سياسي فلسطيني لـ”الثورة”: أحكام السعودية على المخطوفين الفلسطينيين سقوط ديني وأخلاقي

 

الثورة /

اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني ذو الفقار سويرجو، أحكام السجن – التي أصدرها النظام السعودي بحق الفلسطينيين المخطوفيناً انحداراً دينياً وأخلاقياً يعيشه النظام الذي وصفه بالبائد والضال.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني ذو الفقار، أن النظام السعودي كشف من خلال الأحكام الجائرة على المقاومين الفلسطينيين – الذين قام باعتقالهم – عن مستوى انحداره الديني والأخلاقي.
وقال سويرجو في تصريح خاص لـ”الثورة”: لم يكتف النظام البائد في بلاد نجد والحجاز بالتبعية الكاملة لأعداء الأمة والتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني بل تجاوز كل التوقعات بالتطاول على شرفاء الأمة من خلال الإذعان لمطالب دولة الاحتلال بمحاصرة الشعب الفلسطيني و معاقبة المقاومة وداعميها من خلال أحكام جائرة لا تعبر إلا عن مدى الانحدار الأخلاقي والديني والقومي الذي وصلت إليه هذه الثلة الضالة فيما يسمى بمملكة آل سعود.
ووصف الكاتب الفلسطيني فعل نظام آل سعود بالحقارة، وقال «أبت الحقارة أن تفارق أهلها».
وأصدر النظام السعودي عبر محكمة الإرهاب أحكاما عالية بالسجن على المخطوفين الفلسطينيين لديه يوم الأحد قبل الماضي، وجاءت الأحكام الصادرة من المحكمة المسماة “محكمة الإرهاب “على النحو التالي :
محمد الخضري 15 سنة، ومحمد العابد 22 سنة، ومحمد البنا 20 سنة، وأيمن العريان 19 سنة، ومحمد أبو الرب 18 سنة، وشريف نصر الله 16 سنة، وجمال الداهودي 15 سنة، وعمر عارف الحاج 12 سنة، وعصام الشريف 10 سنوات، وأحمد أبو جبل 8 سنوات، وباسم الكردي 7 سنوات، وماهر الحلمان 6 سنوات، وصالح قفة 5 سنوات، ومشهور السدة 5 سنوات ونصف، وأيمن غزال 4 سنوات، وجمال أبو عمر 3 سنوات، وطارق عباس 3 سنوات، وطارق السوافيري 3 سنوات، وموسى أبو حسين 4 سنوات، ونبيل صافي 8 سنوات، ومحمد الفطافطة 6 أشهر، ومحمد قفة 8 سنوات، وفرحانة 19 سنة.
وكان النظام السعودي قد اعتقل في فبراير 2019م، أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا من المقيمين لديه، بينهم ممثل حركة «حماس» السابق لدى المملكة، محمد الخضري ، بتهمة تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية.
واعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن الأحكام غير مبررة ووصفتها بالقاسية ، أما حركة المقاومة الفلسطينية الجهاد فقد أكدت أنها أحكام لا تتفق مع شريعة الإسلام وقيم العروبة في الدفاع عن المسجد الأقصى ، كما رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأحكام السعودية سابقة خطيرة إذ تعتبر النضال في سبيل القضية الفلسطينية إرهاباً، أما هيئة علماء فلسطين فقد قالت إنها أحكام سياسية جائرة وظالمة ولا تمت للقضاء والعدالة.
وأعاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عرض مبادرة إطلاق الضباط السعوديين والطيارين مقابل المخطوفين الفلسطينيين ، بعد يوم واحد فقط من إصدار المحكمة السعودية الأحكام الجائرة بحق المخطوفين الفلسطينيين.
وجدد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي طرح مبادرة إطلاق الأسرى السعوديين لدى اليمن وهم ضباط وطيارون سعوديون مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المخطوفين لديه ، وقال قائد الثورة السيد عبدالملك في كلمته الاثنين الماضي – بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة -” النظام السعودي يتودد للعدو الإسرائيلي بأحكامه الجائرة بحق المختطفين الفلسطينيين، ونؤكد من جديد عرضنا للنظام السعودي لتبادل ضباطه الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين”.
وأكد السيد القائد، إن تجريم دعم المقاومة الفلسطينية لدى النظامين السعودي والإماراتي ومن معهما، يمثل انحرافاً خطيراً وارتداداً عن مبادئ إسلامية عظيمة ومخالفة للقرآن الكريم، وشدد على أن المسؤولية الدينية والأخلاقية والقومية والوطنية تحتم على الجميع الوقوف مع القضية الفلسطينية.
وأضاف : “سنرحب بموقف النظام السعودي لو وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ونتمنى أن يتنافس الجميع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا حساسية لدينا أن تكون حركات المقاومة منفتحة على كل أبناء الأمة”.
ولفت إلى أن مشكلة النظامين السعودي والإماراتي مع حماس هي في مقاومتها للعدو الإسرائيلي في المقام الأول .. مجدداً إدانة الأحكام السعودية الظالمة بحق المختطفين الفلسطينيين.
وجاءت الأحكام السعودية التي أصدرتها ما تسمى محكمة الإرهاب “غرار الأحكام التي تصدرها محاكم الكيان الإسرائيلي ضد المقاومين الفلسطينيين،، وهو ما أثار سخطا واسعا في الشارع العربي والإسلامي، وتنديدا من كافة الفصائل الفلسطينية .

قد يعجبك ايضا