العيد.. والناس

علي محمد الأشموري

 

 

اقترب عيد الأضحى المبارك والتراحم اختفى وقلوب التجار لا يهمها إلا الربح السريع بجشع لا يستطيع أحد إيقافه، والعدو ينفذ أجندات أسياده من المرتزقة والاحتلال القديم ليأتي بأذياله من السعودية والإمارات يدعم “أبناءه” من القاعدة وداعش الذين دفعوا بهم إلى جبهات القتال، وما حدث في البيضاء المحررة ويحدث في المناطق المحتلة وفي الساحل الغربي خير دليل.
“هادي” و” ابن دغر” يطلبون العون والمساندة -لإنقاذ الاقتصاد المنهار وانهيار العملة المزورة- من السعودية التي أصلاً نفذت أجندة أمريكا وبريطانيا ووصية عبدالعزيز آل سعود تجاه اليمنيين.. فبأي عقلية يُطلب من السعودية التي دمرت اليمن في حرب ظالمة استخدمت أسلحة محرمة دولياً والأمم المتحدة ومجلس الأمن يتفرج على تمزيق اليمن.. خرجت عدن من المنظومة الوحدوية إلى يد المحتل الجديد دويلة الإمارات “مليشيا الانتقالي” والمحافظات الجنوبية تغلي والصراع على النفوذ في اليمن بين السعودية والإمارات على أشده باستخدام أقذر الوسائل والدعم المالي واللوجستي يذهب إلى جيوب داعش والقاعدة وحليفتهم إسرائيل وكلها دول احتلال.
فهادي وشرعيته المتهالكة الحاكمين (عن بعد) يستنجدون الاحتلال السعودي لإنقاذ انهيار العملة السيادية “المزورة” من القائمين على بيت الله الحرام الذي أغلق في وجه الحجاج بذريعة ” كورونا” وهيئة الترفيه تعيش أخصب مراحلها من غناء ومجون وحفلات سرية وعلنية وتطبيع إماراتي وتبعية للصهاينة بحجة الانفتاح.. فكيف لعقلية الحكم عن بُعد من الرياض وأبوظبي في المحافظات الجنوبية المحتلة ومئات المليارات والحاويات التي وصلت مؤخراً إلى حضرموت وقبيل عيد الأضحى والشوارع تغلي رفضاً للممارسات السعو- إماراتية في المحافظات اليمنية المحتلة..!.
هذه بضاعة الفار “هادي” وابن دغر الذين يستخدمون السعودية “الأفعى” بحقدها التاريخي والأجندات الظاهرة من قبل أولئك الحاقدين وهذه نهاية العمالة والارتزاق.. فإلى أي طريق انتم ذاهبون والصراع بين فريقي الرياض وأبوظبي وقوده الدم اليماني.. فمن لم يفكر في العواقب ماله في الدهر صاحب.. يأتي العيد والبنى التحتية منهارة والاقتصاد أكثر انهياراً والمحافظات المحتلة “حلبة صراع” وقودها اليمنيون مع الأسف الشديد قلنا: إن الجوع كافر فهل يفكر أولئك المرتزقة أنهم كـ”شاهد ما شافش حاجة” لم يقرأوا التاريخ والحقد السعودي على اليمنيين الأقحاح منذ نشأة جارة السوء ووصية المغروس في خاصرة المنطقة من قبل الاحتلال البريطاني وبعده الأمريكي الذي يقتل أطفال اليمن وشيوخه ونساءه ويسرق التاريخ والجغرافيا، وكانت البداية قتل الحجاج في وادي “تنومه” ونهب ممتلكاتهم من قبل آل سعود. منذ 2016م.. ألم يفكر المرتزقة في مطبخ العدوان وهذه آخر أوراقه بأن من نفذ مخطط انهيار العملة الوطنية هو الاحتلال الجديد المنبطح؟، المقدمات لا بد لها من نتائج وسحب العملات الصعبة من المناطق المحتلة وتبديلها بمزورة، والأدهى أنها سُلمت للبنك الأهلي السعودي.. فهل يعتقدون أن المحتل الذي ينفذ أجندة تقسيم وتقزيم اليمن إلى “كانتونات” سيعيد لهم العملة إلى ما كانت عليه؟!
إنه غباء المرتزقة.. فلا الأموال المزورة ستنقذ الاقتصاد اليمني من تسارع الانهيار، ولا ابن سلمان الذي أعطاه والده الحكم كي يتعلم في ظهر الشعب السعودي واليمني.. وما يدل على صحة الكلام وصول مليارات مزورة على متن حاويات إلى ميناء المكلا ويمدد الكيان المحتل وأمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات ولا يبالون. فـ إبن سلمان وجهال زايد – الأخير دفع أكثر من مليار دولار لتحسين صورته أمام الغرب- وشاهدنا بلهفة وشوق صوراً حية للعملية البطولية التي اعلن عنها العميد يحيى سريع ” النصر المبين” التي نفذها الجيش واللجان الشعبية في البيضاء بإسناد من أبناء المحافظة والقبائل الشرفاء خلال الأيام الماضية.
التحية للجيش واللجان ووزارة الداخلية التي أعلنت الإنجازات الميدانية التي حققتها خلال شهر يناير المنصرم فقط والتي تمثلت في ضبط 488 عملية تخريبية إرهابية متنوعة خطط لها ومولها العدوان وأذياله ولكن محاولاته أحبطت.. فإذا كانت الداخلية مشكورة قد أحبطت تلك العمليات الإجرامية – ضد الوطن ومؤسساته والمواطن وحياته – فماذا فعلت ما تسمى بالشرعية المتهالكة؟.
الفلوس التي في البنك السعودي لن تعود ولا تنتظروا إنقاذ العملة من الانهيار لأنها أجندة سعو – أمريكية – بريطانية – إسرائيلية إماراتية بامتياز فإلى أين انتم ذاهبون في العيد في ظل أوضاع داعش والقاعدة وسيطرة الانتقالي كمليشيات مدعومة إماراتياً وميليشات هادي المدعومة سعودياً؟ فاليوم ورقتكم حرقت والشعب اليمني في المحافظات المحتلة خرج.. وإذا كانت لكم مشكلة مع شخص عفاش فما ذنب أصحاب البسطات والعربيات الذين نكلتوا بهم وأحرقتم دكاكينهم وبسطاتهم بحجة انهم شماليون؟، انظروا الأمن في ربوع السعيدة تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى وكم نازح من المحافظات الجنوبية التي تذكرني بـ”موسم الهجرة إلى الشمال”.
آخر الكلام:
هناك أوراق وأجندات خبيثة لدول العدوان ضد الشعب المقاوم الصامد والصابر الذي ضمن ومازال بجيشه ولجانه الشعبية وقبائله من أجل الدفاع عن العزة والكرامة والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الحب والتراب أبقى من المناكفات والخيانة.

قد يعجبك ايضا