عفاف محمد
في وقت ما كانت قد ضعفت مكانة الزامل الشعبي وقل الاهتمام به إذ بدأ الناس يميلون إلى الغناء وإلى كل فن معاصر لا تربطه أي روابط بمجتمعنا اليمني الاصيل وبموروثه الشعبي الفني الذي تعد اصوله متجذرة وعميقة في التاريخ.
وحيث أضحى للزامل الشعبي والقصيدة الحربية المزوملة اليوم مكانتها وسماتها الخاصة كونها قد طبعت بصمتها في قلب كل يمني غيور وترجمت المشهد الحاصل الذي يتواءم مع مشاهد تستدعي الفزعة والتحشيد ضد المعتدي ، وذلك لما خلفه العدوان من مآس ٍ جمة فقد ادرك كل مواطن يمني يعي الحقائق أهمية التحرك ضد هذا العدوان وبالتالي كان التحرك جديا من كل الاتجاهات السياسية والثقافية والاقتصادية.
وكانت القصيدة الحربية محل اهتمام واسع في الجانب الثقافي كونها استطاعت أن تفجر قرائح غيورة مستعرة فاضت ولاء وحمية لليمن المكلوم الذي تكالبت عليه دول التحالف المعتدية.
إذ استطاعت القصيدة ان تختصر المشهد برمته وأصبحت لها وظائف عديدة في مجابهة العدو منها التحفيز والتحشيد والتعبئة ومنها ايضا التعريف بمجازر العدو الوحشية وما ارتكب من فظائع وتدمير شامل .
وبالتالي تم تحويلها من قصيدة عادية إلى زامل ملحن ولاقى ذلك القبول بشكل غير متوقع.
وهكذا على مر سنوات العدوان السبع مرت القصيدة الحربية بعدة أطوار وكانت القصيدة المزوملة هي الأوفر حظاً واحتلت مكانة خاصة في وجدان الشعب اليمني.
ولنبدأ معكم من جديد حديثنا عن القصيدة الحربية المتفجرة عنفوانا وصمودا يمانيا، والتي أتقنها الرجال الشداد من استلوا قصائدهم كما السيوف من أغمادها.
نضع بين أيدكم سيرة شاعر معاصر له بصمة شعرية قوية في الجبهة الثقافية وكانت قصائده ذات طابع حماسي جهوري شجاع يحاكي الواقع الذي يصف جبهات النزال وملاحم المجاهدين الأبطال.
وكما نوهت في قراءات سابقة حول فن القصيدة والزامل فقد أتقن الشاعر الولوج إلى قلوب الخاصة والعامة وأتقن تصوير المشهد في جبهات الكرامة كونه أحد الافراد الذين خاضوا معارك حامية الوطيس وقاتلوا باستماتة في سبيل الدين والوطن ونيل الحرية .
شاعرنا بذاته الجسورة حتى اليوم ترجم كل معاني البطولة واقتفي أثرها ، لا يقول كلماته لمجرد الفخر أو مجرد أن يوزن قافيته، بل هو يقولها عن تجربة معاشة كونه مجاهد يصول ويحول في جبهات الشرف كالليث الهصور ، يجيد التفنن في وصف المشهد كما هو برمته.
هذا هو شاعرنا المتألق الذي يجعلك تبحر معه وتغوص في أسرار هي منبع النصر، إنه الشاعر صقر اللاحجي:
الاسم /صقر منصور العزي اللاحجي.
تاريخ الميلاد / 1998م.
محل الميلاد / ذمار مديرية جبل الشرق بيت اللاحجي.
شاعرنا كمعظم الشعراء ممن جرت في دمائهم الغيرة اليعربية الأصيلة والشهامة والشموخ اليماني الذي يرفض الذل والعبودية والهوان، وكانت جرائم العدوان قد استفزت شعوره فجرى شعره على لسانه مثل نهر جارٍ،، وانهالت كلماته على العدو كرصاص ثاقب ، لم يكن حينها قد تأثر بأي من الشعراء ، إنما استجاب لفطرته التي جعلته يهدينا شعراً منظوما كفرائد اللؤلؤ الثمين.
