وستبقى مناسك (الجهاد) قائمة

إكرام المحاقري

 

 

لا خير في طاغية أعلن إسلامه بلسانه وما أخفاه قلبه هو كفر ونفاق، وعندما تجلت الحقائق كان هو ذاته الشيطان الرجيم، لكنه تنكر بثوب وعقال، وعندما تولى الشيطان الأكبر أمر الحرمين أُطِّرت المناسك وتقلص حجمها تمهيدا لإنهائها، وأصبحت كشيء من المستحيل في زمن كورونا المفتعل!! وهل اللعين هو ” كورونا” أم تلك العقول الشيطانية التي عاثت في زمن الأباطيل؟.
جاء العيد الكبير ولم تأت معه تلك الشعائر العظيمة، ولم تطبق في أيامه تلك العادات والتقاليد اليمنية الأصلية، ناهيك عن عادات هي تراث للعالم والتي أصبحت كهشيم تذروه الرياح! ولأن الحج ضاع، فقد ضاعت القيم والأخلاق وتاهت معانيه في وادٍ من بهيم مظلم، حيث تبجحت المخططات الأمريكية وفرضت رغم الأنوف العربية، فهل هناك فرحة للعيد؟!! وهل جاء العيد إلا ليتمم نعمة الحج وما يعنيه؟!!
كان يوماً يتيماً بالنسبة لمن تعلق قلبه ببيت الله الحرام، واعتاد صوت التلبية والتكبيرات كعيد في يوم العيد، أما الأضاحي فأصبح حالها عجباً عُجاباً، فالنفوس أصبحت مستنكرة للنحر في يوم شرّعه الله للمسلمين، وذلك نتيجة لغياب الفريضة العظيمة ومنع المؤمنين من أدائها، فكانت المناسك من طواف ورجم في ساحات الوغى، فمناسك (الجهاد) في سبيل الله ما زالت باقية وقائمة ومتاحة في زمن حظر فيه أداء مناسك الحج، ولمن لم يستطع أن يؤدي فريضة الحج فبإمكانه أن يؤدي فريضة الجهاد بماله ونفسه، فهل من مدكر؟!!
لن يتوقف العدو عند حده إلا بردعه وجهاده ودحره من الجزيرة العربية، وبذلك سيسلم لنا الدين الإسلامي الحنيف، وتسلم لنا كرامتنا وعزتنا، وتكون مكة ملجأ للناس جميعا كما تحدث القرآن الكريم، فالجهاد ضد السلالة الخبيثة “آل سلول” هو جهاد ضد الصهاينة، ويجب ألا يتركهم المسلمون يتحكمون في مناسك شرعها الله كمؤتمر عالمي لالتقاء المسلمين من اقصى الأرض إلى أقصاها.. من أجل البراءة من الشيطان وأوليائه الذين عاثوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد.
ولا بد لفجر النصر والحرية من بزوغ حتى وإن طال أمد الاستبداد اليهودي، ولتكن هذه المواقف للعدو محطة يتزود منها المسلمون عظمة وأهمية (الجهاد في سبيل الله) حتى لا يأتي يوم يمنع فيه من يركع لله أو يؤمن بوحدانيته!

قد يعجبك ايضا