وحدة البن باللجنة الزراعية والسمكية العليا تعقد لقاءا تشاوريا بين الاتحاد وجمعيات منتجي ولجنة مصدري البن اليمني
الثورة نت/ يحيى الربيعي
نظمت وحدة البن باللجنة الزراعية والسمكية العليا والإتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن اليمني ولجنة مصدري البن اليمني اليوم لقاء تشاوريا موسعا بين جمعيات منتجي وتجار ومصدري البن اليمني.
وفي اللقاء حث نائب وزير الزراعة والري د. رضوان الرباعي المجتمعين التعاون في انطلاق ثورة البن اليمني على نطاق واسع خاصة وأنها أتت متزامنة مع احتفاء الشعب اليمني بثورة الـ 21 من سبتمبر العظيمة، مشيرا إلى ما توليه توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من تركيز على احداثيات الحراك التنموي عامة، منوها إلى الجانب الزراعي بمتابعة مباشرة من السيد حفظه الله، ومن القيادة السياسية.
وأهاب الرباعي بالجميع أهمية التركيز على أن الجينات الأصلية للبن اليمني ملك عام، وأن الدولة تولي الموضوع تركيز كبير، مشددا أن الدولة لن تتهاون أبدا في التعامل مع من يسعى إلى احتكار هذه الجينات.
وشدد الرباعي على أن تتوحد جهود جميع حلقات سلسلة قيمة البن نحو التركيز على توسيع مساحة إنتاج هذا المحصول الذي ارتبط اسمه بتاريخ اليمن على مر العهود الحضارية للإنسان على مستوى العالم، منوها إلى ضرورة استعادة تلك المكانة التاريخية التي احتلها البن اليمني في الأسواق العالمية.
من جهته دعا وكيل وزارة الزراعة والري سمير الحناني جميع الفعاليات المشتغلة في البن اليمني إلى توحيد صفوف وسرعة الانخراط داخل أطر تنظيمية متناسقة ومتشابكة وتتوزع الأدوار فيما بينها، وألا يتكرر تفريخ الفعاليات ذات المهام الواحدة منعا للإرباك ونشتت الجهود.
رئيس اتحاد منتجي البن اليمني د. أسعد المري بدوره حذر الاستمرار في النهج المتباعد، مهيبا بالجميع الاتجاه نحو خالق أجواء تنافس إيجابية.
وأكد المري ضرورة المضي على طريق استكمال بناء أواصر الرابطة القوية وفتح المجال لبقية التجار اليمنيين في الانضمام مستقبلا، وتشجيع الشركات الناشئة والأخذ بيدها.
وطالب اللجنة الزراعة والوزارة والجهات ذات العلاقة في الحكومة فتح قنوات حوار واسعة مع صانعي القرار السياسي في البلد من أجل إيجاد المفاهيم الخاصة بمعايير الجودة، وسلسة القيمة والعلامات التجارية، وتوحيد الأسعار، وإصدار شهادات الجودة، وإعادة الثقة بالمنتج وتوسيع الربط التسويقي لتشمل أغلبية المنتجين.
وأكد على وجوب أن تكون الشراكة بين الجمعيات التعاونية والتجار المصدرين مثمرة وتعود بالنفع على مزارعي البن بحسبهم نواة التنمية في القطاع ومداميك الأساس القوية الضامة لنجاح ثورة بن حقيقية.
من جهته أوضح رئيس وحدة البن باللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد القاسمي أن الوحدة رصدت الكثير من المشكلات الصعبة على طول سلسلة قيمة محصول البن، لافتا إلى أن حلها يتطلب استراتيجيات بعيدة المدى فيما إذا تولت الدولة المهمة، منوها بأن الدولة حاليا غير قادرة على المساهمة في هذا المضمار بأكثر من تقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات.
وأهاب القاسمي بالجميع الاضطلاع بمهمة حلحلة هذه المشكلات كون القضية تمس أبناء البن؛ مزارعين ومنتجين وتجار ومصدرين واخصائيين وباحثين ومثقفين وحتى مهتمين، مذكر في ذلك بما كان عليه الآباء والأجداد من التضافر والتكامل والمبادرة المجتمعية الذي من خلاله صنعوا المدرجات وزرعوها بمحاصيل البن وصدروها إلى أنحاء العالم، لم تساندهم منظمات، ولا وقفت معهم دولة، وإنما بأفكارهم التعاونية وبجهودهم الذاتية.
وكيل قطاع التسويق باللجنة العليا على الهارب، ومعه مدير عام تنمية البن بوزارة الزراعة والري اسندا ما طرح من أفكار، مضيفين التأكيد على ضرورة إزالة كل العقبات الثقة بين حلقات سلسلة القيمة، مشددين على أهمية تفعيل دور الجمعيات بحيث تقوم بمهام تنظيم وتحديد وتلبية احتياجات المزارعين من المدخلات بجودة وأسعار مناسبة، وتعيين ورصد احتياجات السوق من خلال تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية كطريق أمثل للتقليل من نسبة الفاقد.
ساد اللقاء أجواء من التقبل للآخر، حيث دارت نقاشات ساخنة بين الفعاليات الرسمية والقطاع الخاص والاتحادات والجمعيات واللجنة والمزارعين تطرقت في مجملها إلى تلك الصعوبات التي تواجه الفعاليات العاملة في قطاع البن اليمني من التباسات في مسائل الرسوم والضرائب، وإجراءات المنافذ والأسواق والتعامل مع الجهات ذات العلاقة، وكذلك المشكلات العالقة بين الفعاليات ذاتها فيما يخص تنظيم الأدوار فيما بينها.