تحتضن محافظة أبين في الساعة الرابعة من عصر اليوم مواجهة الدربي النارية التي تجمع المنتخبين السعودي والكويتي في مستهل منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين التي تحتضن منافساتها بلادنا حالياٍ وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل حيث سيلتقي المنتخبان في مواجهة قوية ومثيرة على إستاد الوحدة الدولي بمحافظة أبين لتكون مواجهة الدربي الخليجي هي أول المباريات الرسمية التي يحتضنها إستاد الوحدة الدولي الذي أنشئ خصيصاٍ لاحتضان جزء من مباريات خليجي 20.
المواجهة يتوقع لها أن تكون في غاية الإثارة والندية والقوة نظراٍ لأن كلا من المنتخبين سيدخل اللقاء بهدف خطف النقاط الثلاث ليعلن تأهله مبكراٍ إلى المربع الذهبي كون المنتخبين السعودي والكويتي حصدا النقاط الكاملة في مواجهتهما الأولى حيث فازت السعودية على منتخبنا الوطني بأربعة أهداف فيما فازت الكويت على قطر بهدف وحيد .. وانطلاقاٍ من ذلك فإن كلا منهما منتش بفوز يريد أن يعززه بآخر ومن الفوز الآخر يعلن الفائز نفسه أول المتأهلين إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات التي ستقام يومي الأحد والاثنين القادمين.
تفوق كويتي في دورات الخليج
وعلى صعيد دورات الخليج على مدى تاريخها فإن المنتخب الكويتي هو الأكثر تفوقاٍ في الفوز على نظيره السعودي في بطولات الخليج حيث التقى المنتخبان 17 مرة في دورات الخليج حتى الآن ويتفوق الكويتي بسبعة انتصارات مقابل 4 للسعودي في حين كان التعادل سيد الموقف في ست مباريات والأزرق الكويتي هو الأكثر فوزاٍ باللقب حيث يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في بطولات الخليج بـ(9) مقابل ثلاثة لنظيره السعودي لكنهما ابتعدا عن الألقاب في الدورات الثلاث السابقة التي ذهبت إلى قطر والإمارات وعمان على التوالي.
دربي الخليج .. وإنجازات كبيرة
مواجهات المنتخبين السعودي والكويتي دائماٍ ما تشكل “دربي” الكرة الخليجية نظراٍ للتنافس الكبير بينهما بشكل مستمر فضلاٍ عما حققه المنتخبان من إنجازات كبرى على الصعيدين الخليجي والقاري والعالمي أبرزها نجاحهما في بلوغ المونديال حيث بلغه الأخضر السعودي أربع مرات أعوام 1994م و1998م و2002م و2006م والأزرق الكويتي مرة واحدة عام 1982م.
كما توج المنتخب السعودي بطلاٍ للقارة الآسيوية ثلاث مرات أعوام 1984م و1988م و1996م والمنتخب الكويتي مرة واحدة عام 1980م.
الأخضر يوجه إنذارا
وكان الأخضر السعودي قد وجه إنذاراٍ شديد اللهجة لمنافسيه بفوزه في لقاء الافتتاح برباعية نظيفة على منتخبنا الوطني وفضلاٍ عن الفوز الكبير ظهر الانسجام بين اللاعبين رغم أن عدداٍ كبيراٍ منهم يلعبون معاٍ للمرة الأولى بعد قرار المدير الفني للمنتخب البرتغالي جوزيه بيسيرو الاعتماد على العناصر الشابة.
وبدد الأداء المميز للمنتخب السعودي أمام اليمن مخاوف الجماهير السعودية من الخروج المبكر من البطولة ما كان سيسبب خيبة أمل كبيرة إذ تمثل بطولة الخليج أهمية لدى جميع أبناء الخليج العربي واليمن والعراق.
