
فنان مختلف يستخدم النفايات كمادة أساسية للتصوير والخروج بأعمال فنية رائعة وهو لا يفعل ذلك لمجرد إعادة استخدام النفايات أو احتراما للبيئة بل هناك ما هو أعمق من ذلك..
أعمال الفنان زاك فريمان تكاد تركز في مجملها على صور لوجوه إنسانية (بورتريه). هذه البورتريهات يمكن القول إنها صورة صادقة لإنسان العصر تعكس -من زاوية ما- ثقافة عصر صناعي يكاد الاستهلاك فيه يشكل أهم ملامحه… عوضا عن كونها من الناحية الفنية التقنية تعكس مهارة غير عادية في التصوير… ودليل إبداع متجاوز حيث يمكن تحويل الفوضى والقمامة والنفايات إلى فن تحويل القبح ذاته والبشاعة إلى أعمال جمالية وفنية مبدعة…
هنا في السطور القادمة ترجمة لرؤية زاك فريمان منشورة في موقعه على شبكة الإنترنت ترجمها لصحيفة الثورة المترجم اليمني المبدع: بسام جوهر…
المحرر
نبذة عن زاك فريمان*
ترجمة: بسام جوهر
تخرج زاك فريمان من كلية الفنون الجميلة في جامعة جاكسونفيل فلوريدا في عام 1997حاصلا على تقدير امتياز. ومنذ عام 1999 قام بجمع السلع البالية والعثور على مواد للاستفادة منها في خلق إبداعاته.
يفسر فريمان ما يقوم به بقوله: «إن ما أقوم به يتناول فن رسم الصور (portraits) عن طريق لملمة ما أعثر عليه من المواد والسلع الفائضة عن الحاجة وبقايا نفايات المواد التي نستهلكها في مجتمعنا. حيث أقوم بلصق السلع البالية بالبتات غير المرغوب فيها إلى ركيزة خشبية وقماش لتتشكل على هيئة صورة. والنتيجة هي صورة واقعية مذهلة تأخذ حيزا من مسافة ومجموعة من الأجسام المثيرة للاهتمام.
إنني مهتم بالتواصل من خلال التمثيل البصري في الفضاء الثنائي الأبعاد والتواصل أيضا من خلال المواد الفعلية المستخدمة على المدى المتوسط في الفضاء الثلاثي الأبعاد.
و إنه لمن المهم جدا بالنسبة لي أن أقوم بدمج المواد الفعلية في هذا الفن بدلا من صورة أو التخلي عنها لأنها تعبر بشكل أفضل عن بنية العمل الفني. فأنا أشعر بأن السلع البالية هي الأقوى حضورا. وهي الشيء الفعلي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار مع التي كانت موجودة في هذا الزمان والمكان والتي تحمل في طياتها طاقة. والنتيجة هي الحصول على كبسولة زمنية من الأجسام تعكس ثقافتنا.
النفايات تعكس ثقافتنا
وتستمر أعمالي الفنية في تجمعها لتغلف التغيير الثقافي. فعلى سبيل المثال إن الفيلم الرمادي ذا القمم من العلب والمستخدمة في أعمالي الصورية الأولى من المواد غير المرغوب فيها تعتبر نادرة جدا في الوقت الحاضر لأن مجتمعنا انتقل إلى استخدام الكاميرات الرقمية. هواتف الــ(آي فون iPhone) تستخدم التظليل على الخدود ما تبدو جذابة لسنة واحدة وقديمة في السنوات القادمة لأن المجتمع والتكنولوجيا والمواد الاستهلاكية تتقدم يوما بعد يوم.
*المصدر:
موقع الفنان زاك فريمان على الإنترنت.
الترجمة خاصة بصفحة صورة