض ليجمعوا بقايا جنودهم المتناثرة، وكان من أهم إنجازات الانتفاضة الثانية هروب العدو من ما اسماه جحيم غزة”.
وجدد التأكيد على موصلة حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري نهج المقاومة الذي رسم بداياته الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي، ومضى على دربه الراحل الأمين رمضان عبد الله شلح، ويواصل اليوم المسيرة أمين الجهاد والمقاومة زياد النخالة.
وأكد القيادي في الجهاد أن رسالة الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني ورغم مرور 34 عاماً على معركة الشجاعة البطولية، والـ26 لاغتيال المؤسس د. فتحي الشقاقي، أنه سيحفظ العهد وستظل دماء شهدائه ورموزه وقودا تشعل المقاومة نورا ونارا، نور يضئ لنا الطريق للسير على دربهم ونهجهم، ونارا تحرق الأعداء المغتصبين، وسيواصل شعبنا مسيرته الجهادية، دفاعا عن أرضه وحقوقه ومقدساته الإسلامية