الثورة نت/
اُصيب عشرات الفلسطينيين برصاصِ قوات الاحتلال الإسرائيلي وقنابلِ الغاز خلال مهرجان شعبي اُقيم في خانيونس قرب السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، فيما عزز جيش الاحتلال من آلياته وانتشاره العسكري في المنطقة.
حناجر لم تمل من الهتاف وقلوب لازالت تنبض غضبا من اجل القدس وكسر قيد الحصار فقد انتفضت الجماهير عند الحدود الشرقية لمدينة خانيونس رجالا ونساء وشيوخا واطفالا مطالبين بإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ 15 عاما.
وقالت احدى المتظاهرات: “الحصار خانق والشباب ليس لديهم شغل لا يخرجون والمعابر مسكرة والناس تقول يا نعيش يا نموت الوضع صعب جدا حسبي الله ونعم الوكيل ونطالب ان يحاسبوا الاحتلال على جرائمه وعلى مايفعلوه فينا”.
مخيمات العودة في منطقة خزاعة تعد الاقرب على السياج الحدودي ولهذا عزز جيش الاحتلال من الياته العسكرية ومع ذلك وصلت الجماهير وقيادات المقاومة اليها وقد اكدت في كلماتها على مضي غزة في استخدام ادواتها لكسر الحصار.
وقال القيادي في حركة حماس محمد ابو عسكر:”بدأنا بممارسات سلمية على الحدود ثم سننتقل بعد ذلك الى ممارسات اخرى توصل رسائل ان لم يستطع العدو ان يفهم رسائلنا عبر هذه المسيرات ويرفع حصاره الظالم ويرفع اجراءاته المشدده ويسمح لاهلنا بالتحرك ودخول البضائع ويخفف عن اهلنا في القدس ويمنع التهجير في حي الشيخ جراح حتما ان عدونا قد تسلم الرسائل سابقا وفهم الدرس ومن الاجدر ان يفهمه مرة اخرى”.
بالغاز والرصاص استقبل المتظاهرون فاصيب العشرات لكن ارادة الاستمرار اقوى من الارهاب الاسرائيلي.
الجرافات الاسرائيلية على اليسار والابراج المراقبة التي تمتلأ بالقناصة على اليمين ومن خلف دبابة تختفي وراء سواتر ترابية، وسط التعزيزات العسكرية الاسرائيلية اصرت الجماهير الفلسطينية ان تاتي لتهتف بصوت واحد سيف القدس لن يغمد والحصار سيكسر رغم انف الاحتلال.