الثورة نت/
أعلن نائب رئيس وزراء الصين ليو خه إنه بحث مع الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي “إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات”، فيما وصفت واشنطن اجتماعهما بأنه كان “اختبارا” للتواصل الثنائي.
ونشرت وكالة “شينخوا” الصينية تصريحات ليو اليوم السبت بعد أن عقد اجتماعا عن بعد مع تاي لمناقشة العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وذكر التلفزيون الرسمي في بكين أن “الجانب الصيني كان يتفاوض بشأن إلغاء زيادة الرسوم الجمركية والعقوبات، كما أوضح موقفه من نموذج التنمية الاقتصادية وسياسة الإنتاج لجمهورية الصين الشعبية”.
وأضاف أن الطرفين أجريا تبادلا “عمليا وصريحا وبناء” للآراء وناقشا ثلاث نقاط رئيسية شملت، أولا، الإقرار بأهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة لكل من البلدين والعالم بأسره، حيث شدد الطرفان أيضا على الحاجة إلى تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي الثنائي والتعاون.
وثانيا، تم تبادل وجهات النظر حول تنفيذ صفقة تجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وثالثا، أعرب الطرفان عن مخاوفهما الرئيسية واتفقا على إزالة المخاوف المعقولة لبعضهما البعض من خلال المفاوضات.
من جهته، قال مكتب الممثلة التجارية الأمريكية في بيان له إن “السفيرة تاي ونائب رئيس الوزراء ليو استعرضا تطبيق الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين واتفقا على أن يتشاور الجانبان بشأن قضايا عالقة معينة”.
المكالمة هي الثانية التي تتحدث فيها تاي مع ليو، وتأتي بعد تصريحات تاي الاثنين التي أعلنت فيها أنها ستسعى إلى إجراء محادثات “صريحة” مع بكين وجعل الصين تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق التجارة “المرحلة 1” الذي جرى التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان مسؤول كبير بالمكتب قد قال في إفادة صحفية قبل المكالمة، التي أجريت مساء الجمعة بتوقيت واشنطن، إن تاي ستعطي ليو تقييما لأداء الصين في تطبيق اتفاق “المرحلة 1″، بما في ذلك ما تعهدت به من مشتريات من السلع الأمريكية، والتي جاءت دون المستهدف. كما كان من المقرر أن تعبر عن المخاوف بشأن ممارسات الصين الاقتصادية “غير المناسبة للسوق”.
وقال المسؤول بالمكتب إن تاي، والتي تتحدث لغة الماندرين بطلاقة وابنة مهاجرين من تايوان، تعتبر أن المكالمة “اختبارا لما إذا كان هذا النوع من التواصل سيساعد في الوصول للنتائج التي نتطلع إليها، ونمضي ونحن يحدونا الأمل في أن تستجيب الصين بشكل إيجابي”.
وكان اتفاق “المرحلة 1” المبرم في يناير 2020 قد هدأ حرب رسوم جمركية استمرت فترة طويلة بين واشنطن وبكين. وركز إلى حد كبير على تعهد الصين بزيادة مشترياتها من السلع الزراعية والمصنعة والطاقة والخدمات الأمريكية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين، إلى جانب تعزيز حماية حقوق النشر والعلامات التجارية وما إلى ذلك من أشكال الملكية الفكرية.