مؤتمر صحفي بالحديدة يستعرض مخلفات وبقايا الأسلحة التي استهدفت بها قوى العدوان المنشأة والمرافق الحيوية
الثورة / يحيى كرد
نظم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون مع البعثة الدولية للأمم المتحدة الـ”اونمها” مؤتمرا صحفيا بمقر الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية (صوامع الغلال) بميناء الصليف محافظة الحديدة،
وخلال المؤتمر الذي نظم بمناسبة اعادة تسليم الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية بعد إعادة جاهزيتها وتأمينها من مخلفات وبقايا القنابل والقذائف التي تم استهدافها بها من قبل قوى العدوان في 21 مارس 2021، واعادة تشغيلها، تم عرض مخلفات وبقايا الأسلحة المتمثلة في القنابل والقذائف والصواريخ العنقودية المحرمة دوليا التي استهدفت بها قوى العدوان المنشأت والمرافق المدنية والإنسانية، في مختلف محافظات اليمن.
وخلال المؤتمر الذي حضره نائب مدير الاستخبارات العسكرية العميد حسين هاشم الضيف ومدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالحديدة عبد الاله المؤيد و مدير أمن ميناء الصليف العقيد عبده الوصابي استعرض نائب رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع ألالغام باليمن، علي عبد الله صفرة مجموعة كبيرة من بقايا الأسلحة وشظايا الصواريح والقنابل العنقودية المحرمة دوليا التي استهدفت بها قوى العدوان المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية، المنشآت المدنية، والمتمثلة في قنابل جدام JAMAM من طراز GBU-31 وقنابل GBU-39 SDB, وطراز GBU 12 PAVEWAY، وقنابل MK -82 الموجهة بالليزر أمريكية الصنع التي استهدف بها الرئيس الشهيد صالح الصماد بشارع الخمسين بوسط مدينة الحديدة في 19ابريل 2018م والشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية ونادي الفروسية بصنعاء ومديرية المطمة بالجوف وعدد من صالات العزاء والمركز الثقافي بمدينة الحديدة وغيرها من المنشأت المدنية في عموم المحافظات.
وأشار صفرة إلى أن استهداف هذه المنشأت والمرافق المدنية من قبل قوى العدوان خلف المئات من الشهداء والمصابين إلى جانب الأضرار المادية الجسيمة التي تعرضت لها هذه المنشأت المدنية، والمحرم استهدافها في كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية كون الأسلحة المستخدمة تحتوي على مادة اليورانيوم ومادة التيتانيوم وبودرة الألمنيوم وبعض المواد الأخرى المسرطنة و الت تؤثر على البيئة الطبيعية للأماكن المستهدفة بها ، وسط صمت المجتمع الدولي والامم ومنظماتها الإنسانية والحقوقية.
وأكد ان القنابل العنقودية ومخلفات الغارات الجوية اصبحت مشكلة وطنية ومجتمعية وتطهير الارضي اليمنية من القنابل العنقودية استحقاق وطني وانساني.
من جانبه إستعرض قائد فريق التعامل مع الألغام حسين الاضرعي المهام الموكلة الى الفريق في الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية بميناء الصليف بعد تعرضها للاستهدف من قبل طيران قوى العدوان، حيث أشار إلى أنه تم التأكد من عدم وجود قنابل أو قذائف لم تنفجر بعد، وتجميع وحصر بقايا القنابل والقذائف الصواريخ العنقودية المحرمة دوليا من داخل الشركة.
ولفت إلى أن المهمة الموكلة للفريق استغرقت شهرين متتاليين تخللها حفر بعض الأماكن بعمق 7 أمتار للتأكد من عدم انفجار بعض هذه القنابل.
وأكد أن الشركة أصبحت الآن خالية من بقايا هذه الأسلحة، ويمكن للقائمين على الشركة تشغيلها من جديد والبدء في إنتاج الصناعات الغذائية.
بدوره استنكر مدير عام الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية علي علي حيدر أستهداف الشركة من قبل قوى العدوان رغم معرفتهم بأنها منشأة مدنية ورغم معرفة قوى العدوان بنشاط الشركة ووقوعها داخل منشأة مدينة والمتمثلة بميناء الصليف.
موضحا أن الإستهداف نجم عنه إصابة عدد من الموظفين والعاملين والحاق الأضرار الكبيرة بالشركة الامر الذي أدى إلى توقفها بشكل تام عن العمل وأدى ذلك إلى مضاعفة المعاناة الإنسانية بالمحافظة واليمن بشكل عام، .
وطالب حيدر بتحييد المنشأت المدنية وخاصة الغذائية المرتبطة بحياة الناس بصورة مباشرة وعدم الزج بها في اي صراعات، كون هذه المنشأت مدنية، من المحرم استهدافها.
فيما عبر نائب رئيس آلية التنسيق والارتباط في بعثة الأمم المتحدة لاتفاقية السويد الخاصة بالحديدة السيد مندبيار غالدبيرخ عن أسفة الشديد لمواصلة الخروقات والأخطاء المتمثلة في استهداف المنشأت والمرافق المدنية والإنسانية بميناء الصليف وغيرها من المناطق بالمحافظة.. مؤكدا أن مثل هذه الأحداث المؤسفة المتمثلة في استهداف المنشأت المدنية غير مقبولة .. معبرا عن الأسف لما حصل.. لافتا إلى أنه تم رفع التقارير حول ذلك للامم المتحدة.
حضر المؤتمر الصحفي، نائب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالحديدة خالد الرويعي ومستشار بعثة الأمم المتحدة لاتفاقية السويد الخاصة بالحديدة، السيد كولتر.