واستطاع بيسيرو تفادي حملة الانتقادات من الإعلام السعودي والنقاد بعد قراره بإبعاد العناصر الأساسية عن خليجي 20 بنجاحه في الاختبار الأول أمام اليمن بعدما كسب رهانه على خبرات أسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وعساف القرني وحيوية ونشاط مهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمري وغيرهم من العناصر الواعدة.
وفرض منتخب السعودية سيطرته على منطقة الوسط قي لقاء منتخبنا الوطني ما مكنه من النجاح في الهجوم المضاد عن طريق انطلاقات محمد الشلهوب فضلاٍ عن تحصين دفاعه الأمر الذي أبطل جميع هجمات منتخبنا.
لكن الأخضر السعودي سيواجه اليوم منتخباٍ أكثر حيوية ونشاطاٍ وخبرة ما سيزيد العبء على المدافعين إذ يتعين التعامل مع الكويت بأسلوب مختلف.
وتعالت نبرة التفاؤل في الوسط الرياضي السعودي بإمكان عودة لاعبيهم الشباب بكأس الدورة شرط أن يواصلوا التألق أمام الكويت ثم قطر في الجولة الثالثة.
وكان بيسيرو صرح قبل المواجهة الأولى أن “المنتخب السعودي جاء لينافس على اللقب وسيسعى للفوز من أول مباراة”.
وبدأ بيسيرو يكسب ود الجماهير السعودية الغاضبة منه منذ الإخفاق في قيادة منتخبها لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي إذ اتهمته بأنه يخفف الضغوط المفروضة عليه باختيار تشكيلة عرفت باسم “الصف الثاني” لإيجاد مبرر في حال الفشل في الدورة الخليجية.
وردا على تسمية الصف الثاني فقد رفض الشلهوب الذي يحمل شارة قيادة المنتخب السعودي تسمية المنتخب الحالي بفريق الرديف وقال “جئنا للمنافسة وليس للمشاركة.. نحن لا نعد أنفسنا منتخبا رديفا (احتياطيا) ما دمنا حصلنا على ثقة الاتحاد السعودي ولهذا سنقدم ما يثبت أننا فريق منافس.”
وبالنسبة للتشكيلة السعودية فسيستمر الحارس عساف القرني في التشكيلة الأساسية خاصة بعد إصابة الحارس البديل خالد الشراحيلي في مران أمس الأول على أن يواصل الدفاع الاعتماد على راشد الرهيب وأسامة المولد ومحمد عيد ومشعل السعيد بينما سيقود الشلهوب خط الوسط مع زميله المتألق تيسير الجاسم ومن غير المتوقع حدوث تغيير للمهاجم الشاب مهند عسيري.
التشكيلة المتوقعة
عساف القرني وراشد الرهيب وأسامة المولد ومحمد عيد ومشعل السعيد وابراهيم غالب وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وسلطان النمري ومهند عسيري.
الأزرق معنويات مرتفعة
أما الأزرق الكويتي فيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على العنابي بهدف سجله يوسف ناصر وهو الفوز الأول للكويت على قطر في البطولة منذ الثاني من نوفمبر عام 1998م حين فاز 6-2 في خليجي 14 في البحرين إذ خسر أمامه بعد ذلك في 3 لقاءات صفر-1 في خليجي 15 و1-2 في خليجي 16 وصفر-2 في خليجي 17.
ويدين المنتخب الكويتي بفوزه على قطر في الجولة الأولى إلى الحارس نواف الخالدي الذي دافع عن مرماه ببسالة وتصدى لأكثر من كرة.
وظهرت بصمات المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي غوران توفاريتش الذي أجاد توظيف قدرات لاعبيه وخصوصاٍ جراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي ويوسف ناصر ومساعد ندا حيث تألق العنزي ووليد علي في الجناحين وشكلا مع بدر المطوع ويوسف ناصر خطورة دائمة على المرمى القطري.
