أمين لطف قشاشة: ثورة الإمام زيد هي امتداد أصيل لثورة جده الحسين بن علي

ناشطون لـ”الثورة”:الانتماء للإمام زيد هو انتماء للإسلام المحمدي الأصيل

عبدالخالق اللوزي: الإمام زيد منهج في الوفاء والإخلاص والجهاد والاجتهاد
باكر الأهنومي: الإمام زيد أسَّس مبدأ الخروج على الحاكم الظالم
طه حسين شرهان: نهج الإمام زيد هو نهج الحرية والكرامة

سيرة الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- هي سيرة الإسلام الناصع الذي لا يقبل المهادنة والخنوع
“والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت” عبارة تردد صداها على امتداد الأزمنة وهذه المقولة الخالدة تمثل بحق سيرة هذا الإمام الثائر العظيم
مواقف الإمام زيد في مواجهة المؤامرات الرامية لإضلال الأمة كانت نابعة من قيم ومبادئ ثورة جده الإمام الحسين بن علي وهي مبادئ الحرية والعدالة والكرامة والثبات
الثورة/ عادل محمد أبو زينة

بداية أشار الناشط الثقافي عبدالخالق اللوزي إلى أن الإمام زيد هو حليف القرآن وأن اتباع زيد بن علي -عليهما السلام- والسير على نهج هذا الثائر العظيم يجسّده المجاهدون من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والعزة.
وتابع: الإمام زيد بن علي -عليه السلام- أحد أئمة أهل البيت -عليهم السلام- والذي كان يعرف في المدينة المنورة بـ”حليف القرآن”، قال عنه إمام مذهب من مذاهب الإسلام أبو حنيفة النعمان بن ثابت “ما رأيت أعلم منه ولا أفقه منه” شهادة من إمام مذهب إسلامي للإمام زيد الذي كان منهجا في التربية وفي الوفاء وفي الأخلاص وفي التضحية وفي الجهاد وفي الاجتهاد وفي الشجاعة وفي العلم، فكيف لنا اليوم أن نحيي هذه المواصفات يا اتباع زيد بن علي سلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم صلب ويوم أحرق ويوم ذر رماداً في نهر الفرات ويوم يبعث حيا، اليوم اتباع زيد بن علي يسيرون على نهج هذا الثائر العظيم في جبهات الشرف والعزة ويحيون مبدأ الجهاد في زمن اختار الكثير من أبناء الإسلام الخضوع والخنوع إلا أن اتباع زيد شعارهم اليوم شعار الإمام زيد (من أحب الحياة عاش ذليلاً).

