الثورة نت|
عقد مجلس الشورى اليوم اجتماعه الأول من دورة الانعقاد الثانية للعام الجاري برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، وحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي.
ناقش الاجتماع الذي ضم وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، تقرير لجنة الزراعة والأسماك والموارد المائية حول القطاع الزراعي، “خصائص الموارد الطبيعية .. دراسة ومقترحات ” الهادف إلى رفع الإنتاج.
اشتمل التقرير على عدة محاور لانعاش القطاع الزراعي ووضع منظومة متكاملة لتحقيق ذلك بدءاً بالانتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق على الواقع.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الانقاذ ممثلة بوزارة الزراعة والري عملت منذ وقت مبكر على وضع استراتيجيات في إطار الرؤية الوطنية وموجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، لإنعاش القطاع الزراعي بهدف تحقيق الامن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، سيما من محصول الحبوب وبشكل رئيسي القمح.
كما اشتمل التقرير على محاور عدة، أهمها التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والموارد المائية وندرتها وسوء استغلالها والاستخدام غير المنظم للأسمدة وضعف الموازنة المعتمدة للقطاع والخسائر التي تكبدها هذا القطاع خلال الأعوام السبعة الماضية، جراء العدوان الأمريكي السعودي التي قُدرت بسبعة مليارات دولار.
وأوصى التقرير حكومة الانقاذ ممثلة بوزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها بعمل مصفوفة تنفيذية للموجهات الرئيسية لقائد الثورة المتصلة بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وإدراجها ضمن خططها للأعوام 2021- 2025م.
وشدد التقرير على ضرورة استمرار وزارة الزراعة في إعداد الخطط والبرامج والأنشطة المتصلة وفقاً لمضامين وأهداف الرؤية الوطنية لرفع الانتاجية، من خلال التوسع الأفقي في زراعة القمح والحبوب وتشجيع المبادرات المحلية المعتمدة على المشاركة المجتمعية.
وأكد التقرير أهمية تشجيع الجمعيات الزراعية لتوفير مدخلات الإنتاج والآلات اللازمة في الزراعة والحصاد والاهتمام بمراكز البحوث الزراعية وتعزيز دورها في التنمية وتوسيع نشاط الارشاد الزراعي وإعداد وتنفيذ مشروع الخارطة الزراعية التفصيلية بالإحداثيات لكل محافظة التنسيق مع المركز الوطني للاستشعار عن بُعد.
وفي الاجتماع قرأ الحاضرون الفاتحة على روح فقيد الوطن عضو المجلس عبد الحكيم عبد التواب الأموي وكل شهداء الوطن.
واعتبر رئيس مجلس الشورى، القطاع الزراعي ركيزة أساسية للأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي .. مشيراً إلى أن الأمن الغذائي يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الدول، خاصة النامية ومنها اليمن.
وقال :”إن القطاع الزراعي في اليمن في صدارة اهتمامات الدولة وهو ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في العديد من خطاباته للاهتمام بالجانب الزراعي كأولوية تتطلبها المرحلة التي يمر بها اليمن وهو يخوض معركة التحرر من الهيمنة الخارجية بما فيها الهيمنة الاقتصادية لدول الاستكبار العالمي “.
وأشار العيدروس إلى أهمية إتباع سياسات وإستراتيجيات تسهم في تحقيق تنمية زراعية مستدامة .. وأضاف” لقد كانت الزراعة عبر العصور، هي العمود الفقري للحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للممالك والحضارات اليمنية المتعاقبة، ولم يضعف اليمن إلا في الفترات التي قل فيها الاهتمام بالزراعة “.
فيما استعرض رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى عبد الرحمن مكرم، إجراءات تحليل البيانات وإعداد المقترحات الخاصة بالتقرير، بما يسهم في رفع الانتاج من محصول القمح والحبوب كسلعة إستراتيجية للأمن الغذائي.
وأكد ضرورة وضع استراتيجية وسياسيات عاجلة لزيادة الانتاج المحلي من محصول القمح والحبوب لسد الاحتياج المحلي والتخفيف من فاتورة الاستيراد.
ولفت مكرم إلى أهم أهداف التقرير التي تتمحور حول التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وخصائص الموارد الطبيعية والبشرية في اليمن وتقديم مقترحات لزيادة معدلات الإنتاج، خاصة محصول القمح والحبوب.
من جانبه استعرض وزير الزراعة والري أنشطة الوزارة خلال الفترة الماضية والتحديات التي تعيق تنمية القطاع الزراعي.
وأشاد بدور لجنة الزراعة والأسماك والموارد المائية بمجلس الشورى في إعداد التقرير .. مؤكداً أن الوزارة ستعمل على إعداد آلية لمتابعة تنفيذ المقترحات والتوصيات الواردة في التقرير وموافاة هيئة رئاسة مجلس الشورى بنسخ من التقارير التفصيلية عن مستوى الإنجاز.
وقد أقر الاجتماع تقرير لجنة الزراعة والأسماك وتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والري ومجلس الشورى لاستيعاب ملاحظات أعضاء المجلس على التقرير.
حضر الاجتماع أمين عام المجلس علي يحيى عبد المغني ووكيل وزارة الزراعة سمير الحناني ومستشار الوزارة محمد معجم ومدير البحوث عبد الملك العلفي ومدير البذور عبدالله الوداعي ومدير التخطيط عادل القديمي.