دور سعودي بارز في تهويد المقدسات وإدماج إسرائيل في المحيط العربي والإسلامي

عادل أبو زينة

 

 

في خضم جرائم تحالف العدوان على اليمن، لا ننسى الكم الهائل من الأذى الذي صدرته مملكة آل سعود إلى اليمن وإلى المنطقة والعالم.
لقد كانت اليمن وبدعم من سلطة علي صالح ساحة صراع مفتوحة، استخدمت مملكة التفسخ القيمي الفكر الوهابي لمحاربة هوية الإيمان التي تميز اليمنيين وهي الهوية التي منحها إياهم رسول العزة والكرامة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ولم يقتصر الأمر على فرض أيديولوجية ظلامية فحسب، بل شملت المؤامرة محاربة الوجود اليمني ذاته، فتم استهداف التعليم بكل مراحله من خلال فرض مناهج تعزل أجيال اليمن عن تاريخهم الجهادي المشرق وارتباطهم الإيماني برموز الهداية وأعلام الهدى وفي مقدمتهم الإمام علي (عليه السلام) وآل البيت المطهرين وهذه السياسة تكشف العداء السعودي المتأصل للإسلام المحمدي الأصيل.
وفي إطار التوجه العدائي ذاته تم استهداف العملية التنموية في البلام واستخدمت مملكة آل سعود نفوذها على الشركات النفطية العاملة في الجمهورية اليمنية لتقليص الإنتاج ويدرك المواطن اليمني أنه لم يتم تحديد كمية الإنتاج اليومي وظل إنتاج اليمن من النفط والغاز في دائرة الأسرار.
لقد استهدفت السعودية التنمية في اليمن من خلال وكلائها في السلطة والمعارضة معاً ولقد رأينا كيف اعتمد نظام علي صالح والشيخ الأحمر على إدارة البلاد بالأزمات والحروب وهي سياسة ممنهجة تم خلالها تنفيذ أجندة الاستكبار والهيمنة (أمريكا – إسرائيل) على كل المستويات فتم تدمير قدرات اليمن الدفاعية من خلال افتعال الحروب الداخلية وإنهاك الموارد والثروات وشن نظام صالح – الشيخ حربهم الشعواء ضد الزراعة اليمنية والمزارع اليمني من خلال عسكرة الريف وتشجيع الناس على هجر مزارعهم والالتحاق بمعسكرات حراسة علي صالح – علي محسن وتغذية حروبهم الشخصية.
مملكة آل سعود من خلال حربها الشاملة ضد الإنسان العربي والمسلم من خلال فرض الفكر الهجين المنسجم مع الأهداف التلمودية وقتل كل بوادر النهوض الحضاري سعت ومنذ وقت مبكر لتمهيد الطريق أمام خطوات التطبيع والتقارب مع كيان العدو الإسرائيلي والموافقة على مخططاته الشيطانية بتهويد المقدسات وتغيير معالم القدس الشريف، فالدور السعودي في مساعدة إسرائيل في الاندماج في الساحة العربية والإسلامية يفوق كثيراً الدور الأمريكي.

قد يعجبك ايضا