أتقن اللاحجي صوغ كلماته التي وصلت المتلقي بتفاصيلها الدقيقة، لا شعوريا تجد نفسك تمتزج مع أبياته وتحرك ما هو كامن فيك من. مشاعر وأحاسيس ، يترجم أحاسيسك سيما تلك التي تنبض بالولاء للدين وللوطن وللقضية، تحملك قصائده في رحلة شموخ لكأنك تقتحم الحدث بكل حواسك ،وتنتشي بداخلك حينئذ، مع كلماته يغمرك إحساس يجعلك أحد الذين صنعوا النصر.
من أقوى أعمال الشاعر صقر التي ذاع صيتها واحتلت قلوب محبيه ومتذوقي الأدب والفن الشعبي:
ذكرى الشهيد ،مجزرة تنومة، سابع سنة من العدوان، من ألحان حمزة ستين ومحمد الداهية.
وهاكم أعزائي بعضاً من درره الشعرية البراقة المتشبعة بالمفاهيم القرآنية والروح الجهادية الممتلئة بلاغة وفصاحة خاطفة ،والتي ستتذوقونها بنكهتها الشعرية الأصيلة.
قـصيدة سـتة أعوام من الصمود
يا شعــب نوّخ ذلـول السابعة. واركـب
اللــه بالـنصــــر والتـأييــد زهـّــبها
أمامــك الــمجـد مـهد منكبه تذهب
إلـى مـقامـات تــقصـدها وتـرغبـهـا
مواقفك فـي السنين الســت لا تكتب
اُعجِب بها الدهـر حتــى كـاد يـشربها
سابــع سنـة وانــت لا تهزم ولا تغلب
امــام عاتـي جيـوش الارض واغــلبها
سـابع سـنة وانــت تتجلد وتتــصلب
وانـت الـذي تجـلد اعدائك وتصــلبها
سابع سنة وانت في الألطــاف تـتقلب
ونـجـد فــي نارك الحــمـرا تـقـلّبـها
سابـــع سنـة وامـهات العاصفة تنحب
سابـع سنــة والجـثث للـنار نــسحبها
سابـع سنـة والـدول تحــرق وتتلهـب
سابـع ســنة واليمـن واقـف يـعـذبها
سابـع سـنة والمعـارك كـل يـوم ازوب
ونـهاية المملكـة فـي روسـنا اعـصـبها
هذه السنة حرب لغف اللغف قَب القَب
من يحنـج الجمجمة حــقه يـجنبها
فينا غضــب ما لــو ان الارض باتلغب
لانحــتـرب فـــوقـها لامــا نلـــغـبها
فيــنا وجع ما لو ان الشمس باتحجب
من الــدخايين لانقصــف ونــحجبها
تتنسم أمجاد تاريخ اليمن التليد وتنتشي روحك وانت تتنقل بين كلماته محاكيا ذاتك أتراني اصعد للسماء؟!
وفي هذه القصيدة نلحظ رصانة كلماتها واتساقها بشكل جميل ومنظم يستدعي تأمل المتلقي ..وهنا في أبياته يخاطب شعب اليمن بلغة الشموخ ولهجة الفخر ويسخر من العدو وهزائمه النكراء بأسلوب جميل وجذاب .
