المتضررون يسألون: أين المنظمات؟

الأمطار والسيول تلحق أضراراً كبيرة في ممتلكات المواطنين

 

 

الأسرة/ خاص
الأمطار التي من الله بها على بلادنا أصبحت تمثل تهديدا كبيرا على حياة المواطنين في المناطق الجبلية والتهامية على حد سواء، حيث شردت السيول المئات من الأسر في كثير من المحافظات وعصفت بمنازل ومخيمات النازحين وسببت الأمطار كوارث خطيرة ووجه الأهالي في قرى ومناطق يمنية عدة مناشدة عاجلة إلى المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بسرعة التدخل وإنقاذهم بعد أن دمرت السيول منازلهم.
كارثة اضافية
ومثلت السيول تهديدا كبيراً على صحة السكان في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الذين أصبحوا أكثر عرضة للأمراض والأوبئة المختلفة وباتت الأمطار والسيول في هذا الموسم كارثة إضافية لهم إلى جانب الأوبئة المنتشرة.
وتقول الطبيبة أحلام محمد العقيلي: إن السيول ومخلفاتها البيئية تساعد في انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة وأن البعوض يجد من المستنقعات بيئة مناسبة للتكاثر وان السيول مثلت تهديدا كبيرا على حياة الإنسان حيث غرق عشرات الأشخاص. ودمرت الكثير من المنازل على رؤوس ساكنيها بسبب السيول ما يجعل المجتمع الدولي ومؤسساته الكبرى أمام مسؤوليات إنسانية وأخلاقية إزاء معاناة الشعب اليمني ونأمل إيجاد الحلول لسكان المناطق المتضررة الخاصة بالنازحين وتوفير مساكن بديلة لهم
وأدت إلى خسائر مادية وبشرية في ظل تهالك البنية التحتية بسبب العدوان الغاشم على بلادنا والوضع الاقتصادي، ومنظمات الإغاثة لإنسانية تحذر من كارثة جديدة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها إن موسم الأمطار جلب البؤس لليمنيين وما أن بدأ موسم الأمطار حتى جلب البؤس للآلاف، فقد شهدت محافظات صنعاء وإب وحجة أمطارا غزيرة وسيولا عارمة على مدار أسبوعين، ألحقت الضرر بالآلاف من الأشخاص والمنازل ومصادر كسب العيش”
التدخل السريع
من جهته، وجه أمين العاصمة حمود عباد بالتدخل السريع والطارئ للحد من أضرار السيول على البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأكد على ضرورة الاهتمام بصيانة مضخات الانفاق والمجاري ومحاسبة المقصرين في هذا الجانب وأقر رفع الجاهزية وتخصيص الإمكانيات المطلوبة لمواجهة أي حالات طارئة، والاستمرار في المتابعة والإشراف المباشر على تنفيذ التدخلات والمعالجات، للحد من الأضرار الناتجة عن تدفق السيول.
كما وجه أيضا برفع الجاهزية لغرفة الطوارئ ومختلف الجهات والمكاتب التنفيذية استعدادا لمواجهة أي أضرار محتملة نتيجة تدفق مياه الأمطار والسيول على العاصمة.
وكان أمين العاصمة الأسبوع الفائت قد وجه بسرعة عمل عبارات لتصريف مياه الأمطار بشارع الخمسين في بني حوات بالمطار وازالة المعوقات لفتح قناة التصريف وصولاً إلى السائلة.
وشدد على لجان الطوارئ والمكاتب والجهات المعنية، لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مخاطر الأمطار واستمرار تدفق السيول بمديريات الأمانة وحث على متابعة أضرار السيول والأمطار في جميع المناطق والشوارع ورفع مخلفاتها أولا بأول.
الاستجابة الإنسانية
وفي سياق الاستجابة الإنسانية قدم الهلال الأحمر اليمني فرع صنعاء الثلاثاء الماضي عدداً من المساعدات الطارئة للمتضررين من السيول جراء الأمطار الغزيرة في المديريات التي شهدتها أمانة العاصمة، حيث شملت توزيع مواد إيوائية وأدوات نظافة ومواد غذائية..
تأتي هذه الاستجابة ضمن أنشطة إدارة الكوارث التي تقف على قدمٍ وساق استعداداً وتأهباً لمواجهة الكوارث وخاصةً الكوارث الطبيعية..
وصرح الأمين العام المهندس إلياس مانع أن هذه الاستجابة والتدخلات الطارئة في الكوارث ليست وليدة اللحظة وإنما تُعنى بها جمعية الهلال الأحمر اليمني في أنحاء الجمهورية اليمنية من خلال فروعها وشُعبها المتواجدة في كل المحافظات الاولى وخصوصاً في مواسم الأمطار الذي تشهدها البلاد وهي مجرد جزء من مجمل الأنشطة الإنسانية التي تقدمها..
من جهةٍ أخرى، قال الأستاذ عبدالله العزب ضابط غرفة العمليات المركزية إننا في غرف العمليات نعمل بالتنسيق مع جميع غرف العمليات في الفروع من أجل الاستجابة الطارئة والسريعة التي تسعى جاهدة على إغاثة المتضررين من الكوارث على مدار الساعة بحيث نكون أول من نصل.

قد يعجبك ايضا