احتفالات المولد النبوي الشريف في مارب ترافقها بشائر النصر والتحرير

 

الثورة / عبد الواحد البحري
احتفت محافظة مارب هذا العام بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في ساحة حريب بيحان في مهرجان فرائحي أقيم لأول مرة ولم يسبق له مثيل، حيث تقاطر أبناء المحافظة من إحدى عشرة مديرية من مديريات محافظة مارب، للتعبير عن فرحتهم بذكرى مولد خير الأنام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وابتهاجا بما تشهده المحافظة من انتصارات عسكرية على الميدان ضد قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتهم من أصحاب النفوس الرخيصة ممن باعوا أنفسهم للعدوان.
ساحة حريب بيحان في محافظة مارب اكتظت بعشرات الآلاف وسط إعداد وترتيب وتنظيم دقيق ومتميز، تكلل بنجاح باهر للفعالية المركزية التي سجلت كأول فعالية جماهيرية لأبناء مارب الذين حضروا من مختلف المديريات في حشد جماهيري لم تشهده في تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، ليتزامن ذلك مع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مارب وغيرها من الجبهات التي تسجل انتصارات متوالية لرجال الجيش واللجان الشعبية .
ورغم أن مديرية حريب بيحان المستضيفة للفعالية المركزية لم يمضِ على تحريرها سوى أيام، إلا أن مشاركة أبنائها في ذكرى المولد النبوي الشريف كانت واسعة ومشرّفة، وشكلت صدمة لأعداء الوطن وللمرتزقة، على حد سواء.
وما لفت الانتباه إليه هو لافتات علقت على السيارات والمحال التجارية والمنازل في ظرف أيام وجيزة على تحرير أهم مديريات مارب وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أصالة أبناء مارب وحبهم لليمن وتحرير محافظتهم من دنس الطغاة والمحتلين الذين دنسوا عاصمة سبأ وحمير أرض الحضارات.
من جهته أشاد محافظ مارب علي محمد طعيمان، بتفاعل ومشاركة أبناء المحافظة في إحياء هذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب كل اليمنيين.. مبينا أن الاحتشاد الكبير في ساحة حريب مثَّل رسالة قوية للأعداء بتمسك أبناء المحافظة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالهوية الإيمانية، وهذا هو موقف أبناء مارب الحضارة والتاريخ كما شاهده الجميع في احتفالهم بالنصر المبين الذي تزامن مع ذكرى الاحتفال بذكرى مولد خير الأنام.
كما أشاد الأخ المحافظ بجهود اللجان التنظيمية والأجهزة الأمنية في تأمين الاحتفالية، وتناسق وتناغم أدوار وجهود الجهات الرسمية والإشرافية، الأمر الذي ساهم في إنجاح الفعالية.. ولفت إلى أن الحضور المشرِّف لأبناء المحافظة في إحياء هذه المناسبة له دلالات ومعان دينية ووطنية.
من جانبه أكد الأخ علي العباب – أحد النشطاء الحقوقين ووجهاء مديرية حريب – على أن ما شهدته محافظة مارب ومديرية حريب بيحان من تلوين ساحتها وشوارع مديرياتها باللون الأخضر لدليل قاطع على حبهم وفرحتهم بالنصر المبين، حيث تم تجهيز ساحة الاحتفال هذا العام في غضون أيام من التحرير وأطلقت الألعاب النارية من مختلف القرى، وهو ما شكل لوحة إيمانية تدل على ارتباط أبناء اليمن بالرسول الأعظم وابتهاجهم بذكرى مولد خير خلق الله.
وقال العباب: الاحتفال هذا العام جسَّد الموقف الأصيل لأبناء مارب وتمسكهم بالرسول الأعظم والسير على نهجه، ورفضهم العدوان وتأكيدهم على مواصلة الصمود والثبات حتى تحرير المحافظة بالكامل من دنس الغزاة المحتلين.. مؤكدين للداخل والخارج أن مارب التاريخ والحضارة لن تقبل بالغزاة مهما كانت التضحيات والخسائر.
وهنأ العباب قائد الثوة السيد القائد عبد الملك الحوثي والشعب اليمني والمجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبة والأمة الإسلامية بهذه المناسبة التي أعادت للأمة كرامتها وعزتها ومجدها وتاريخها العريق.
تخلل الاحتفال قصائد شعرية وأناشد محمدية عبرت عن عظمة هذه المناسبة، علما أن الاحتفال أقيم بعد أسبوع على إقامة الفعاليات في مختلف مديريات محافظة مارب.
وقد تميزت “الثورة” بتغطية خاصة لهذه المناسبة العظيمة في مدينة حريب بيحان في محافظة مارب لتواكب حجم هذه المناسبة والحشود الجماهيرية وإعطائها حقها من التغطية الإعلامية في مديريات حديثة التحرير.

قد يعجبك ايضا