بعد عملية «ربيع النصر» القوات المسلحة في المراحل الأخيرة من عمليات تحرير مارب
القوات المسلحة تدعو المرتزقةَ في مدينة مارب إلى ترك القتالِ كمقدمة لمعالجة أوضاعهم
الثورة /
تمكنت القوات المسلحة من إنجاز عملية ربيع النصر التي أعلنها المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع يوم أمس ، مؤكدا تحرير أكثر من 3200 كيلو متر مربع في محافظتي مارب وشبوة ، وفي بيانه أكد العميد سريع مضي القوات المسلحة في معركة تحرير وتطهير مارب من العدوان والمرتزقة والإرهابيين، داعيا المرتزقة إلى ترك القتال والعودة إلى جادة الصواب لترتيب أوضاعهم.
وتعد عملية ربيع النصر التي أعلنتها القوات المسلحة يوم أمس عشية الاستعدادات الشعبية والرسمية للاحتفالات غير المسبوقة بمولد الرسول الأعظم محمد – صلوات الله عليه وآله وسلم – الذي يصادف 12 ربيع الأول من كل عام ، هي أوسع العمليات العسكرية للقوات المسلحة على الإطلاق.
ومع ما أحرزته القوات المسلحة من انتصارات ميدانية في معركة تحرير واستعادة مارب ، فإن القوات المسلحة تؤكد مضيها في معركة تحرير مارب كخيار استراتيجي ، بينما يتوالى بشكل متسارع سقوط المواقع والمعسكرات التي يتمركز فيها الغزاة والمرتزقة ، وقد دعا المتحدث باسم القوات المسلحة كافة المرتزقة إلى ترك القتال وترتيب أوضاعهم.
ومع الكشف عن عملية ربيع النصر والتي حررت مديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مارب ، تصبح مديرية مدينة مارب المديرية الوحيدة التي ما تزال تحت سيطرة العدوان ومرتزقته في محافظة مارب ، مصدر مطلع في وزارة الدفاع قال لـ”الثورة” يوم أمس: إن عمليات القوات المسلحة لاستعادة وتحرير مدينة مارب الخاضعة لسيطرة العدوان والمرتزقة في مراحلها الأخيرة ، بعدما سجلت القوات المسلحة تقدمات واسعة خلال الأيام الماضية دفعت العدوان ومرتزقته إلى شفا الانهيار في مساحة متضائلة.
وقال المصدر: إن أبناء قبائل مارب يرفضون بقاء قوات العدوان ومرتزقته ، فيما انسحبت أعداد كبيرة من المقاتلين المرتزقة من الجبهات بعد الانتكاسات التي سجلتها الأيام الماضية في الجوبة وجبل مراد ، مشيرا إلى أن العمليات باتت في بداية مديرية مارب نفسها.
ويعني هذا أن المناطق التي يحتلها العدوان والمرتزقة تتضاءل مساحتها بشكل سريع حيث تقلصت إلى أقل من 5 % بعد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية ، المصدر العسكري أشار لـ”الثورة” إلى أن معركة تحرير مارب شارفت على نهايتها.
هزيمة العدوان
في الوقت الذي سيوجه فيه تحرير محافظة مارب ضربة قاصمة للمرتزقة والعملاء – وبالأخص جماعات الإخوان والقاعدة وداعش التي تتخذ من مارب ثكنة عسكرية تنطلق منها في العمليات العسكرية ضد بقية المحافظات – فإن تحرير مارب تُعتبر تحولا استراتيجيا في مسار الحرب والمواجهة ضد العدوان السعودي الأمريكي المستمر منذ 2015.
وتلقى مرتزقة العدوان اقتراحا سلميا قدمه قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل أشهر يشمل بنودا تجنب مارب المعركة وتؤمّن خروجا آمنا ووضعا مستقرا وتطبيعا للأوضاع بشكل سلمي، لكن المرتزقة رفضوا المبادرة علنا واعتبروها مرفوضة ، بينما أعلن مشائخ مارب الترحيب بالمبادرة ترحيبا حشر مرتزقة العدوان في زاوية ضيقة.
ورغم الهستيريا في الضربات الجوية التي ينفذها طيران تحالف العدوان والدعم الواسع الذي يقدمه لمرتزقته في جبهات مارب ، لكن المعارك تسجل انهيارات متتالية في صفوفهم ، وبعد ربيع النصر سُحُب حُبلى بالانتصارات العظيمة بعون الله.