استشهاد ثلاثة مقدسيين برصاص الاحتلال: ‘حماس تدعو لـ’تصعيد المقاومة’ في الضفة رداً على العملية الاسرائيلية
غزة/
دعت حركة “حماس” في قطاع غزة إلى “تصعيد المقاومة” ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، على خلفية العملية الأمنية التي شنتها القوات الإسرائيلية هناك الليلة قبل الماضية.
وشددت “حماس” في تصريح صحفي أصدرته أمس الأحد على أن دماء الفلسطينيين الذين استشهدوا فجر أمس خلال العملية الإسرائيلية (وبلغ عددهم حسب آخر المعطيات خمسة أشخاص) “لن تذهب هدرا”، مضيفة أن الشعب الفلسطيني وفي مقدمته الحركة “سيظل في مقدمة الصفوف لمواجهة المحتل مهما بلغت التضحيات”.
وتابعت الحركة: “ندعو جماهير شعبنا البطل في الضفة الباسلة إلى تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية، فخيار المقاومة والرصاص هو القادر على حماية حقوقنا وتحرير أسرانا وحماية مسرانا”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت أربعة “مسلحين فلسطينيين” على الأقل في خمسة حوادث اشتباك وقعت فجر أمس في مناطق متفرقة من الضفة، على خلفية حملة اعتقالات واسعة أطلقت في المنطقة ضد “عناصر لحماس”.
وأقر الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه بأن اثنين من عسكرييه أصيبا بجروح خطيرة خلال العملية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، عن استشهاد ثلاثة مواطنين مقدسيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت عنان، شمال غرب القدس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن شهود عيان قولهم، بأن قوات الاحتلال حاصرت غرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان، واطلقت النار والقذائف، باتجاهها.
وأضافوا أن دوي انفجار ضخم سمع في محيط منطقة خلة العين، وأشاروا إلى أن طائرات مسيرة حلقت في أجواء قرى شمال غرب القدس.
وأعلنت قوات الاحتلال، قرية بيت عنان وخلة العين، منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
واستشهد أسير فلسطيني محرر ، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشاب آخر، ما زال مجهول الهوية، وأصيب أربعة آخرون، خلال مواجهات في بلدة برقين غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين فجرا، وداهمت منزل أحد المواطنين ، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتدي عليه بالضرب وتعتقله.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي باتجاههم، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا في جنين، عن استشهاد الشاب المحرر أسامة ياسر صبح (22 عاما)، متأثرا باصابته برصاص الاحتلال في بلدة برقين.
كما أعلن محافظ جنين أكرم الرجوب، عن استشهاد شاب آخر في بلدة برقين، مجهول الهوية، وما زال جثمانه محتجزا لدى قوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحامها برقين، الفتى يوسف محمد صبح ( 15 عاما)، بعد إصابته بالرصاص مع شاب آخر، ما زال مجهول الهوية.
وفي السياق ذاته، اعتقلت وحدة خاصة من المستعربين، شابين ، أثناء تواجدهما قرب محطة النفاع للمحروقات وسط مدينة جنين.
وفي قرية كفر دان، أصابت قوات الاحتلال شابا بالرصاص الحي، واعتقلت شابا آخر، خلال مواجهات أعقبت اقتحام القرية فجرا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، واعتقلت شابا ، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
وشيعت جماهير جنين، جثمان الشهيد أسامة صبح، من أمام مستشفى ابن سينا، إلى مسقط رأسه بلدة برقين، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.