المقاومة الإسلامية تقصف بعشرات الصواريخ محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في شبعا رداً على غاراته الجوية

تأييد لبناني لعمليات المقاومة الإسلامية وتضامن عربي يؤكد حق لبنان في الدفاع عن نفسه

 

 

الشيخ نعيم قاسم: ما فعله حزب الله هو ردُّ على عدوان صهيوني لا يمكن أن نسكت عنه
المقاومة الفلسطينية تحيي حزب الله وتبارك عمليات الرد على العدوان الصهيوني
المكتب السياسي لأنصار الله يتوجه بالتحية إلى المقاومة اللبنانية ويشيد بالرد على العدو

الثورة / تقرير

قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان – قبل ظهر أمس الجمعة – أراضي مفتوحة في محيط مواقع العدو الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم ، ردا على غارات نفذها العدو الصهيوني على أراض لبنانية مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير، ليلة الخميس الماضي.
ونشر الإعلام الحربي – في المقاومة الإسلامية اللبنانية – مشاهد القصف الذي نفذته وحدات المقاومة أمس الجمعة ، ضد مواقع العدو في الأراضي المحتلة، رداً على الاعتداءات الصهيونية التي نفذها العدو الخميس الماضي.
إلى ذلك قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن «على إسرائيل أن تفهم بأن عليها أن تبقى مردوعة، وإلا فنحن جاهزون للرد»، لافتاً إلى أن «ما فعله حزب الله هو ردّ على عدوان لا يمكن أن نسكت عنه».
وفي حديثٍ لقناة «الميادين»، قال قاسم “إن العدوان الصهيوني هو عدوان رآه كل العالم”، مضيفاً «وجدنا في حزب الله أن هذا الرد هو المناسب، أما تحليل التفاصيل فلتحلّل إسرائيل ما تريد».
وأضاف: «لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات فيها» ، أما عن إمكانية أن يكبر هذا العدوان، فأجاب: «فلنرَ مع الأيام»، لافتاً إلى «أننا لسنا بحاجة إلى حادثة كي نأخذ احتياطاتنا لكن لا نعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، مع ذلك حزب الله جاهز في الميدان ويدافع بكل ثقة وقرار وعزيمة».
• الجيش والدولة والأحزاب السياسية اللبنانية تساند المقاومة
وأعلنت القوى والفعاليات السياسية في لبنان وقوفها مع المقاومة ومساندتها لعملياتها ضد العدو الصهيوني ، وأكد زعماء سياسيون لبنانيون وقوفهم وإسنادهم المطلق للمقاومة الإسلامية.
بعد العدوان الإسرائيلي ليلًا.. لبنان يتحرك في مجلس الأمن الدولي
ووجه الرئيس اللبناني ميشيل عون بتقديم شكوى ضد العدو الصهيوني إلى مجلس الأمن، وقال الرئيس عون إن «استخدام «إسرائيل» لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ ٢٠٠٦، ويؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته، وما حصل هو انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن الرقم ١٧٠١، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب».
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب – من وزيرة الخارجية زينة عكر – الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي بيان له، قال دياب إن «العدو الإسرائيلي نفّذ بمدفعيته أولًا وبطائراته الحربية ثانيًا، عدوانًا صريحًا على السيادة اللبنانية، واعترف علنًا بهذا الخرق الفاضح للقرار ١٧٠١، متذرعًا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبنها أي جهة».
وأكد دياب أن «هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدًا كبيرًا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا».
دياب دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ردع «إسرائيل» لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار ١٧٠١ والاستقرار القائم منذ العام ٢٠٠٦م.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنَّ ما حصل بالأمس ويحصل اليوم من عدوان صهيونٍي على مناطق عدّة في الجنوب يعبِّر عن طبيعة هذا الكيان القائم على العدوان والذي لا يرتدع بلغة الإدانة، مشددًا على أنَّه لا يفهم إلاّ لغةً واحدةً هي لغة «الوحدة والمقاومة» اللتان بهما حرَّرنا الأرض وبهما نحصِّن ونحمي لبنان .
ورأى الرئيس بري أنَّ الموقف البديهي والرد الوطني السريع على ما حصل ويحصل يجب أنَّ يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطنيٍ صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيِّقة والحصص الطائفية البغيضة يُقفل من خلاله كل الأبواب المشرَّعة على التعطيل والفراغ في مؤسسات الدولة لاسيما في السلطة التنفيذية، لافتًا إلى أنَّه «وإن بقيت كذلك على النحو المستمر منذ سنة ونيِّف فهي ستفتح شهية الكيان الإسرائيلي على شنِّ مزيد من الاعتداءات ضد لبنان وجنوبه، فهل نعقل ونتوكل؟».
