ما زالت “الأمم المتحدة” تواصل الدور الحقير في تمييع مظلومية الشعب اليمني والتغاضي عن جرائم تحالف العدوان بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل في اليمن، فـالدور المحايد “للأمم المتحدة” كان ولا يزال المطية الرئيسية لتمرير الجريمة في اليمن بغطاء أممي وتحت مسميات متعددة اقتضتها المصلحة المزعومة !!
لم تحرك “الأمم المتحدة” أي ساكن لنصرة الأطفال والنساء في اليمن منذ بداية العدوان وحتى اللحظة، بل ان التحركات السياسية المشبوهة لمبعوثيها هي من أثبتت قبضهم ثمن دماء الطفلة إشراق ـ وطفل الميزان ـ وأطفال ضحيان ـ وجميع الجرائم في اليمن دون استثناء.
حتى تلك المشاهد المؤلمة للطفل سميح وهو يحتضن جثة والده عقب غارة لطيران العدوان، لم تحرك الإنسانية في قلوب من يتصنعون الإنسانية بعناوين براقة !! وهذا هو الحال الدائم “للأمم المتحدة” والتي التفت على الملف السياسي إثر التطورات العسكرية في محافظة (مارب) حيث لم يحترم المبعوث الأممي “غريفيث” وظيفته كوسيط إنساني!! وذهب غاضبا لالتقاء الضابط السعودي والمرتزق اليمني من أجل رسم خطة “صهيوأمريكية” جديدة للحفاظ على المواقع الاستراتيجية في المحافظة..
دماء ومصلحة.. هذه ذاتها الحفرة التي سقطت فيها “الأمم المتحدة” حين رفعت اسم النظام السعودي من قائمة العار مقابل حفنة من المال وباعتراف من ” الأمين العام للامم المتحدة نفسه !! لكنهم اليوم يلعبون بالنار حيث لم يجدوا عقب هذه اللعبة مجالا لتواجدهم في اليمن كوسيط خير وستوجه البندقية لأعمالهم كعدو ومرتزق في المنطقة، وهذا ما كان يجب أن يكون من بداية العدوان !! فالتصنيف الأممي لأنصار الله كقتلة للأطفال لا يجلب للامم المتحدة إلا العار والهوان والفضيحة المدوية لواقعها المغطى بالمساحيق الإنسانية الوهمية !!
وحتى وإن تلاعبت الأمم المتحدة بالملف الإنساني فهذا ليس جديدا !! فقد تنصل مسؤولوها عن تأدية واجبهم وتطبيق بنودهم سابقا وحديثا، وليست هذه الخطوة إلا حركة فاشلة “للأمم المتحدة” أرادوا بها إعادة مسرحية التصنيفات الإرهابية والتي توجهت لمكون (أنصار الله)، ولن تغير هذه التصنيفات شيئا، فالمجرم وأضح كوضوح الشمس، وهو من قصف ودمر، واحتل وحاصر، وأغلق المطارات وزور العملات، ونهب الثروات واستقطب المجرمين في العالم، من تنظيمات إرهابية، ووكالات إجرامية، ومرتزقة من مختلف الجنسيات العربية والغربية من أجل السطوة والسيطرة على (اليمن) وغير أولئك هم الأحرار الصامدون.
“الامم المتحدة تقتل أطفال اليمن”