وهنا فريدة أخرى من فرائده تجبر المتلقي على التأمل في جمال سبكها ودقة رصفها بعنوان “الشهيد” يقول فيها :
وقفت في ذكرى رجال الله تجار الأبد
أهل الخلود السرمدي في الخير والعيش الرغيد
والشعر في محراب الارواح الجهادية سجد
وانا من اصحاب المقام السامي اشبعت القصيد
ذكرى الشهيد اليوم والشعب الحسينيّ احتشد
بْعنفوان حسين يوم التضحية وشموخ زيد
يوم الشهادة فوز بالجنة كما ربي وعد
تسابقوا واستبسلوا فيها أولو البٲس الشديد
من أجل دين الله يتجسد وتحرير البلد
القايد استشهد من اول يوم. والريس شهيد
واستشهدوا خيرة بني آدم ع هذا الصدد
وأقل بيت ادا ثلاثة روس في هذا الصعيد
لولا دماهم بعد فضل الله ما صامد صمد
ولا أمن خايف على نفسه ولا آوى طريد
ولا بقى من سيل ماضينا التليد إلا الزبد
ولا كرامتنا كرامتنا ولا الماضي تليد
ولا وصلنا الدين متكامل ولا الشعب اتحد
ولا عروبة شعبنا عربا ولا مجده مجيد
ولا تماسكنا امام العاصفة يداً بيد
ولا تحدينا ودسنا كل جبار عنيد
اقسم برب الكعبة ان المومن الصادق يود
يقتل ويحيا ثم يقتل ثم يحيا من جديد
ما للعطا في شعبنا آخر ولا للبذل حد
وَإذَا بذلنا نبذل الغالي في الاغلى زهيد
وكلما يستشهدوا قومي يزيدوا في العدد
يوم الشهادة إنفاق أنفقنا جماجمنا تزيد
يستشهد الوالد ويستشهد ورا الوالد ولد
والله يخلف للولد مولود والوالد حفيد
نكمّل التشيع وركبنا طقومات المدد
ولا نتم الفاتحة لاروحه إلا في الخديد
ولم يغفل شاعرنا الليث الهصور والصقر اللماح عن القضية المركزية قضية فلسطين ورسم بكلماته قصيدة بديعة تحاكي الواقع خطها بحماس تحدث فيها عن يوم القدس العالمي وصوَّب كلماته مثل السهام على الأعداء متوعدا إياهم بهزائم نكراء، حيث يقول شاعرنا في قصيدته:
“يوم القدس العالمي”:
الوعد وعـــد الآخرة طم واردم
والفتح باب الدهر سلي حسامـه
يا قدس زال الباس والمحور التم
والتــم جرح اكبادنا بـالتآمــه
محور مقاوم عاهد الله واقسم
في نصرة الإسلام واعلى مقامه
محور صدق وعده مع القدس وابرم
مـــع كتاب الله صفقــة كرامــه
محور كأنه سيل من دار الارقم
يحمـل قضايا الامة المستضامه
محور على اسـرائيل دوّى ودمدم
بالــويل ما بــين الثرى والغمامــه
محور فتح لاحفاد خيبر جهنــم
محور كشـف واقع ملوك اليمامه
مـحــور بـ آيات التــولـي تحـزم
مـحور جهاد إيمان عزة شــهامه
مـحور نسق واحد مرتب منظـم
أولى لـأولى القبلتيــن اهتمامـــه
باتسقـط امريكا أمامــه وتهـــزم
وينقــــم اسرائيل اشـــد انتقامه
المسجد الاقصى عليهم مـــحرم
ما كان للمســـتوطنين اقتحامــه
أشم قتله طاحنــه واللــه أعلــم
كــم بانجنــدل في فلسطين هامه
حماس والقسام والقدس تزهم
باقـــر وثوار الــحسا والمنامــه
وسوريا تزحف وطهران تـــدعم
والحـــشد يتقدم أمامـه أمامـــه
والسيـــد القايد يــبادر ويــزحـم
وجيش حزب الله شـــدي حزامه
والمندب اتلاطم وهرمز تلهجـم
وامتـد لاقــزوين ساحل تهامــه
المنطقه باتشهد اليوم الاعظــم
واليــوم للنصــر الإلهي عــلامه
ارتصت العتــره مـــن اليم لليـم
لمـعـــركة ما بعــدها إلا القيامــه
….
وفيما يلي قصيدة نارية أخرى متشبعة بالشموخ والفخر والاعتزاز بالهوية الإيمانية واليمانية وبأسلوب ساخر فطن يسخر من العدو ومن هزائمه النكراء. وفيها وعيد وتهديد للعدو ،ونلحظ قوة المعنى ودقة التصوير وسلاسلة الألفاظ:
ذات الـــوقود
ارفـــع الـــراس يا تاريخ هـــذي البلاد
واتخــذ مــن ثوانيـــها دليـــل العـقود
كانت الامس معــروفة بــذات العمـاد
واصبحت للمـلــوك اليوم ذات الوقود
نـــار تلفـــح وتــتــوقـد أشــــد اتقــاد
والطواغيت فـــي الدنيا عليها قــعود
معركة خاضها الشعب الـكريم الجواد
بلطحت فــي رحاحــتها كــبار اليهود
لــو حسبنا مذلتهــم حـساب اقــتصاد
التقشف ضرب قواتهــم فــي العمــود
كلـــما زادت الاعــــداد والــدعــم زاد
جا لهــم فـقر مدقع في ثبات الجنود
اغـتنمنا اسلحتـهم والطقــوم الجــداد
والمؤن والجيــوب الدافــية بالنقــود
يا ابن ســلمان للــخلف الـنجاد الـنجاد
حــلقت لــف جــهال العجايـز وعــود
انــت في حــرب ضد الأقوياء الــشداد
هش يا اذل واجبن من وجد فالوجود
حسبــنا الله لــولا ان القضــية جــهاد
مانهيــن البنادق فيـــك يابــن سعــود
انتحر انــت مابا اضـغط عليـك الزناد
قد خلــق ربــنا فــي كل جبهة حــيود
نــسأل الله فــي هــذا الزمان الســداد
لا نلاقيه يـوم الحشـر بـ”وجيـه” ســود
بختنا فيــك ياجــيش النقـش والزباد
روِّح البيــت تسلــم ياحسـين الخدود
انت فـي معـركة عميا تخضـب صياد
حـــســك ان الــبنادق باتـــوزع ورود
انقلـع مــانت لاحــد التعــب والطــراد
مانت لا مستوى نحشد عليك الحشود
ودنا فـــي عــدو نمـــرودي الاعــتقاد
ودنا خصـــم جالوتي رعــوده رعـــود
وهنا قصيدة حيدرية علوية تعكس مدى وعي الشاعر وغيرته وفيها يستنفر الهمم ويصف هول حادثة كربلاء بألفاظ قوية وأسلوب رشيق يتسلل إلى أعماق المتلقي:
الثــورة الحسينية
الدين ينزف والدموع تسيل من عين الضمير
والطف تستدعي جبال الارض تحمل قـهرها
في يوم عاشورا يكون الحزن معدوم النظير
والحادثة لا شـــر في الاحداث يعدل شـــرها
يستـوحش التعبير مـنها والشعور الـمستنير
اهوال يستنفد خــيالي طاقته فــي حصرها
وفاجعــة كبــرى على الـواقع وناتجها مـــرير
احاول القى وصـف تشبيهي يغطــي كــبرها
يوم السقيفة كان طعنة غدر في ظهر الغدير
قـــد تُغـــفر الاوزار مهـــما كانـــت الا وزرها
على اثرها قتلوا آل البيت في صحرا هجيـر
وارحامهم عطشى تموت اطفالها في حجرها
في مرحلة صار الحقير ابن الحقير ابن الحقير
ابن الحقيرة حاكـــم الأمة ووالـي امـــرها
لما اسلمت هند اللعينة خيفة السيف الشطير
سوّت فــــي الاسلام ما سوا بها في كـــفرها
وأختم حديثي عن شاعرنا المعاصر بشهادة متابع له والتي تغني عن الكثير من الحديث:
أ/طه العزعزي يقول:
أحياناً أفكر أنه ليس ثمة ما أرد به وأكتبه للعدو طالما وقد لقيت قصيدة أو بيتاً شعرياً لهذا الشاعر الفريد ” صقر اللاحجي ” .
