تتجلى الصورة اليوم لتكون أكثر وضوحا، فمن زرع الخير سيجد الخير حيثما وجد ويكون من المشكورين المأجورين وستكون له البصمة التي يدونها الزمان، ومن زرع الشوك والدمار سوف يحصد كل النتائج السلبية وهي محصول طبيعي لما زرع واللعنة لا تكفي لكل خائن.
وهكذا هو حال الريال اليمني اليوم بين سندان المخلصين ومطرقة الخونة، بين صمود إسطوري مكتسب من كل الأحرار وفي المقابل خيانات متتالية ونكاية مفتعلة حرص المرتزقة على فعلها بغباء وعمى وبيع لكل مقدرات الوطن بعد أن باعوا الأرض والعرض، فلا غرابة أن هذا يحدث ولا غرابة ونحن في هذا العام 2021م في أن تتكشف أقنعة أخرى وهي أصلا مكشوفة ولكن للبرهنة أكثر .
فأي شرعية تتحدث عن طباعة عملة نقدية بتاريخ قديم وبتوقيع محافظ لم يعد محافظا، هذا هو شغل الارتزاق.
لقد فشلوا عسكريا وسياسيا واتضح للجميع نواياهم القذرة ، لكنهم لم يخجلوا هذه المرة من إظهار أدنى قذارتهم وانحطاطهم مهاجمين الاقتصاد الوطني بطريقة ستجعل الشعب اليمني في كل ربوع الوطن يعرف من هو عدوه ومن هو الحامي الحريص على بلده .
لقد تجاوز الريال اليمني في مناطقهم حاجز التسعمائة 900 ريال نتيجة سياستهم التدميرية ويريدون اليوم أن يضعوا ضربتهم القاضية عليه ضاربين عرض الحائط بحياة ومعيشة ومستقبل المواطنين موضحين بذلك أهدافهم الحقيقية من حربهم الظالمة العبثية .
إن المواطنين في الشمال والجنوب وشرق الوطن وغربه قد علموا أين تكمن الحقيقة وأين يتجلى معنى الدولة الحقيقي بسياسات وقرارات جعلت المواطن ومصلحته همها الأول وحافظت على قيمة الريال اليمني واستقرار الاقتصاد رغم الحرب والحصار وإجماع العالم على كسر أولئك الرجال وإخضاعهم وتدميرهم لكنهم فشلوا بفضل الله تعالى .
ورسالتنا اليوم ستكون أكثر قوة في مواجهة هجمتكم الحقيرة بأننا كما كسرنا سياساتكم السابقة سنكسر هجومكم الأخير الذي يهدف لتدمير الريال وسيتعاون الجميع قيادة وشعبا وجيشا مع البنك المركزي وقراراته حتى ننتصر لعملتنا ووطننا واقتصادنا وسنكون اليد التي توقف هذا العبث واليد التي تكسر من هم وراءه .
لن ننكر أن خطوتكم الأخيرة ستكون مواجهتها صعبة نوعا ما لكنها ستزيدنا صلابة وستجعلنا أكثر عزما على كسرها وأكثر عزما على تحرير بلادنا من براثينكم يا أحقر من خان الأوطان وأسوأ من تولى وحكم، وستبقى اللعنة لصيقة بكم يا عملاء الاحتلال لأن مكانكم الأخير والمحسوم هو مزبلة التاريخ ونفايات الأوطان .
وتوجه حكومة الإنقاذ الوطني بمنع الطبعة المزورة والحد من تداولها في صنعاء والمحافظات المحررة نستطيع أن تطلق عليه شغل دولة قائمة على أركانها حريصة على شعبها واقتصادها بعيدا عن المزايدات.
وعلى المجتمع ككل التعاون مع الجهات الرقابية كالبنك واللجنة الاقتصادية وكل أجهزة الدولة الذي يعملون ليلاً ونهاراً من أجل استقرار الريال، فالمعركة اليوم معركة الجميع وكل مكان هو جبهة اقتصادية لكل مواطن ، وبتعاوننا سننتصر لاقتصادنا وريالنا ودولتنا.