الاحتلال الإسرائيلي يمنح المستوطنين آلاف الدونمات في الضفة
إصابات في مواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل العلامي
القدس المحتلة/ وكالات
قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم “إن استشهاد الطفل محمد العلامي برصاص الاحتلال في بيت أمر شمال الخليل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتؤكد من جديد عدالة مطالب شعبنا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية”.
وأكد ” إصرار جيش الاحتلال على تكرار جرائمه بحق أطفال شعبنا يعكس شعوره الدائم بأنه فوق القانون الدولي، ويتصرف بمنطق البلطجة”.
وأضاف: جرائم الاحتلال ضد أهلنا في الضفة الغربية لن يوقفها إلا تصعيد المقاومة الشاملة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل فلسطيني أصيب عصر أمس الأربعاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ببلدة بيت أُمّر شمالي الخليل بالضفة الغربية، متأثرا بإصابته الحرجة.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار على الطفل محمد مؤيد بهجت العلامي (12 عاماً) أثناء تواجده داخل سيارة والده بالقرب من مدخل بلدة بيت أمر، شمالي الخليل في الضفة الغربية، حيث أصيب بالرصاص في صدره وتم إسعافه إلى المستشفى الأهلي، وتمكن الأطباء من إنعاش قلبه، إلا أن إصابته الحرجة أفقدته حياته.
من جهة أخرى أصيب بعد ظهر يوم أمس الخميس شاب بجروح حرجة في الرأس والصدر، في حين أصيب عدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما أصيب مصوران صحفيان بجروح خلال المواجهات التي اندلعت بعد تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد مؤيد العلامي 11 عاما في بلدة بيت أمر.
وشاركت جماهير غفيرة من أهالي بلدة بيت أمر والبلدات المجاورة في تشييع جثمان الشهيد الطفل العلامي إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في الخليل، وصولا الى منزل عائلته حيث ألقت عليه نظرة الوداع، ومن ثم حمل على الأكتاف نحو المسجد البلدة، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
من جانب أخر اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كيان الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد ومع سبق الإصرار.
وجاء في بيان الحركة أن الطفل محمد التميمي تم استهدافه من مسافة أمتار، وبإصابة في الظهر.
فيما تم استهداف الطفل محمد علامي بذات الشكل في بلدة بيت امر بالقرب من الخليل.
وذكر بيان الحركة أن 11 طفلا فلسطينيا قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام2021م الجاري على يد قوات الاحتلال ما يشكل جريمة حرب ترتكبها تل أبيب دون رادع .
قبل أن تجف دماء الطفل محمد التميمي ابن بلدة دير نظام إلى الغرب من رام الله، والذي اغتيل بدم بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي كانت دماء الطفل محمد علامي تروي دماء بلدته بيت امر إلى الشمال من الخليل بذات الرصاص الذي أصاب التميمي.
وفي مشهد مشابه، قضى أحد عشر طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري برصاص الاحتلال الإسرائيلي ،ما دفع بالحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لدق ناقوس الخطر اتجاه المؤسسات الدولية التي تقف موقف المتفرج على جرائم الاحتلال .
المؤسسات الدولية وثقت خلال السنوات الماضية المئات من حالات الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال، لذلك فإن ممارسة الاحتلال الإسرائيلي ترقى إلى جرائم حرب بحق الإنسانية تحتاج إلى إرادة سياسية لتحريكها في الجنايات الدولية.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن وزارة الزراعة الإسرائيلية منحت المستوطنين تراخيص بالسيطرة على آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية المحيطة بـ6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وكشفت الصحيفة أن منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية حصلت على رد من الحكومة الإسرائيلية بأنها خصصت 8500 دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح تلك البؤر لغايات الرعي والأعمال الزراعية.
وقالت إن الوزارة دعمت 3 منظمات إسرائيلية ترسل متطوعين للعمل في تلك البؤر بمبالغ تصل لنحو 4 ملايين شيكل سنويا.