نجاح الأقاليم مرتبط بمكافحة الفساد والحد من نفوذ القبيلة


التكامل والتنافس النزيه وتلافي الفساد أهم عوامل النجاح للأقاليم
أكد الأستاذ مقبل صالح لكرش بامعوضة عضو مؤتمر الحوار بفريق القضية الجنوبية أن الملف الاقتصادي وقضاياه ليس السبب الرئيسي للمشاكل التي واجهت وتواجه اليمن حاليا بل أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن قوى النفوذ القبلي وقوى الفساد المرتبطة بها هما سبب كل المشكلات في اليمن شماله وجنوبه.
وقال في حديث لـ”الثورة “: إن مطالب استعادة الدولة قوبلت برفض المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي والمجتمع المحلي لأنهم لا يرون خيرا لليمن فيها الأمر الذي جعلنا نتماشى مع هذا التوجه وقدمنا مقترحين لرئيس الجمهورية أن شكل الدولة المستقبلية يجب أن يكون اليمن مكونا من إقليمين أو من ستة أقاليم.
لافتا إلى أن النجاح في الأقاليم لن يكون بسيطا وسهلا إلا إذا تم مكافحة الفساد وتوطيد المساواة والعدالة والحكم الرشيد.
* ماهو تقييمكم لوثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية.. وهل تعتبر حلا مقبولا للحراك¿
– وثيقة الحلول والضمانات الخاصة بالقضية الجنوبية وقع عليها الحراك ضمن القوى السياسية وبالتالي تم عرضها على مؤتمر الحور وتمت إحالتها إلى رئيس الجمهورية لتشكيل لجنة فيما يخص شكل الدولة وتحديد الأقاليم .
ونحن نعتبرها أدنى الحلول الممكنة التي قبلنا بها نظرا لتعنت بعض القوى السياسية التي ظلمت الجنوب في مراحل سابقة .
المشكلة الاقتصادية
* برأيكم هل المشكلة الاقتصادية في اليمن هي السبب فيما وصلنا إليه ¿
– في الحقيقة أقول أن الملف الاقتصادي وقضاياه ليس السبب الرئيسي بالذات التي واجهت وتواجه اليمن بل أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن قوى النفوذ القبلي وقوى الفساد المرتبطة بها هي سبب كل المشكلات في اليمن شماله وجنوبه لأنها سيطرت على مفاصل الدولة ولم تر سوى مصالحها ولذلك نحن من وجهة نظرنا نرى أن مخرجات الحوار قد تساعد على الحد من نفوذ تلك النفوس في كل المجالات .
اقتصاد الأقاليم
* الاقتصاد بعد مخرجات الحوار سيكون مختلفا وخصوصا إذا أصبحت اليمن أقاليم في رأيكم هل سيعزز التنمية وفرص الاستثمار وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر¿
– قبل الحديث عن هذا نحن يجب أن نتحدث عن شيء أهم من هذا وهو تنفيذ مخرجات الحوار فأنا في تقديري لنا عشرة أشهر نتحاور هنا بالعاصمة صنعاء ولم نجد نوايا صادقة ومخلصة لإخراج اليمن مما آلت إليه الأمور .
* برأيكم كيف يمكن إخراج اليمن من أوضاعها المتردية الحالية¿
– نحن قدمنا تقريرا ومطالب ومنها استعادة الدولة دولتنا في الجنوب التي توحدت الشمال في 22 مايو 1990م لكن المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي والمجتمع المحلي أيضا لا يرى خيرا لليمن في ذلك فنحن طبعا تماشينا مع التوجه الدولي والإقليمي وقدمنا مقترحين لرئيس الجمهورية أن يكون الحلول للقضية الجنوبية في شكل الدولة وأن تكون اليمن مكونا من إقليمين حلا وحل آخر أن يكون مكونا من ستة أقاليم.
الإدارة
* بالنسبة للإدارة الاقتصادية كيف ترون تنفيذها في ووضع الأقاليم¿
– نحن إن تم إقليميان نرى إنهما سيعطيانا حكما ذاتيا كامل الصلاحيات وبالتالي هذه الأقاليم ستنبع قوتها في تصوري من ماتجود به الأرض من خيرات سواء كانت الثروة المعدنية أو الثروة النفطية والغازية إلى آخر ذلك والجانب الآخر التركيز على جباية الضرائب والجمارك وهذه أحد العوامل التي يمكنها أن ترفع الاقتصاد .
ثانيا: مكافحة الفساد فالفساد آفة الاقتصاد وهو الذي دمر اليمن نحن نقول العقل الذي يميز هو عقل سليم ويستطيع التخطيط للاقتصاد لكن إذا لم يحارب الفساد المنتشر في ربوع اليمن شماله وجنوبه فلن ينجح.
تنافس
* برأيكم هل ستكون هناك فرص للتنافس بين الأقاليم أم أنها ستؤدي لنشوب نزاع بينها ¿
– بالطبع هذا شيء طبيعي سيكون هناك تفاوت بين إقليم وآخر باعتبار أن الإقليم الذي فيه النفط يختلف عن إقليم لا يوجد فيه شيء لكن العملية التكاملية ربما تحل المشكلة خصوصا في ظل منافسة شريفة ونزيهة تعتمد على معايير حكم رشيد وقضاء عادل مما يساعد الإقليم على التكامل واستفادة بعضها من بعض فمثلا إقليم به موارد نفطية وآخر فيه موانئ ومراكز تجارية وصناعية وآخر لديه بوابات التواصل مع دول الجوار برا وهذا أيضا يساعد الأقاليم على جباية موارد أخرى نقول إن صحا العقل اليمني وتلافينا الفساد سيكون هناك نجاح.

قد يعجبك ايضا