وقد يفتقد المنتخب الكويتي لجهود نجمه بدر المطوع إذ توجه فجر أمس الأول إلى كوالالمبور لحضور حفل جوائز الاتحاد الآسيوي حيث انه من المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي لهذا العام والتي أعلنت أمس الأربعاء والمطوع البالغ من العمر 25 عاماٍ ضمن اللائحة النهائية للجائزة إلى جانب نجم الرفاع البحريني حسين سلمان والإيرانيين فرهاد مجيدي (الاستقلال) وفرشيد طالبي (ذوب آهان أصفهان) والأسترالي ساسا أونينوفسكي (سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي).
ووسط حماس كبير ومعنويات مرتفعة سيلعب منتخب الكويت بدفاع محكم يعتمد على المراقبة اللصيقة ومن المنتظر أن يتولى طلال عامر لاعب وسط منتخب الكويت مراقبة الشلهوب الذي يمثل صانع الألعاب السعودي ومفتاح الهجمات السعودية.
ومن المتوقع أن يستمر الحارس نواف الخالدي في التشكيلة الأساسية كما سيقود مساعد ندا خط الدفاع وأمامه الثنائي النشيط جراح العتيقي وعامر والجناحان العنزي وعلي بينما يقود الهجوم الثنائي يوسف ناصر وبدر المطوع الذي أهدر أكثر من فرصة في مباراة قطر على أن يكون المهاجم أحمد عجب من أهم الأوراق البديلة على مقاعد البدلاء.
التشكيلة المتوقعة
نواف الخالدي ومحمد راشد وحسين فاضل ومساعد ندا وعامر فضل معتوق وطلال عامر وجراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي وبدر المطوع ويوسف ناصر.
سجل المواجهات السابقة
وبنظرة سريعة على تاريخ مواجهات المنتخبين الأزرق والأخضر في دورات الخليج فإن المنتخبين التقي في سبع عشرة مواجهة حسم الأزرق الكويتي النتيجة لصالحه في سبع منها فيما حسم الأخضر السعودي الفوز لصالحه في أربع مواجهات وانتهت ست مباريات بالتعادل وفيما يلي سجل مواجهات المنتخبين في كأس الخليج:
– خليجي 19 في سلطنة عمان فازت السعودية 1-صفر يوم 14 يناير 2009م.
– خليجي 17 في قطر فازت الكويت 2-1 يوم 11 ديسمبر 2004م.
– خليجي 16 في الكويت تعادل الفريقان 1-1 يوم الرابع من يناير 2004م.
– خليجي 15 في السعودية تعادل الفريقان 1-1 يوم 16 يناير 2002م.
– خليجي 14 في البحرين فازت السعودية 2-1 يوم 30 أكتوبر 1998م.
– خليجي 13 في سلطنة عمان فازت الكويت 1-صفر يوم 24 أكتوبر 1996م.
– خليجي 12 في الإمارات فازت السعودية 2-صفر يوم 16 نوفمبر 1994م.
– خليجي 11 في قطر فازت السعودية 2-1 يوم السادس من ديسمبر 1992م.
– خليجي 9 في السعودية تعادل الفريقان بدون أهداف يوم 18 مارس 1988م.
– خليجي 8 في البحرين فازت الكويت 3-1 يوم 23 مارس 1986م.
– خليجي 7 في سلطنة عمان تعادل الفريقان 1-1 يوم 20 مارس 1984م.
– خليجي 6 في الإمارات فازت الكويت 1-صفر يوم 26 مارس 1982م.
– خليجي 5 في العراق تعادل الفريقان بدون أهداف يوم السادس من ابريل 1979م.
– خليجي 4 في قطر فازت الكويت 3-1 يوم 11 ابريل 1976م.
– خليجي 3 في الكويت فازت الكويت 4-صفر يوم 29 مارس 1974م.
– خليجي 2 في السعودية تعادل الفريقان 2-2 يوم 16 مارس 1972م.
– خليجي 1 في البحرين فازت الكويت 3-1 يوم 28 مارس 1970م.
Prev Post
قد يعجبك ايضا