حليف القرآن في مواجهة الطغيان
أمين لطف عبدالله قشاشة استعرض عوامل ثورة الإمام زيد قائلا: عندما نتحدث عن ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -سلام الله عليهم أجمعين- يجب أن نتحدث عن الظروف التي جاء فيها الإمام زيد وكيف أصبح واقع الأمة خاصة بعد أحداث فاجعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين -رضوان الله عليه- وهو جد الإمام زيد بن علي بن الحسين، فكانت الأمة تعيش أوضاعا مأساوية حيث زاد الظلم والجبروت من قبل ملوك بني أمية وازدادت الأمة خضوعا واستسلاما لكل جبروت وظلم واضطهاد من أولئك الطواغيت، فالإمام زيد جاء في تلك الظروف ولكنه تربى تربية قرآنية وفي ظل رعاية كريمة من أبيه زين العابدين بن علي بن الحسين ومن بعده أخيه محمد الباقر -سلام الله عليه- حيث انفرد الإمام زيد -سلام الله عليه- في تعلم القرآن الكريم لمدة ثلاثة عشر عاما حتى سمي بحليف القرآن، وليس حليف القرآن كما يطلق على بعضهم اليوم، فحليف القرآن هو الذي يعمل بموجب ما في القرآن من أوامر ونواهٍ وجهاد وعمل وليس الخضوع والجمود كما نشاهده اليوم ممن يسمي نفسه حليف القرآن، أيضا الإمام زيد عندما سمع هشام يقول في أحد مواسم الحج “والله لو قال لي أحدهم اتق الله لقطعت عنقه”، هذا دليل على الوضعية التي وصلت إليها الأمة من ذل واستسلام، فماذا قال له الإمام زيد؟ قال له “اتق الله يا هشام” وهذا يدل على الروحية التي تربى عليها الإمام زيد وأيضا قال كلمته المشهورة “والله ما يدعني كتاب الله أن اسكت” وغيرها من المواقف العظيمة التي جسدها الإمام زيد ومنها موقفه من اليهودي في مجلس هشام عندما كان اليهودي يذكر الرسول بسوء والذي قال له الإمام زيد “والله لو سيفي بيدي لأخذت روحك من جسدك”، وكان رد هشام للإمام زيد “صه يا زيد لا تؤذي جلسينا”، فكان هذا الموقف وغيره من العوامل التي جعلت الإمام زيد يقوم بثورته وهي امتداد لثورة جده الحسين بن علي، وعندما بدأت الثورة قاتل الإمام زيد قتال الأبطال هو ومن معه ممن ثبتوا مع الإمام زيد بعد أن خذله أهل الكوفة الذين سبق أن بايعوه على الخروج ضد هشام لكنهم خذلوه كما خذلوا جده الإمام الحسين ولكنه لم يغير موقفه، بل استمر في ثورته رغم عدم التكافؤ حتى لقي ربه وقال لإبنه يحيى وهو يحتضر “قاتلهم فو الله إنك على الحق وانهم على الباطل وإن قتلاك في الجنة وقتلاهم في النار”، وهذا يبين لنا الموقف الصحيح في الخروج على الظالم ضد الظلم وثبات العقيدة وقال كلمته المشهورة قبل استشهاده “الشهادة الشهادة الحمد لله الذي رزقني إياها فو الله كنت أخشى أن ألقى جدي رسول الله ولم آمر بمعروف ولم أنه عن منكر” وهذا هو موقف الأحرار من أمثال جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عندما قال “فزت ورب الكعبة”، نتعلم من ثورة الإمام زيد الثبات على الحق رغم قلة عدد المناصرين، واليمن اليوم شاهد على الثبات في مواجهة الباطل حيث نواجه العالم المستكبر رغم قلة العدد والعدة إلا أننا ثابتون على الحق.

سبب الانتماء للإمام زيد
الناشط الثقافي باكر الأهنومي تحدث قائلا: أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم باتباع أهل البيت -عليهم السلام- بعد انتقال الرسول الأعظم فكان الإمام علي -عليه السلام- يمثل النقطة الأساسية في تلك المرحلة، فكل من كان تابعا ومقتديا بأهل البيت سمي شيعياً حتى جاء الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فانقسم الشيعة إلى قسمين قسم يرى في الخروج على الظلمة والأمر بالمعروف والنهي عن الفحشاء والمنكر يمثل مبادئ أهل البيت من العدل والتوحيد والإمامة والخروج على الظلمة وكان قائدهم –آنذاك- الإمام زيد والذين اطلق عليهم مع الإمام زيد “زيدية” وسمي القسم الآخر “روافض” لرفضهم الخروج مع الإمام زيد ورفضهم الجهاد معه.
فالانتماء إلى الإمام زيد هو انتماء إلى مبادئ وعقائد تمثل مبادئ وعقائد أهل البيت -عليهم السلام- وهي مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل.

مبادئ الإمام زيد
الناشط الثقافي الأخ طه حسين شرهان أشار إلى أن شعبنا اليمني وهو يتعرض للعدوان الغاشم أحوج ما يكون إلى التحلي بالمبادئ والقيم التي أرساها الإمام الأعظم زيد بن علي -عليه السلام-، وتابع قائلا: يجب علينا أن نجسِّد نهج الإمام الأعظم أبو الحسين زيد بن علي وذلك بتمسكنا بكتاب الله عز وجل ومنهج رسول الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله عز وجل، وكما قال الإمام الأعظم “وددت أن يدي ملصقة بالثريا فأقع على الأرض أو حيث أقع وأتقطع قطعة قطعة وأن الله يصلح أمر هذه الأمة”.
واختتم حديثه قائلا: شعبنا اليمني الصامد الكريم يتعرض لعدوان غاشم، يجب علينا التحلي بهذه المبادئ والقيم التي أرساها الإمام زيد كي نحصد الاستقلال والحرية والكرامة.
تصوير/عادل حويس

قد يعجبك ايضا