بيروت/
طلب الرئيس اللبناني- أمس الأحد- استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في عكار لمكافحة الحريق والعمل على نقل المصابين إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الرئيس عون طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار.. مشددا على تكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.
وقال عون- وفق موقع الرئاسة الإلكتروني “هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمت بهم”.
وأعرب عون عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات ليل أمس في بلدة التليل في منطقة عكار والذي أودى بحياة عشرات الضحايا الأبرياء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
على الصعيد ذاته قال رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي الانفجار في منطقة عكار يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون من أجل إنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات وإهمال.
وأكد ميقاتي في بيان له “ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم”.
وعلى خلفية هذا الانفجار هاجم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بشدة قيادات البلاد بمن فيهم رئيس الجمهورية، متهما إياهم باللامبالاة وداعيا إلى رحيلهم.
وكتب الحريري عبر تويتر فجر أمس “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ”.. متابعاً: “ما حصل في الجريمتين، لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال.. طفح الكيل.. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات”.
الجدير ذكره أن خزانات وقود انفجرت ليلة أمس الأول في بلدة التليل عكار كانت مخبأة في قطعة أرض بالبلدة، بعدما صادرها الجيش اللبناني، وبدأ بتوزيع محتوياتها بحضور 200 شخص تقريبا.
ووفقا للصليب الأحمر اللبناني، فقد قتل 20 شخصا على الأقل وجرح 79 آخرون جراء الانفجار.