ربيع النصر اليماني المحمدي

عبدالفتاح البنوس

 

 

في الوقت الذي كان اليمنيون واليمنيات يرسمون لوحة الوفاء المحمدية البديعة في ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف ساحات الرسول الأعظم ؛ كان أبطال الجيش واللجان الشعبية يساندهم أبناء قبائل شبوة والبيضاء ومارب يسطرون الملاحم البطولية الكبرى في محور البيضاء شبوة مارب ، في سياق معركة النفس الطويل، معركة التحرير للأرض اليمنية الطاهرة من دنس الغزاة وأذنابهم من المرتزقة الخونة الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتحولوا إلى قطيع من العملاء المأجورين للغازي الباغي السعودي والإماراتي ، الذين ساعدوهم على احتلال أرضهم ، وانتهاك سيادة وطنهم ، ونهب ثروات شعبهم .
عملية نوعية جديدة أطلق عليها اسم (ربيع النصر) نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل الشرفاء أسفرت عن تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة ، ومديرتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة ، أكثر من 705غارات جوية نفذها طيران التحالف السعودي السلولي خلال محاولته إسناد المرتزقة أثناء عملية ربيع النصر ، في الوقت الذي نفذت قوات الدفاع الجوي 296عملية تصدي وإجبار على التراجع والهروب استهدفت طيران العدو ، وتم خلالها إسقاط 4طائرات تجسسية ومقاتلة ، كما نفذ سلاح الجو المسير 278عملية استهدفت الداخل المحتل والعمق السعودي ، في حين أمطرت القوة الصاروخية الداخل المحتل والعمق السعودي بـ130عملية إصابة أهدافها بدقة عالية.
حصيلة العملية بحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أسفرت عن مصرع 550 قتيلاً بينهم قيادات بارزة وإصابة 1200مرتزق فيما وقع قرابة 90مرتزقا في الأسر ، علاوة على تدمير 160مدرعة وآلية عسكرية و180من الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، بالإضافة إلى 5مخازن أسلحة ، هذا الإنجاز العسكري الجديد الذي خلص إلى تحرير 3200كم مربع وعودتها إلى حضن الوطن ، في الوقت الذي تتواصل فيه الملاحم البطولية في شبوة ومارب والتي توجت مؤخرا بتحرير مديرية الجوبة التي تمثل البوابة الرئيسية لمدينة مأرب على طريق تحرير محافظة مأرب بالكامل من دنس العناصر التكفيرية ومليشيات العمالة والخيانة والارتزاق الذين عاثوا فيها الفساد وجعلوا منها منطلقا لحصار أبناء الشعب اليمني وبؤرة لاحتضان العناصر التكفيرية التي تم استقدامها من الداخل والخارج تحت عناوين وشعارات مذهبية وطائفية وعنصرية وسلالية قذرة تصب في خدمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي تشترك في تنفيذه السعودية والإمارات، والتي أعقبها تحرير مديرية جبل مراد وهو الإنجاز العسكري النوعي الذي يعجل من عملية تحرير مدينة مأرب والعودة بها إلى حضن الوطن بعد سنوات من الوصاية السعودية والهيمنة والاستحواذ الإخواني الذي حولها إلى إقطاعية وإمارة خاصة بهم يتقاسمون ثرواتها ومواردها.
ربيع النصر والانتصار اليماني المحمدي ما يزال حافلا بالبهجة والفرح والسرور بمولد النور والانتصارات اليمانية الكبيرة التي يحققها أبطالنا المغاوير رغم كل الدعم والإسناد الدولي للمرتزقة الذي تبخر في الهواء أمام مشيئة وإرادة الله وقوته وتأييده للمجاهدين من جيشنا ولجاننا الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإقدام والتضحية والفداء ، الذين سيحقق الله على أيديهم النصر المبين الذي ينتظره كل الأحرار والحرائر في يمننا الحبيب بعد سنوات من العدوان والحصار .

قد يعجبك ايضا