في مباراة مصيرية أمام شقيقه القطري 

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الساعة السابعة من مساء اليوم على ملعب الوحدة بمدينة زنجبار الجديدة محافظة أبين مباراة مصيرية أمام المنتخب القطري الشقيق في ثاني مباراة له في المجموعة الأولى ضمن منافسات بطولة كأس الخليج العربي العشرين التي تقام في رحاب اليمن وتحتضنها مدينتا عدن وأبين
 وكان المنتخب الوطني قد خسر مباراته الأولى أمام المنتخب السعودي الذي أجاد وعرف كيف ينتصر وبأسهل الطرق وباقل مجهود في الوقت الذي اتضح فيه أن هناك خللا أصاب المنتخب اليمني قبل أيام من بدء منافسات البطولة .
 وتعتبر مباراة اليوم مهمة سواء للمنتخبين اليمني والقطري على حد سواء لأن المنتخب القطري خسر هو الآخر مباراته الأولى أمام المنتخب الكويتي مقابل الذي يقدم مباراة رائعة وراقية وذلك بهدف مقابل لا شيء ولكن المنتخب القطري لم يخسر لأنه لم يقدم المستوى بل لأن المنتخب الكويتي كان أفضل وقدم مباراة كبيرة جعلته في نظر المتابعين مرشحا لاحراز اللقب مع التأكيد على أن منتخب قطر كان قريبا جدا من احراز هدف على الأقل في أكثر من مناسبة أمام الكويت .
 ولكن الحظ لم يحالفه وهذا ما يجعل العنابي يسعى التعويض مستخدما كل إمكانياته لأن أي نتيجة غير الفوز ستجعله بعيدا عن المنافسة والتاهل الى الدور الثاني وهو الذي يريد أن يذهب بعيدا في هذه البطولة على الرغم من أن المنتخب القطري لا تخدمه الظروف عندما تكون البطولة خارج أراضيه وبعيدا عن جماهيره رغم أنه بين أحضان الجماهير اليمنية التي تشجع وتهتف باسم كل المنتخبات المشاركة من باب سعادتها الكبيرة والغامرة وهي تجد الأشقاء أمام عيونها وجها لوجه .
 وسبق أن توج منتخب قطر بلقب البطولة مرتين ولكن عندما استضاف البطولة في عامي 2991م في نسختها الحادية عشرة و4002م في نسختها السابعة عشرة مع العلم أن قطر سبق لها أن استضافت البطولة لأول مرة في عام 7791م . في نسختها الرابعة ولكن المنتخب القطري لم يحقق لقب البطولة آنذاك .
 وللتأكيد فإن العنابي القطري لم يقدم ما يلبي الطموح القطري خلال الدورتين الماضيتين إذ أنه حقق نقطة فقط في الدورة قبل الماضية وخرج من الفوز الأول هذا بالإضافة إلى أن استعداده لهذه البطولة لم يكن لائقا حتى أنه خسر في المباراة الودية الأخيرة له قبل بدء منافسات خليجي 02 أمام منتخب هايتي المتواضع في الدوحة ( صفر/1) لكن يبقى منتخب قطر من صنف المنتخبات القوية والتي لها شأن في منافسات كرة القدم في أي بطولة ..
 وبالمقابل يبحث منتخبنا الوطني عن التعويض ويتطلع إلى تحقيق الفوز وسيضطر الى بذل كل المجهودات والطاقات من أجل كسب هذه المباراة بالفوز حتى يبقى على آماله بتحقيق إنجاز التاهل لأول مرة في تاريخه بعد أن خرج من الدور الأول في جميع مشاركاته في البطولة والتي بدأها منذ الدورة السادسة عشرة التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة في عام 4002م ثم الدورة التالية وهي السابعة عشرة في قطر والدورة الثامنة عشرة في الإمارات والتاسعة عشرة في عمان ولم يتمكن من جمع أكثر من نقطة في ثلاث دورات من أصل أربع شارك فيها إلى درجة أن الصحافة اطلقت على المنتخب لقب ( أبو نقطة) ولذلك سيكون المنتخب أمام تحدي كبير وحقيقي لتجاوز حاجز النقطة على الأقل ان لم يكن التاهل خصوصا وأن البطولة تقام في أرضه وبين جماهيره في مشهد يتحقق لأول مرة في تاريخ البطولة وفي تاريخ اليمن التي أبهرت الجميع وقدمت درسا بليغا بعد أن فاجأت المتابعين بمشاهدة وأجواء رائعة وبهيجة غير تلك التي كان يتصورها الآخرون في ظل الزوبعات والشائعات .
