تحت الشعار الذي تضمنته الآية القرآنية الكريمة (لكنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْخَيْرَٰتُ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ )تأتي احتفالات أبناء شعبنا اليمني ، شعب النصرة والمدد ، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم للعام 1443هـ حيث شهدت المحافظات والمدن اليمنية الحرة في هذا اليوم المحمدي الخالد ذكره في القلوب كرنفالات احتفالية جماهيرية إيمانية يمانية محمدية حاشدة احتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة ، وتعظيما لواحدة من أهم وأبرز الشعائر التي أمرنا الله عز وجل بتعظيمها في قوله تعالى ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) .
30ساحة محمدية في 14محافظة يمنية احتضنت الاحتفالات المركزية بالمولد النبوي الشريف ، ملايين اليمنيين واليمنيات كبارا وصغارا احتشدو أمس الأول لتجديد العهد والولاء ولتأكيد محبتهم اليمانية الإيمانية لرسول الله محمد صلوات ربي وسلامه عليه وآله ، من صعدة والجوف ومارب وعمران والمحويت والحديدة وريمة إلى صنعاء المحافظة والعاصمة مرورا بذمار والبيضاء وإب وتعز والضالع الكل في حضرة الرسول الأعظم يصلون ويسلمون عليه كثيرا وهم يحيون ذكرى مولده الشريف ويصدحون بأعلى أصواتهم لبيك يا رسول الله ويرسمون أروع وأجمل وأبهى وأعظم صور الفرح والابتهاج المحمدية في المنطقة ، في فريدة من الفرائد التي تفرد بها أبناء شعبنا اليمني الأصيل على سائر شعوب المنطقة .
بلا مرتبات وفي ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية نتيجة للعدوان والحصار، خرج اليمنيون مع إطلالة هلال ربيع الأول للتعبير عن فرحهم وسرورهم بالمولد النبوي الشريف من خلال أعمال التزيين ورفع الأعلام والرايات الخضراء وإنارة الشوارع وأسطح المنازل بالأضواء وإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بالمناسبة الدينية الغالية على قلوبهم ، وها هم يكملون المشهد الفرائحي المحمدي بتتويجه بالحضور المشرف ، الحضور الكبير الذي يليق بمقام الرسول الأعظم في مختلف الساحات المحمدية على امتداد ربوع الوطن الغالي ، يؤكدون من خلال هذا الحضور على عمق ارتباطهم برسول الله وصدق ولائهم له ومحبتهم له ، يستلهمون منه روح الثبات والصمود وقوة الإرادة ورباطة الجأش والشجاعة والإقدام في مواجهة الطواغيت والمجرمين من بني سعود وآل نهيان ومن خلفهم الصهاينة والأمريكان ومن دار في فلكهم من قوى الغزو والاحتلال والعمالة والخيانة والارتزاق .
بالمختصر المفيد، في مولد خير البرية يبتهج اليمن أرضا وإنسانا ويتزين بحب محمد الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين ، ويرسل أنصاره في عيد مولده الشريف رسائل المحبة والفرح والسرور ، ولسان حال الجموع المليونية التي احتشدت في مختلف الساحات المحمدية : هنا يمن الإيمان والحكمة ، هنا شعب الأنصار والنصرة ، هنا أحباب الرسول المصطفى الأرق قلوبا والألين أفئدة ، هؤلاء هم أحفاد الأنصار يا سيدي يا رسول الله ، هؤلاء من ناصرك أجدادهم مع بزوغ فجر الدولة الإسلامية وآمنوا برسالتك طواعية وكانوا السباقين في نشر الدعوة الإسلامية وحازوا شرف المشاركة في الفتوحات الإسلامية ، وها هم اليوم يسيرون على خطاهم يجددون لك العهد والولاء بالسير على خطاك واتباع منهجك واقتفاء أثرك وسيرتك الملهمة لكل الباحثين عن النجاة والفلاح والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله. .