النخالة: مستمرون في قتال العدو الصهيوني وجريمة حصار غزة يجب أن تنتهي بلا مقابل أو تنازلات
الاحتلال يواصل تجريفه في المقبرة اليوسفية بالقدس ويهدم 4 محال تجارية في رام الله
الأراضي المحتلة / وكالات
اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أمس، استمرار حصار قطاع غزة بمثابة جريمة وحرب مفتوحة يشنها أعداء الشعب الفلسطيني على مدار الوقت، مشدداً على ضرورة إنهاء الجريمة بلا مقابل ودون تعهدات أو تنازلات.
وقال النخالة – في الذكرى الـ 26 لاستشهاد القائد المؤسس فتحي الشقاقي، التي جاءت بالتزامن مع حفل تخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم في قطاع غزة – إن “إنهاء حصار غزة ليس مِنّة من أحد، ولا هو مسألة تخضع للتفاوض أو الابتزاز السياسي، مشدداً على أن الجدية في إنهاء الحصار تأتي من خلال ربط هذا الملف بالاستقرار داخل مستوطنات الاحتلال، مبينا أن “إعادة إعمار ما دمره العدوان على غزة هو مسؤولية كل الدول التي دعمت العدوان والدول التي صمتت وخاصة الدول التي طبعت وتسعى للتطبيع مع العدو”.
وطالب “النخالة” في معرض حديثه، الدول العربية للقيام بواجباتها تجاه وقف ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني واستمرار فرض الحصار على غزة، قائلاً: “لا نعفي تلك الدول من ذلك فهم مسؤولون ولو تهربوا تحت ادعاءات باطلة”.
وبشأن مشروع التسوية، جدد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الدعوة إلى وقف إضاعة الوقت فلسطينياً، (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية) والتي قال عنها “النخالة” بأنها سلطة تقف عاجزة أمام تغول الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى”.
ودعا القائد “النخالة” إلى “تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين؛ قائلاً: “إما أن نقاتل من أجل حقوقنا ووطننا أو نبقى عبيداً وأيدي عاملة تخدم العدو”.
وتوجه “النخالة” برسالة إلى من يحاول التشكيك بمواقف حركة الجهاد الإسلامي، قائلاً: “أقول لمن يتطاول على مواقف الحركة نتيجة جهل أو فائض حزبيه انظروا إلى الحدود فما يزال العدو رابضاً هناك وما يزال الجهاد واجباً كوجوب الصلاة”.
وعن مناسبة ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الـ( 26 ) قال “النخالة” أنه “لو قدرت الحياة للشقاقي لتغير وجه فلسطين، مؤكداً أن كل إخوان ومحبي الشهيد على امتداد الوطن وفي السجون يحملون إرثه ورؤيته في أرواحهم التي لا تهزم”.
واستشهد القائد “النخالة” بحديث القائد الوطني “رمضان شلح” حين نعى رفيق دربه قائلاً: “الأمة أدركت أن فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين”.
وأوضح “النخالة” أن “الشهيد فتحي الشقاقي لم يكن مجرد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الاحتلال بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير”.
ويرى أمين الجهاد والمقاومة في فلسطين زياد النخالة: “أنه حين أغمد المناضلون القدامى سيوفهم كان الشهيد فتحي الشقاقي يعلن مجددا أن الطريق إلى فلسطين تمر عبر الجهاد والمقاومة”.
من جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي..
فيما هدمت قوات الاحتلال، 4 محال تجارية قيد الإنشاء في قرية دير قديس غرب رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، قوله: إن طواقم بلدية الاحتلال بتعزيزات عسكرية انتشرت في محيط المقبرة، واستكملت بناء جدار حديدي يحيط بمقبرة الشهداء، والتي هي جزء من اليوسفية، كما واصلت طمر المقبرة بالتراب، لتغطية كل مساحتها التي تبلغ 4 دونمات و450 مترا مربعا.
وأضاف: إن بلدية الاحتلال تحاول التسريع بالعمل بالمقبرة وطمسها، قبل قرار محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية، وتهويدها، رغم أنها تضم رفات شهداء مسلمين وعرب استشهدوا عام 1967.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين طواقم الاحتلال والمواطنين في محيط المقبرة، اعتقلت خلالها المقدسي نواف السلايمة، وأجبرت عددا من المقدسيين على إخلائها.
ويشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست يوم أمس أجزاءً من المقبرة وشواهد القبور، وذلك بعد تدمير عدد منها ونبشها الأسبوع المنصرم.
ويذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي، وأقدم على إزالة عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وفي رام الله هدمت قوات الاحتلال، اليوم، 4 محال تجارية قيد الإنشاء في قرية دير قديس غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية هدمت المحال التجارية التي تعود للمواطن أيمن عدنان سطيح.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت المواطن سطيح بهدم محاله في الثالث والعشرين يونيو الماضي، بحجة قربها من سياج إحدى المستوطنات القريبة.
ويشار إلى أن الاحتلال أخطر في 31 مايو الماضي، بهدم 10 منازل في دير قديس ونعلين، رغم أنها تحمل رخصا قانونية فلسطينية.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أهالي القدس إلى الاحتشاد عند المقبرة اليوسفية لمجابهة التجريف، وردع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة جريمتها.
كما طالب بيان للحركة أبناء القدس خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، إلى مساندة أهالي حي بطن الهوى في وجه المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجيرهم واقتلاعهم من بيوتهم.