الثورة / إبراهيم الأشموري
لحظات عصيبة عاشها النظام السعودي خلال الساعات الماضية وهو يتلقى واحدة من اقوى الضربات الموجعة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي نفذت أمس، وبكفاءة عالية، عملية توازن الردع السابعة مستهدفة منشآت حيوية وقواعد عسكرية في عمق العدو بأكثر من 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.
واستهدفت عملية الردع السابعة منشأة تابعة لشركة أرامكو في رأس تنورة بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثماني طائرات مسيرة نوع صماد 3 وصاروخ باليستي نوع ذو الفقار، كما استهدفت العملية منشأة أرامكو في جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتين نوع صماد 3.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز “في إطار التصدي لجرائم العدوان على بلدنا نفذت قواتنا المسلحة بعون الله تعالى عملية توازن الردع السابعة”، موضحا أن العملية استهدفت منشآت حيوية وقواعد عسكرية تابعة للعدو السعودي.
وبيّن متحدث القوات المسلحة أن عملية توازن الردع السابعة استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو في (رأس تنورة) بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثمان طائرات مسيرة نوع صماد3 وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار).
وأشار إلى أن العملية قصفت منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتين نوع صماد3.
وأكد العميد سريع أن عملية توازن الردع السابعة حققت أهدافها بنجاح – بفضل الله – محذرا العدو السعودي من عواقب استمراره في العدوان على بلدنا العزيز وشعبنا الصامد المجاهد.
مؤكدا على “حقنا المشروع في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دفاعاً عن بلدنا العزيز وشعبنا العظيم حتى وقف العدوان ورفع الحصار”، مشددا على “إن القوات المسلحة اليمنية ماضية – بعون الله – في معركتها الجهادية حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية وتحقيق الحرية والاستقلال”.
توقف إنتاج النفط
إلى ذلك كشفت وسائل إعلامية سعودية أمس، عن توقف كامل لنشاط إنتاج وتصدير النفط في منطقة رأس تنورة إثر هجوم واسع و نوعي لقوات صنعاء في العمق السعودي.
وقالت صحيفة الواقع السعودي الإلكترونية، إن الحريق في منطقة الإنتاج الرابعة في رأس تنورة وخط التوزيع السادس في ذات المنطقة أوقف حركتي الإنتاج والتوزيع منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الأحد.
مؤكدة أن نشاطي الإنتاج والتوزيع تم تأجيلهما إلى إشعار آخر نظراً لحجم الضرر الكبير في خط الإنتاج الرابع وأنبوب التوزيع السادس.
عمليات الردع السابقة
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد بدأت منذ ما يقارب العامين بتنفيذ عمليات الردع في عمق العدو السعودي وذلك بعد صبر طويل، وهو ربما ما قاد تحالف العدوان وفي مقدمته النظام السعودي إلى الاعتقاد بأن الجيش اليمني غير قادر على الرد لكن ذلك الاعتقاد تبخر مع تنفيذ أولى عمليات الردع والتي كانت في الـ17 من أغسطس 2019م، حيث استهدفت يومها عشر طائرات تابعة لسلاح الجو المسير في الجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة، التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات، والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في البلاد ويتسع لأكثر من مليار برميل.
وفجر الرابع عشر من سبتمبر 2019م كانت عملية الردع الثانية الشهيرة التي استهدفت مصافي أرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، بعشر طائرات مسيرة واقتضمت حينها نصف إنتاج النفط السعودي دفعة واحدة، وبعد أيام على العملية ومن موقع القوة أطلق الرئيس اليمني مهدي المشاط من صنعاء مبادرة للسلام أوقف بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها، وهو ما لم تتجاوب معها السعودية حتى اليوم.
وبعد خمسة أشهر من ذلك وعلى خلاف العمليتين السابقين التي استهدفتا شرق السعودية جاءت عملية الردع الثالثة في فبراير2020م أقصى غرب السعودية مستهدفة منطقة ينبع الصناعية والنفطية التي تبعد أكثر من 1000 كيلو متر من أقرب نقطة حدودية يمنية، وتم تنفيذها بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي الذي كشف عنه لأول مرة في تلك العملية.
وفي 23 من يونيو 2020م نفذت القوات المسلحة عملية توازن الردع الرابعة استهدفت خلالها أهدافاً عسكرية في الرياض ونجران وجيزان بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة، ومن الأهداف التي تم استهدافها رئاسة الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع السعودية وقاعدة سلمان الجوية في الرياض .
وفي 28 فبراير 2021م نفذت القوات المسلحة عملية توازن الردع الخامسة، استهدفت خلالها مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض ونفذت العملية بصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) و15 طائرة مسيرة منها 9 طائرات نوع صماد3.
وبعد أقل من شهر من العملية الخامسة، جاءت بعدها عملية توازن الردع السادسة في السابع من مارس 2021م واستهدفت منشآت أرامكو في ميناء رأس تنورة وأهدافاً عسكرية بالدمام بـ10 طائرات مسيرة وصاروخ ذو الفقار.
كما تم استهداف مواقع عسكرية في عسير وجيزان بـ 4 طائرات مسيرة و7 صواريخ بدر.
وها هي عملية الردع السابعة تأتي أكثر قوة وأشد إيلاما ووجعا للعدو مما كان عليه الحال في العمليات الست السابقة التي استهدفت منشآت اقتصادية وحيوية في شرق وغرب المملكة وبسلاح جوي وصاروخي أكثر قدرة وكفاءة في اختراق دفاعات العدو التي أخفقت مجددا في التصدي ولم تفلح في منع سلاح الغضب اليمني من الوصول إلى أهدافه وإصابتها بدقة عالية .
وعلى الرغم من محاولات النظام السعودي عبر أبواقه الإعلامية التقليل من شان العملية وترديد مزاعمها المعهودة بأن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة وإسقاطها، إلا أن ما تداوله ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهد فيديو وتغريدات أكدت حجم الضرر الكبير الذي أصاب تلك المنشآت الحساسة والحيوية كما تداول الناشطون مقاطع لألسنة اللهب وهي تتصاعد من تلك المرافق والمنشآت.