الثورة /
أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يتمّ خلال الأشهر الستّة المقبلة نشر الوثائق التي لا تزال سرّية من تحقيق الحكومة الأمريكيّة حول تفجيرات 11 سبتمبر التي ضربت أبراج التجارة العالمية في العام 2001 /م.
وتأتي موافقة بايدن برفع السرية تزامنا مع استمرار توتر العلاقات السعودية الأمريكية منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، وتطالب أمريكا من السعودية دفع تعويضات لعائلات نحو 3 آلاف شخص قتلوا في التفجيرات التي تدعي أمريكا أن تنظيم القاعدة نفذها في 11 سبتمبر 2001.ومنذ مدة طويلة تشير التسريبات الأمريكية إلى أنّ الوثائق السرّية تتضمّن أدلّة على أنّ السعودية، الحليف الوثيق لواشنطن، لها صلات بالخاطفين الذين هاجموا بطائرات مدنيّة مركز التجارة العالمي ومقرّ البنتاغون وقتذاك.وتثير أمريكا القضية في سياق الابتزاز للسعودية التي تعد واحدة من أهم أدوات أمريكا في الشرق الأوسط ، إذ لم تشفع علاقات السعودية بأمريكا للأولى من تبعات القضية ، وقال بايدن الجمعة وقّعتُ أمرا تنفيذيا يتضمّن توجيهات لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرّية عن وثائق متعلّقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن 11 سبتمبر”.
وأضاف أنّ رفع السرّية يجب أن يدخل حيّز التنفيذ في “الأشهر الستة المقبلة” ، وقال بايدن “يجب ألا ننسى أبدا الألم المستمرّ لعائلات وأحبّاء 2977 شخصا أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أميركا في تاريخنا”.وتأتي هذه الخطوة قبل حلول الذكرى العشرين للتفجيرات التي حدثت وقتذاك الرئيس جورج بوش الابن، بعد فترة وجيزة، إلى إصدار أوامر بغزو أفغانستان، ثم بعد عامين غزو العراق مستخدما التفجيرات كذرائع فجرت إثرها أمريكا حروبا طويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا تحت عنوان مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة.
وسحب بايدن آخر جندي أمريكي من أفغانستان هذا الأسبوع، منهيا عمليّة إجلاء غير مسبوقة من مطار كابول، بعد استيلاء طالبان على السلطة مجددا والضغط من أجل الحصول على مزيد من المعلومات يأتي بدفع من عائلات الضحايا التي تقاضي السعودية بتهمة تواطؤ مزعوم في الهجمات. ولطالما أعربت العائلات عن إحباطها من عدد الوثائق التي لا تزال سرّية ويُحظّر الاطّلاع عليها.