هذا ما حذر منه الشهيد القائد “السيد حسين بدر الدين الحوثي”، وحذر منه قبل ذلك القرآن الكريم، بمحتواه الواضح، خطورة هيمنة اليهود على المقدسات الإسلامية، فـالمستهدف هنا ليست الأرض بل الشعائر الإسلامية، ولذلك فقد ولدت أُحجية الكورونا من رحم الغباء العربي والعالمي، لتتمثل المغالطات حجة لله على العالمين، في يوم الحج الأكبر.
فحين تكاسل المسلمون عن الذود عن المقدسات الإسلامية تمادت يد العمالة لتصيب الإسلام في مقدساته وشعائره العظيمة، وتحت مبررات قذرة ونتنة وألعاب صهيونية مكشوفة، وما يكيدون إلا كيد ساحر!! فـأحجية الكورونا قد تبدد صداها العفن والحقيقة منها هو استهداف أعداء الشيطان الأكبر “أمريكا” والغدة السرطانية “إسرائيل”، وتمرير المخططات الصهيونية وإدخال الأمتين العربية والإسلامية في غياهب الصمت المخزي!! وهل يفلح الساحر حيث أتى؟!
كل تلك الفبركات الإعلامية والأرقام الوهمية للإصابات المتسارعة بـالكورونا والتي تأتي نتيجة للازدحام!! قد بينت حقيقتها الحفلات الماجنة التي تقام في الأراضي السعودية، والتي يشارك في إحيائها مئات الآلاف من المواطنين دون أي حماية ووقاية من انتقال وانتشار الوباء والذي قد لا يكون خطره موجودا إلا في مكة المكرمة!! وهذا أصبح المنطق الموحد لعلماء السوء وحكام البلاط في دول العهر والضلال.
فـالمسلمون قد وصل بهم الحال إلى فرض واقع (الحج الممنوع) من قبل نظام آل سعود المتيهود، وهذا ما يجب مواجهته ثقافيا وفكريا وعسكريا إذا تطلب الأمر ذلك، فيوم الحج الأكبر، يوم البراءة من أعداء الله، ولا بد أن يقوم مؤتمر عالمي لجميع الدول العربية والإسلامية دون استثناء كما شرعه الله، ولابد من تأدية فريضة الحج بـالشكل الذي حدده الله تعالى دون تحجيم عظمته لأسباب لم تكن حاضرة حين حضرت الشياطين في الدسكوهات والبارات الحلال، وحين حضر الماجنون من أنحاء العالم لتأدية فريضة الانحلال الأخلاقي والتي شرعتها الصهيونية العالمية من أجل استهداف الشباب المسلم.
ختاما أصبحت الصهيونية العالمية هي من تتحكم بمجريات الأحداث في العالم، وهي من حجمت وتحكمت في فريضة الحج بل وقزمت عظمتها إلى لا شيء بالنسبة للبعض من المسلمين، حيث وقد سلبتهم كرامتهم مسبقا، فما تبقى للعرب بعد كل ذلك إلا التحرك وتوحيد الكلمة والهدف لاجتثاث الصهيونية من المنطقة وقلع العمالة من رأس الدول العربية.
وتلك ستكون معركة (إنقاذ فرائض الدين) والمقدسات الإسلامية، وليكن الحج حجا كما كان سابقا، هوية إيمانية راسخة تبدأ بـلبيك اللهم لبيك، وتنتهي بالبراءة من الشيطان الرجيم وأوليائه، والعاقبة للمتقين.