الثورة /
يجني المسلم من محبته للرسول -صلّى الله عليه وعلى آله، نيل الحياة الطيبة بتحقيق محبّة الله ورسوله في القلب، قال تعالى: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً)، ونيل القرب من النبي -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في الجنة.
من فضل الله -تعالى- على الأمة الإسلامية أن جعل نبيّها محمداً أفضل الرسل وخاتمهم، كما جُعلت محبته عبادةً يتقرّب بها العبد إلى الله، لذلك كان لا بدّ من تنشئة النفس وتربيتها على حبّ الرسول بمختلف الوسائل، يُذكر منها: معرفة قدر ومكانة النبي -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عند الله تعالى، فقد اصطفاه الله على سائر البشر، وزكّاه في كلّ شيءٍ. العلم بأنّ اتّباع سنّة النبي والاقتداء بهديه طريقاً من طرق دخول الجنة، واليقين بأنّ العبادة لا تُقبل إلّا إن وافقت ما ورد عن الرسول -عليه وآله الصلاة والسلام-. تذكّر رحمة الرسول ورأفته بأمّته والإحسان إليها، إضافةً إلى شفاعته العظمى يوم القيامة، فقال -عليه الصلاة والسلام: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها، وأُرِيدُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي في الآخِرَةِ).