شاعر له قدرةٌ شعوريةٌ فريدة في تجميع فورة الإنفعالات لدى المجاهدين في الجبهات ونقلها عبر القصيدة ، بالإضافة إلى أنه يفعل ذلك مع واقع اليمن السياسي والإنساني وحالة تطور أحداثه في كل مرحلة ، فعبر قصائده ، وهي كثيرة ، لا يترجم هذا الشاعر واقع هذه البلاد برداءة كلامية ميتة، ولا حتى برخص ضمير التعبير وركاكة الأسلوب ، إنما يجعلك تشعر بثورة نظيفة تنفجر بداخلك ، يجعلك تشعر وكأنك شيء من المسألة ، كأنك أنت ولسانك ولسانه ولسان هذا الشعب في فم هذا الشاعر ، وكأنه يقوم بترتيبك ، ينقلك فجأة إلى أمام المعركة حيث أنك لا تحس بذلك ، كذلك إلى التاريخ والراهن والمستقبل يذهب بك هذا الشاعر ، تحس أنه يقف إلى جانبك رغمًا عن الكلمة التي يقولها وذلك ربما حين يفوض شعوره وقراءته للنص وحين ينفعل ويقرأ القصيدة من ذات أعماقه .
إن لديه شعورًا وإحساساً عالياً بالقضية ، ما يجعلني ربما أقول مبالغًا إن هذا الشاعر لا يتدرب على مهارة الإلقاء ولا يحاول قراءة القصيدة كثيرًا قبل صعوده في المنصة أمام جمهوره اليمني العظيم ، إنني أحس أن مشاعره الكثيرة تتجمع لتنفجر مرةً واحدة في قصيدةٍ وأخرى ، فهو ككل الشعراء الذين يعايشون في تجاربهم واقعًا معرفيًا قلقاً ، لذلك تجد أنه دائماً ما ينساب من بيت إلى آخر في القصيدة الواحدة ليكشف عن شيء ما أو ليؤكد شيئاً مهماً أو ليمحو وهم العقول المذبوحة بالوهم من طرفها إلى وسطها وحتى الخاتمة .
إنه الشاعر المجاهد ، الذي حين يكتب يتملك شعوره بالمعركة فرض الطفرة الحماسية وتمريرها أمام الجمهور ، أحياناً تساير سرعة كلمته طلقة المجاهد في الجبهة ، وأحياناً أخرى تسبق كلمته رصاصة المجاهد التي لم تزل في بطن البندقية .
إن قصائد هذا الشاعر ، لم تُكتب للحماسة بقدر ما كتبت للمعركة ، ولم تكتب للمعركة بقدر ما كتبت للفكرة القرآنية النظيفة والعمل بها ولصدق التولي ، شاعر لديه مقدرة خاطفة في اختيار أبسط الكلمات وأذكاها ، ولديه مقدرةً أيضاً في تطبيب الثقب الخائف في قلوب البعض عبر جرعة متدفقة من الحماسة وجرعة أخرى من الشجاعة الإيمانية والفكرية والشعرية كذلك.
إنني ، أحمد الله على هذه النعمة ، نعمة صقر وزملائه الكثيرين والشبيهين له ، إنني أحمد الله أن لنا شاعرًا كالشاعر صقر اللاحجي ، إن هذه القامة ومثيالاتها في مجال الوعي لا تقل قامةً عن العظيمين أبو قاصف وطومر وبقية القامات الجهادية التي صنعت المعجزات في الجبهة ، صقر اللاحجي معجزة الكلمة ، إنني حقًا أحمد الله سبحانه وتعالى أننا حتى على مستوى الشعر قد انتصرنا على تحالف عدوانهم الكوني .