وحدة صنعاء.. وأشباح النجاح

د. جابر يحيى البواب

 

جميعنا نسمع أو نقرأ عن الأمراض المعدية، والتي منها الإحباط والفشل، ونتجنب حامليها “من باب الوقاية خير من العلاج” بمن يسمون بأعداء النجاح أو الأشباح التي تعيق التقدم والتطور وتسعى لإيقاف قافلة النجاح، الإحباط والفشل مرضان معديان، لا يختلفان عن بقية الأمراض، لأن المحبَط والفاشل، لا يرى في هذا العالم شيئا جميلا، وترى التشاؤم، والهزيمة، والإخفاق، عنواناً رئيسياً لمسيرة حياته وكتاباً يقرأه صناع النجاح لكي يتجنبوا الإحباط والفشل، من هؤلاء الأمين على نادي وحدة صنعاء أمين جمعان الذي يقرأ ويشخص ويضع العلاج ليصنع النجاح، نجاح غير مستتر يراه الكثير من عشاق الرياضة ومحبي نادي وحدة صنعاء، الذين ترجموا الوفاء بالوفاء في جلسة تشخيصية علاجية قضت على أفة الإحباط والفشل، أبطالها مؤسسي وأعضاء الجمعية العمومية، من خلال الاجتماع واللقاء الأخوي الذي تم في يوم الأربعاء 28 ذي القعدة 1442هــ الموافق 8 يوليو 2021م بحضور مدير عام مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة ورواد عصر الرياضة الذهبي من لاعبي نادي وحدة صنعاء في الزمن الجميل للرياضة اليمنية.
قرأت هذه الأسطر فأعجبت بها وأحببت نقلها إليكم لعلي أؤكد ما تأكد لي وما اقتنعت به.. “النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون! كلمات ربما تثير نوعا من الاستغراب، إلا أنها حقيقة يجب إدراكها، فما من ناجح إلا وتحوم حوله أشباح أعداء النجاح، الذين يكرهون النجاح ويهاجمون الإبداع، ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكيلا تنتج أبدا! وفي هذا الإطار نذكر إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين؛ إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك».
وقديماً قال أحد الحكماء: «إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء، لأنك تتعلم دروسا.. لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل».. إذن فأعداء النجاح لا يجب أن نلتفت إليهم، لأنهم أساسا ليسوا ذو كفاءة ومقدرة على العطاء والنجاح، فلا تزيدنا عداوتهم ومسعاهم لإحباط كل عمل ناجح إلا عزيمة وإصراراً على التميز والإبداع والابتكار والرغبة في البحث عما هو أفضل لنصل بطموحنا إلى الثريا.
رسالة إلى كل من يسعى إلى النجاح والنصر والانتصار، في زمن الحصار والعدوان.. تذكر قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: “وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً”. ربما ما يراه الناس منك هو فشل، هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد؛ لذلك عليك أن تصعد فوق فشلك، وتمشي فوق الجرح والألم لتصل إلى شواطئ السلام والنجاح، لو شغلت فكرك بالنجاح ستنجح، ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل، كثير من الناس تتولد مشاكلهم من عدم وجود مشاكل لديهم، فيتحولون هم إلى مشكلة.

قد يعجبك ايضا