الثورة نت/
اضطر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى إلغاء تجمع انتخابي كان مقررا في منطقة تورونتو مساء الجمعة بسبب حشد من المتظاهرين المعارضين للتطعيم والقيود الصحية.
وقال زعيم الحزب الليبرالي الذي يسعى لولاية ثالثة على راس الحكومة، لصحافيين بعد ذلك “لم نتمكن من ضمان سلامة الناس” لذلك “قررنا الإلغاء”.
وتظهر صور لوسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي حشدا من المتظاهرين الذين يعارضون التطعيم ووضع الكمامات أو فرض شهادات صحية للتطعيم ضد كورونا، وهم يرددون هتافات وشتائم.
وفي خطاب لوسائل الإعلام نُشر على حسابه على تويتر مساء الجمعة قال ترودو إنه لم يشهد يوما “غضبا على هذه الدرجة من الحدة” لدى متظاهرين.
وأضاف “واجهنا جميعا عاما صعبا. الذين تظاهروا واجهوا عاما صعبا أيضا وأسمع غضبهم”.
ودان كل المعارضين السياسيين لجاستن ترودو الحادث.
وكتبت ايرين اوتول زعيم المحافظين في تغريدة “كندا بلد يمكن للناس فيه التعبير عن آرائهم السياسية لكن يجب علينا القيام بذلك بسلام ونظام”، مؤكدة أن “لا أحد يستحق أن يتعرض لمضايقات وشتائم”.
والموقف نفسه عبر عنه زعيم الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) جاغميت سينغ الذي أكد أن “الجميع يستحقون أن يكونوا آمنين خلال الحملة الانتخابية”.
واقترح الحزب الليبرالي الجمعة إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار (671 مليون يورو) لمساعدة المقاطعات على إعداد شهادات تطعيم.
وكان ترودو أعلن منتصف أغسطس الجاري عن اقتراع مبكر في 20 سبتمبر بعد أقل من عامين على آخر انتخابات اتحادية، مؤكدا أن البلاد تمر بلحظة “تاريخية” بسبب وباء كوفيد-19.