تقرير أممي يرصد جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية

استشهاد 55 فلسطينيا وتهجير 881 آخرين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري

 

الخارجية الفلسطينية: التقارير الأممية حول انتهاكات الاحتلال تؤكد عدوانية بينيت

الثورة /

رصد تقرير أممي جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال العام الجاري، لكن دون إدانتها بشكل واضح، مكتفيا بتوثيقها.
ووثق التقرير – الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية – استشهاد 55 فلسطينيا وتهجير 881 آخرين في الضفة الغربية المحتلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال العام الجاري.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت خلال ذات الفترة، 624 مبنى، بينها 527 بالمنطقة «ج» من الضفة الغربية، أدى هدمها لتهجير 733 فلسطينيا، إضافة لتدمير 97 مبنى في القدس الشرقية، هجر بهدمها 148 فلسطينيا.
وذكر أن الهدم جرى «بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل».
وتشكل المنطقة «ج» نحو 60% من مساحة الضفة، وفيها يمنع أي بناء أو استصلاح للأراضي دون تراخيص من سلطات الاحتلال.
وصنفت اتفاقية «أوسلو 2» (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: «أ» تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و«ب» تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و«ج» تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، أن “التقارير الأممية الأخيرة حول انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا ومقدراته، تؤكد عدوانية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت وحكومته”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الهادف لتقويض أية فرصة لوجود وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة هي دعوة صريحة لدوامة العنف والاستنزاف، ومحاولة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بمفاهيم ومقولات “النزاع الديني على أرض مختلف عليها”.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنه منذ تولي حكومة “بينيت- لبيد” الحكم في دولة الاحتلال شهدت ساحة الصراع تصعيدا خطيرا في الأوضاع ناتجة عن تعدد أشكال العدوان على شعبنا وتفاقم حدة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في عموم فلسطين المحتلة، وهو ما برز مجددا في اليومين الماضيين.
وتطرّقت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين التي وثقها التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في الأرض الفلسطينية، الذي أشار إلى هدم سلطات الاحتلال 31 مبنى فلسطينيا خلال أسبوعين، ما أدى إلى تهجير 32 مواطنا، بمن فيهم 14 طفلا، وإلحاق الضرر بنحو 680 آخرين، إضافة إلى اعتقال ألف طفل قاصر منذ مطلع العام.
وحملت الخارجية الفلسطينية، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم، مؤكدة أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات إمعان دولة الاحتلال في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، موقعا وأرضا زراعية في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طائرات الاحتلال استهدفت بأربعة صواريخ موقعاً عند مفترق الشهداء على شارع صلاح الدين جنوب المدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله، دون وقوع إصابات.
وأضافت أن طائرات الاحتلال أغارت بصاروخ واحد على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان، دون تسجيل إصابات.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف يأتي بعد ساعات من استهداف الاحتلال بالرصاص الحي وبقنابل الغاز المسيل للدموع، عشرات المواطنين المشاركين في فعالية سلمية نظمت شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي، و8 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم عدد من الصحفيين.
من جهة أخرى أصيب شاب فلسطيني الليلة قبل الماضية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها قرية حوسان، غرب بيت لحم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية وشهود عيان قولهم ، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “المطينة”، واندلعت على إثر ذلك مواجهات في المكان، أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة شاب بعيار ناري في الفخذ، ونقل إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي الخليل، حطم مستوطنون، تسع مركبات للمواطنين الفلسطينيين في حارة جابر في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأكد الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل عارف جابر بحسب “وفا”، أن عددا من المستوطنين أقدموا على تحطيم تسع مركبات تعود لعائلتي جابر وإدريس، أثناء مرورها عبر “طريق المصلين”، الممتد من مستوطنة “كريات أربع” عبر وادي الحصين، ووادي النصارى، وحارة السلايمة، وحارة جابر، وصولا إلى الحرم الإبراهيمي.
يذكر أن المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في هذه المناطق، يتعرضون لانتهاكات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

قد يعجبك ايضا