وباركت الأحزاب والفعاليات في لبنان عملية إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة، مشيدةً برد المقاومة الشجاع على الاعتداءات الصهيونية ، وقال النائب طلال أرسلان: «لا يعتقد أحد أن بإمكانه ليّ ذراع المقاومة بعد اليوم».
وبارك حزب التوحيد العربي العملية التي نفذتها المقاومة ، وأكد في بيان الوقوف الى جانب المقاومة في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، واضعين جميع إمكانياتنا بتصرف المقاومين في هذه الظروف الصعبة التي تتطلب من جميع اللبنانيين رص الصفوف لصد العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وهنأت «حركة التوحيد الإسلامي» عملية إطلاق الصواريخ من قبل المقاومين الأبطال في جنوب لبنان باتجاه الكيان الصهيوني، في رد صريح على العدوان المتكرر على أرضنا والجرائم الصهيونية في القرى الجنوبية، معتبرة «أن المقاومة اليوم تستكمل رسم توازن الرعب ومعادلة الردع ليكون الصاروخ بالصاروخ والقصف بالقصف في مشهدية عز وفخر للبنان وللأمة جمعاء».
واعتبر تجمع علماء جبل عامل أن «الرد المقاوم على العدو جاء ليثبت للجميع أن المقاومة حاضرة دائما بسلاحها للحفاظ على أمن الوطن من الاستباحة والغطرسة الصهيونية».
وشدد على أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الحل الأمثل والأنجع لحفظ البلاد من الاعتداءات الصهيونية وأطماعها».
وتوالت المباركات والتأييد السياسي والشعبي في لبنان لعملية المقاومة اللبنانية حتى وقت متأخر من مساء أمس، على رغم محاولة بعض الزعماء السياسيين اللبنانيين التظاهر بالحرص على لبنان حالهم كحال من لم ينصروا الحق ولم يؤيدوا الباطل»، وهو ما ظهر به سعد الحريري الذي يعد ذراع النظام السعودي الإماراتي في لبنان.
• المقاومة الفلسطينية تبارك عمليات المقاومة اللبنانية
وأعلن حزب الله المقاومة الإسلامية في لبنان – أمس في بيان مقتضب – عن العملية التي نفذتها مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد طحان في المقاومة الإسلامية، وباركت حركات المقاومة الفلسطينية عمليات حزب الله ضد العدو الصهيوني ، وأعربت حركة «حماس» عن مباركتها ودعمها الكامل لـ«الرّد الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان صباح أمس، وقصفها أهدافاً تابعة للعدو الصهيوني رداً على جرائم الاحتلال واستهدافه الأراضي اللبنانية».
وحيّت «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» ردّ حزب الله على العدوان الصهيوني الذي استهدف الأراضي اللبنانية فجر الخميس، وأبدت «الجهاد الإسلامي»، في بيان، الدعم «الكامل لهذا الردّ الصاروخي»، مؤكّداً «الحق في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان وعدم السماح للعدو بفرض معادلات أو تغيير قواعد الاشتباك والردّ على جرائمه بكل الوسائل».
وأضاف: «هو حق لن تتخلّى عنه المقاومة وشعوب أمتنا التي تنشد الحرية والخلاص من الوجود الصهيوني الباطل على أرض فلسطين».
كما توجّه البيان بـ«التحية والاعتزاز» إلى «كل المقاومين في العالم العربي والإسلامي ولإخواننا في المقاومة الإسلامية ولحزب الله وقيادته التي تؤمن بنهج المقاومة والتحرير» وأضاف: «جهادنا مستمر ومقاومتنا متواصلة حتى التحرير والعودة بإذن الله».
• تضامن عربي
إلى ذلك بارك المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن، عملية المقاومة الإسلامية في لبنان ، ردا على العدو الصهيوني وحيا المكتب رد المقاومة الشجاع والمشروع على اعتداءات العدو الصهيوني، الأخيرة، التي طالت مناطق غير مأهولة جنوب البلاد، ومثّلت عُدواناً صارخاً على السيادة اللبنانية».
وبارك المكتب السياسي – في بيانه أمس – لـ«لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة»، حلول الذكرى الـ15 لانتصار 2006م، بالقول: «ذلك النصر التاريخي الذي ألحق بالكيان الصهيوني هزيمةً نكراء لم يستطِع التعافي منها، وجعلته مكبّلاً داخل حدود فلسطين المحتلة، وبات يحسبُ ألف حساب لأي مغامرة ضدّ لبنان المقاومة».
واعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ما هي إلّا «إثبات على أن هزيمة 2006م، ما زالت رادعةً للعدو الصهيوني من الذهاب لما هو أكبر، خشيةً من هزيمة يدركُ أنه من بعدها لن تقوم له قائمة».
وختم البيان بتوجيه «عظيم التحية من ثورة يمنية تواجه عدوان أمريكا إلى مقاومة إسلامية أذلّت إسرائيل».
وسادت أجواء من التوتر في العرقوب، حيث سُجّلت حركة نزوح خفيفة بين الأهالي الذين طالبوا الكنائس بفتح أبوابها ليتجمع فيها الناس هرباً من احتمال تصعيد القصف الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا