الثورة نت|
رفع وزير الداخلية، اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي المشاط، وأعضاء المجلس السياسي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ، جاء فيها:
يحتفل الشعب اليمني والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآل بيته أفضل الصلاة والتسليم- هذه المناسبة الدينية المباركة، التي تهلّ علينا في كل عام لتجعلنا نستلهم من سيرة نبينا وقائدنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الكثير من الدروس والعِبر التي من خلالها نواجه تحديات الحياة وأعبائها، وندرك مخططات الأعداء وما يمكرون.
وبهذه المناسبة الدينية العظيمة يطيب لنا باسم كل منتسبي وزارة الداخلية أن، نرفع لكم أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات محفوفة ومعطّرة بالصلاة والسلام على محمد وآله، سائلين المولى -عز وجل- أن ينعم عليكم بالصحة والعافية الدائمة، وأن يوفقكم في كافة مهامكم الدينية والوطنية التي تتحملونها في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا الصابر المجاهد.
إننا حريصون على إحياء هذه المناسبة العظيمة كمسلمين ومجاهدين، نستلهم المعاني السامية والقيم العظيمة، التي نستحضرها من سيرة الرسول الأعظم -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- ونجد فيها ما يرشدنا إلى طريق الخير.
ومن دواعي الفخر والاعتزاز أن الشعب اليمني صار يتقدّم شعوب الأرض ويفوقها في الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في الوقت الذي يحتفل أعداء هذا الشعب بموالاة أعداء الله وأعداء رسوله، وهذا ما يعزز يقيننا بأننا كشعب يمني نسير في طريق الحق والخير والفلاح، ويجعلنا أكثر تمسكا بقيادة آل بيت رسول الله، والسير على خطاهم.
هذا هو العام السابع، وبركات هذه المناسبة تحلّ علينا، وتُشرق على الكون بأنوارها، ووطننا وشعبنا يقارع بكل بسالة ويواجه بكل إيمان وعزيمة قوى الشر التي تكالبت عليه، بقيادة أمريكا وإسرائيل، التي تحاول يائسة وبائسة انتزاع أرضه وطمس هُويته الإسلامية العريقة، ونهب ثرواته واحتلال أرضه، لكنها محاولة تهاوت وتلاشت آمال من خطط لها وسعى لتنفيذها.
واليوم نحمد الله أن تحلّ علينا هذه المناسبة الشريفة وشعبنا يسطر أعظم ملاحم النصر والصمود، وقد صار أقرب إلى تحقيق النصر الكامل، وتطهير وطننا من دنس الغزاة ومرتزقتهم.
كما يسعدنا أن نهنئكم، ونهنئ شعبنا العظيم، بتحقيق هذه الانتصارات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، والتي لم يكن لشعبنا أن يحققها لولا ارتباطه الوثيق بهدى الله وبرسول الله محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وتمسكه بقيادته الثورية التي تسير في ذات الطريق الذي أرشد إليه الرسول الأعظم، طريق النصر والعزة والغلبة والخير في الدنيا والآخرة.
ونجدد تأكيدنا أن كل منتسبي وزارة الداخلية ماضون كما عهدتموهم في تحقيق النجاحات الأمنية والتصدّي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن اليمن واستقراره، وقد صاروا -بفضل الله- أكثر عزما ويقظة وجهوزية، متمسكين بولائهم لله ولرسوله ولقائد الثورة، السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وللقيادة السياسية.
رحم الله شهداءنا الأبرار، والشفاء لجرحانا، والفرج لأسرانا، والثبات لأبطالنا المجاهدين في مواجهة العدوان.