الثورة نت|
نظم “برنامج إطعام” التابع لمؤسسة بنيان التنموية مساء أمس بصنعاء أمسية توشيحية وخطابية بمناسبة ذكرى مولد خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الأمسية أكد منسق منطقة الأمانة وصنعاء ومارب المهندس وائل المهدي أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، هو تعبير عن هويتنا الإيمانية، وعلاقتنا الوثيقة بنبي الرحمة والفلاح، ومحبتنا الصادقة، وإعزازنا وإعظامنا لخاتم الأنبياء وسيد المرسلين، وعن تقديرنا لنعمة الله تعالى بالرسول والرسالة والهداية.
واشار إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي ليس أمرا وليد اللحظة وإنما كان الأباء والاجداء اكثر ابتهاجا وفرحا، منوها بأن الأنصار بفضل الله جل شأنه شكروا الله نعمته عليهم يوم قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مهاجراً إليهم: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.
وأكد “نحن في برنامج “إطعام” نحتفل بمولد النبي صلوات عليه وعلى آله من خلال ما يقدمه البرنامج من فعاليات إحسان مستمرة على مدار الساعة، عملا واقتداء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم “القربة إلى الله حبّ المساكين والدنو منهم”، وفي 160 نقطة يعمل فيها أكثر من 1075 مطوع في توزيع الإغاثة الإنسانية من الغذاء والخبر اليوم”.
ولفت إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجها مؤخرا بتطوير هذا البرنامج من مشروع للرعاية إلى مشروع للتنمية بحيث يصبح المسكين والفقير من مستقبل للعون إلى منتج، منوها بأن البرنامج بصدد اطلاق 160 مبادرة مجتمعية في 160 نقطة شملت الأمانة وصنعاء والمحويت وعمران، مؤكدا أن الانطلاق سيكون بشكل أكبر في مجال التنمية تحت شعار من الرعاية إلى التنمية، وذلك من خلال دعم منتجات الأسرة الفقيرة المنتجة، ومنح القروض البيضاء للأسرة القادرة على الإنتاج بالإضافة إلى تفعيل المبادرات المجتمعية في مختلف مجالات الحياة.
كما ألقت عدد من الكلمات من قبل الثقافي يحي قاسم السمانة، ومدير برنامج اطعام سيف جمال، ووليد الوريث مسؤول التنمية في برنامج اطعام، أكدت في مجملها أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم يعني ببساطة الاجتماع لسماع سيرته، والصلاة والسلام عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، والإكثار من ذكر الله، وسماع المدائح التي تُقال في حقه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام، وإكرام الفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور على قلوب المحبين، والدعوة الى الله، وتذكير المسلمين بأخلاق نبيهم وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته، ونصحهم وإرشادهم الى الخير والفلاح، وتحذيرهم من البلاء والبدع والشر والفتن، وكشف المؤامرات التي تُحاك ضد المسلمين، وتروم الإساءة الى رسول الله وتشويه تعاليم الإسلام، كما نراه اليوم من الرئيس الفرنسي، والذي لم يُخفِ حقد أجداده من قادة الحرب الصليبية، وسيكون لنا قراءة مستفيضة عن العداء الغربي لرسول الإسلام والإسلام، خصوصاً وأن ما أقدم عليه الرئيس الفرنسي ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير.