الثورة نت / يحيى كرد
نظم مكتب حقوق الانسان بمحافظة الحديدة اليوم مؤتمرا صحفيا حول وضع حقوق الإنسان بالمحافظة نتيجة سبع سنوات من العدوان والجرائم والانتهاكات الإنسانية المباشرة والغير مباشرة التي ارتكبها تحالف العدوان ومرتزقته.
وخلال المؤتمر الذي حضره وكيل المحافظة غالب حمزة ومستشار وزارة حقوق الانسان حميد الرفاعي، أكد القائم بأعمال وزير حقوق الانسان علي حسين الديلمي على أهمية التفاعل الكبير الذي تشهده محافظة الحديدة من خلال الاستنكار والإدانة المتواصلة للجرائم والانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقتهم في الوطن عموما والحديدة على وجه الخصوص، التي تعد الشريان الرئيسي لليمن كونه يدخل من خلالها 70% من احتياجات الوطن من غذاء ودواء وغيرها.
مشيرا الى أن استهداف محافظة الحديدة المتواصلة يعني استهداف أكثر من 70% من سكان اليمن ومن ابرز الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني هي الحصار الشديد المفروض اليمن وخاصة منع دخول المشتقات بما فيها المازوت الذي يستخدم لتشغيل محطة توليد الكهرباء برأس كثيب وما يسببه ذلك من معاناة انسانية غير عادي للمواطنين في هذه المحافظة الصامدة جراء حرارة الجو في الصيف، بالإضافة الى أن ما يحصل من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكب على طول الساحل الغربي والمديريات الجنوبية بحق الابرياء من قبل دول العدوان والمرتزقة.
وأشار الديلمي الى ان جرائم قوى العدوان طالت المستشفيات والمرافق الصحية ومراكز الإنزال السمكي ومشاريع المياه والكهرباء والمزارع والجسور وغيرها من الجرائم التي لم يسلم منها الأبرياء والأطفال والنساء وغيرهما وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان بالعالم.
من جانبهم أشار وكيلي المحافظة احمد مهدي البشري ومحمد سليمان حليصي الى ان محافظة الحديدة تعاني بشدة من أوضاع انسانية غير مسبوقة جراء العدوان والجرائم التي يرتكبها بحق الابرياء وخاصة الأطفال ونساء, وآخر هذه الجرائم كانت مساء امس باستشهاد امرأة وإصابة طفل في مديرية التحيتا جراء استهدافهم من قبل تحالف العدوان والمرتزقة, هذا الى جانب الحصار الذي يزداد شدة من يوم الى آخر.
مؤكدين على ان تحالف دول العدوان استهدف كافة المؤسسات الخدمية المتعلقة بالمواطنين بصورة مباشرة ومنها مشاريع مياه الشرب في عدة مديريات وخاصة جزيرة كمران واستهدف المستشفيات والمرافق الصحية والمنشآت السمكية والطرقات والجسور والمزارع والاتصالات والمدارس والمعاهد المهنية وكل ما يتصل بالحياة بالمحافظة تعرض للاستهداف , هذا بالاضافة الى عدم صرف المرتبات منذ اكثر من خمس سنوات رغم ما قدمناه من تعاون وتسهيلات لصرف المرتبات.
وطالب وكلاء المحافظة وزارة حقوق الإنسان الإطلاع على بعض المواطنين بمحافظة الحديدة ومختلف مديرياتها وخاصة السجناء المعسرين المسجونين على بمبالغ مالية صغيرة كون مثل هذه القضايا تدخل ضمن مهام وواجبات حقوق الإنسان.
وكان مدير عام مكتب حقوق الانسان بمحافظة الحديدة زين عزي عبدالله ومدير فرع الامانة العامة للشئون الإنسانية جابر الرازحي استعرضا الأوضاع الانسانية التي تمر بها محافظة الحديدة جراء العدوان والحصار والجرائم التي ترتكبها دول العدوان ومنها انخفاض المساعدة الانسانية التي تقدمها المنظمات الدولية للنازحين والمتضررين والمحتاجين بالمحافظة ومديرياتها إلى حد كبير جدا الأمر الذي انعكس بالسلب على الأوضاع الانسانية بالمحافظة بشكل كبير جدا , بالإضافة إلى ان بعض المساعدات الإنسانية التي تستوردها هذه المنظمات منتهية الصلاحية او تالفة جراء سوء النقل والتخزين منها الادوية والبقوليات والزيت والدقيق وغيرها.
مؤكدين على أن دول تحالف العدوان والمرتزقة ارتكبوا منذ انطلاق العدوان مختلف أنواع الجرائم والانتهاكات التي نجم عنها استشهاد ألفان و 282 شهيد منهم 430 طفل شهيد و228 امرأة شهيدة والف و 644 شهيد , وبلغ إجمالي المصابين والجرحى جراء هذه الجرائم ثلاث آلاف و112 جريح منهم 606 اطفال و342 امراة والفان و 191 جريح من الرجال جميعهم مدنيين.
مشيرين إلى المنشآت والمؤسسات الخدمية التي تم استهدافها من قبل العدوان حتى عام 2021 هي مطار الحديدة و 9 موانئ و97 محطة توليد كهرباء و 41 شبكة اتصالات و 637 خزان مياه و211 منشأة حكومية و 749 طريق وجسر و 90 مصنع و 57 ناقلة وقود والفان 226 منشآت تجارية و 78 مزرعة دجاج و مواشي و972 وسائل نقل و392 قارب صيد و213 مخزن اغذية و53 محطة وقود و49 سوق و125 شاحنة غذائية, كما استهدف تحالف العدوان ومرتزقته 61 ألف و 823 منزل و11 منشاة جامعية و297 مسجد و109 منشأة سياحية و39 مستشفى ومرفق صحي و186 مدرسة ومركز تعليمي والف و734 حقل زراعي و 81 منشأة رياضية و 20 موقع أثري و10 منشآت اعلامية.