 وعلى الرغم من أن المنتخب الوطني حظي بدعم واهتمام كبير وغير مسبوق من قبل الدولة التي سخرت له كل الإمكانيات اللازمة ووفرت له كل احتياجاته وأقام العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية ولعب أكثر من ثلاثين مباراة مابين رسمية وودية قبل هذه البطولة ووصل الى جاهزية كاملة وتامة واتضح ذلك من خلال الأداء والنتائج في المباريات الودية الأخيرة .. إلا أن اللاعبين لم يترجموا ذلك في المباراة الأولى أمام السعودية الاثنين الماضي والتي خسرها المنتخب برباعية اصابت المتابعين بالصدمة خاصة الجماهير اليمنية التي لم تصدق أن منتخبها الذي كانت تعلق عليه الآمال بتغيير الصورة يخسر في عقر داره بالأربعة وكان شيئا لم يكن ولم يحدث للمنتخب من استعداد ودعم واهتمام الذي وصل الى أعلى مستوى له من خلال متابعة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. له بشكل مباشر ودعمه له والالتقاء باللاعبين وتحفيزهم .
 ومن هنا تعتبر المباراة اليوم مصيرية للمنتخب الوطني وهو يسعى للخروج فائزا واصطياد أكثر من عصفور بحجر واحدة منهم ما يتعلق برد الاعتبار للجماهير اليمنية .. ومنهم العودة الى أجواء البطولة بالمنافسة على تحقيق التاهل ومنهم ما يرتبط بمسالة تجاوز حاجز النقطة وسيكون الجهاز الفني بقيادة الكرواتي ستريشكو مطالبا بإجراء تعديل في أسلوب اللعب وتشكيلة المنتخب وخاصة في ما يخص الدفاع وأيضا الهجوم لأن الدفاع كان .. ومنذ فترة هو نقطة الضعف في المنتخب إضافة الى أن اللعب بمهاجم واحد وهو علي النونو لا يخدم المنتخب في تحقيق الغاية المرجوة منه الأمر المطلوب .
 وكان ستريشكو قد أخطأ كثيرا في المباراة الماضية مرة من حيث خطة اللعب ومرة من حيث الاصرار على الاندفاع الهجومي دون مراعاة بعض الجوانب التكتيكية خاصة وأنه يواجه منتخبا له ثقل ووزن وخبرة واسعة في المشاركات والملاعب ومرة أيضا من حيث عدم قراءته لواقع المنتخب السعودي خاصة وأن التراجع لمنتخبنا كان في الشوط الثاني بعد أن قدم الاحمر اليمني شوطا أوليا رائعا ليكون الفشل قد حصل في شوط المدربين كما يطلقون عليه ويسمونه .. هذا بالإضافة إلى التغييرات الخاطئة التي أجراها وساهمت في القضاء على ما تبقى من آمال وأحلام في المباراة إذ أنه دفع باللاعب أكرم الصلوي الذي ظل لفترة متوقفا عن اللعب وانضم إلى تشكيلة المنتخب قبل أسابيع من البطولة وسحب المتالق وأحد أبرز لاعبي المنتخب والمباراة وهو أكرم الورافي مع اصراره على بقاء خالد بلعيد إلى جانب المدافع عارف ثابت الذي كان يسهل مهمة الهجمات السعودية التي كانت تغزو مرمى الحارس سالم عبدالله عوض عبر تاشيراته ودون إجراءات ومعاملات وتفتيش .
 وسيكون المدرب ستريشكو مطالبا بإحداث التغيير سواء على مستوى الخطة أو التكتيك أو اختيار العناصر المماثلة للقيام بالأدوار المطلوبة لأن البقاء على المدافع عارف ثابت ضمن تشكيلة المنتخب فإن سيناريو المهزلة الدفاعية سيتكرر ثم أن الاصرار  على إشراك أكرم الصلوي  غير الجاهز والملتئم مع التشكيلة  سيبقى الأمر كما هو وسيتعرض المنتخب لمشاكل فنية وتكتيكية وأيضا سيكون اللاعبون ملزمون بالوفاء من خلال القيام  بدورهم المتبقي  بعد أن تم تسخير كل الإمكانيات لهم لكي يستعدوا قبل الدخول في هذه المنافسات .
 مواجهات المنتخبين السابقة
وبنظرة سريعة على مواجهات المنتخب الوطني وشقيقه القطري في دورات كأس الخليج فإن المنتخبين تقابلا مرتين فقط وانتهت المباراتان بفوز المنتخب القطري حيث التقيا لأول مرة في بطولات الخليج في خليجي 16 بالكويت وهي المشاركة الأولى لمنتخبنا في كأس الخليج وانتهت المواجهة بفوز المنتخب القطري بثلاثية نظيفة سجلها كل من مبارك مصطفى ومشعل عبدالله وإبراهيم سالمين أما في دورتي كأس الخليج السابعة عشرة في قطر والثامنة عشرة في الإمارات فلم يتواجه المنتخبان كون القرعة وضعتهما في مجموعتين مختلفتين ليعودا ويتقابلا في الدورة التاسعة عشرة بسلطنة عمان وانتهت المواجهة قطرية أيضاٍ بنتيجة 2/1 حيث أحرز هدف منتخبنا اللاعب علي النونو من ضربة جزاء فيما أحرز للمنتخب القطري كل من موسى هارون ومجدي صديق.
المنتخب الوطني أجرى تدريبا خفيفا
< وكان المنتخب الوطني لكرة القدم أجرى تمرينا خفيفا  مساء امس على ملعب التلال بحقات استعدادا لمباراة اليوم ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى للبطولة والتي ستجمعه في استاد الوحدة الدولي بمحافظة ابين امام المنتخب القطري
حيث قام ستريشكو بتكليف لاعبي المباراة السابقة امام السعودية بتمارين احماء وتدريبات خفيفة مع الكرة فيما عمد إلى تقسيم اللاعبين الآخرين إلى مجموعتين باستخدام الكرة .
وخلال التدريبات ركز الجهاز الفني على استعادة معنويات اللاعبين وثقتهم بأنفسهم من خلال الحوارات المباشرة مع كل لاعب داخل الملعب
العنابي ينهي تحضيراته
< أنهى المنتخب القطري الشقيق تحضيراته النهائية استعدادا لمواجهة تحديد المصير مساء اليوم أمام منتخبنا الوطني في افتتاح لقاءات الجولة الثانية من خليجي عشرين والتي ستجمعهما على إستاد الوحدة بأبين ..حيث أدى العنابي مساء أمس جرعة تدريبية أخيرة  تحت الاضواء الكاشفة على ملعب المنصورة  بقيادة الفرنسي ميتسو تركزت حول الاحماء الخفيف وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية مع رفع الحالة النفسية والمعنوية للاعبي العنابي للدخول في أجواء المباراة التي سيدخلها المنتخبان وكل منهما عينه على النقاط الثلاث من أجل تفادي الخروج من البوابه الأولى للبطولة وبالتالي البقاء في دائرة المنافسة في الجولة الثالثة.
 

قد يعجبك ايضا